* ظريف حيِّنا بحلفا ما كان يثق أبداً في وعود (رسمية) - محلية- تبشر بما هو خارج عن إطار (المألوف!!).. * وعدم ثقته هذه كان يعبر عنها بمحفوظ من القول من شاكلة (دلوقت ييجي يقولك إيه ومش عارف إيه وخلاص).. * ثم يختم عبارته هذ بمفردة يقولها من بعد صمت (تأملي) وهو يشيح بيده: (يللا!!).. * والغريب في الأمر أن توقعاته هذه ما كانت تخيب أبداً إلا مرة واحدة بُشِّرنا فيها بإحداث (طفرة تحديثية) لمشفى حلفا الرئيسي وقد كان.. * المشفى هذا الذي يصلح الان أن يكون مُحفِّزاً من محفزات أنصار ال(طفرة التحديثية) في الشعر الجاهلي بما يعادل البيت القائل: لخولة أطلال ببرقة ثهمد... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد... * وهوغو شافيز حين تصطدم شهوات حاشيته السلطوية بعقبة (الدستور) يلوون عنق الدستور هذا حتى (يميل!!) نحو دورة رئاسية جديدة.. * وعندما تنتهي الدورة هذه- بأسرع مما كانوا يتوقعون- يلوون العنق المسكين مرة أخرى حتى (تطقطق) عظامه.. * وحين تكاد تنتهي الثانية هذه- في غمضة عين- تتفتق أذهانهم عن فكرة جهنمية (يخلصوا) بها من عقبة الدستور هذا إلى (الأبد!!).. * ويُمنح شافيز- بالفعل- (تُابيدة!!) رئاسية تُريحهم من حكاية (لا يحق له) هذه إلى (الأبد) عبر (دغمسة) استفتائية.. * ولكن الموت الذي لم يتحسب له أفراد حاشية الرئيس (الدائم) هؤلاء يفاجئهم بتغييب له عنهم- وعن الكرسي- إلى (الأبد!!).. * ونميري- عندنا في السودان- يتقدم باستقالته على خلفية تظاهرات السكر.. * وحاشيته- من جماعة الاتحاد الاشتراكي- يخشون على (وضعيتهم!!) من بعد نميري ف(يفبركون) تظاهرة مضادة تنادي بألاَّ (خلود) لثورة المايو (الخالدة الظافرة أبداً) بغير القائد الملهم.. * ويُعلن في أجهزة الإعلام أن نميري (خلاص) استجاب لرغبة الجماهير وقرر مواصلة (المسيرة القاصدة!!).. ü وعلي عبد الله صالح- في اليمن- يُفاجيء حاشيته يوماً بأن (كفاية لحد كده) فيجن جنونهم خشية على (مصالحهم!!).. * ويوعز له بعضهم بأن (الثلاثينات!!) من عمر الأنظمة هي (عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى).. * ثم يُهرعون إلى أجهزة الإعلام (يبشرون) الشعب اليمني بأن الرئيس- حفظه الله- وافق مشكوراً على سحب الاستقالة تقديراً منه ل(التحديات التي تواجه البلاد!!).. * والسادات- في مصر- يلوح بالاستقالة أمام أعضاء الاتحاد الاشتراكي وهو يصيح غاضباً: (ما هو إما أنا وإما بتوع مراكز القوة دول).. * و(تمسح) حاشيته ب(بتوع) مراكز القوة هؤلاء (الأرض) ثم يأتون إلى السادات قائلين وهم يدعكون أكفهم: (خلاص يا ريس، فسَّحناهم!!).. * وعبد الناصر من قبل.......... * و (دلوقت ييجي يقولك إيه ومش عارف إيه!!).. * و...........(يللا)!!!!! بالمنطق صلاح الدين عووضه [email protected] آخر لحظة