الصراعات داخل أروقة المؤتمر الوطني لا تتوقف فالحزب الهلامي فاقد السيطرة علي عضويته وعاجز عن التنسيق بين واجهاته المختلفة كما أنه يعاني من إضطراب سياسي افقده الثقة حتي في النشطاء الخلص من أبناء جلدته والمتمترسين لحمايته ففي الوقت الذي يصدر فيه رئيس الجمهورية عفوا شاملا عن حملة السلاح ويوجه بإطلاق سراح المعتقلين السياسين في هذا الوقت تقوم ولاية سنار ممثلة في رئيس وحدة أمن محلية أبوحجار السيد رانفي بإعتقال نشطاء إصلاحيين لمجرد دعوتهم لعقد لقاء في دار المؤتمر الوطني بالخرطوم برعاية رئيس مجلس الشوري القومي السيد مهدي ابراهيم لمناقشة مشروع توطين العرب الرحل العائدون من الجنوب وهذا المشروع مقترح ليكون برعاية النائب الاول لرئيس الجمهورية . إن هذا التصرف الهمجي أشعل نار الغضب في اوساط نفوس المهتمين بأمر الرحل وترك شرخا كبيرا في نفوس المنتمين للمؤتمر الوطني وتساؤلات كثيرة . فهل ياتري أصبح الحزب العجوز لا يستجيب إلا لصوت الرصاص ؟ أم أن الصراعات في الداخل بلغة درجة التأمر وتأليب القاعدة ضد القيادة؟ أم هي من فبيل إستعلاء المركز علي الهامش والاطراف إن أمر توطين الرحل قضية ملحة ومستعجلة وما فائدة الانتظام في نظام لا يهتم لامر ناسه وعضويته والمتمترسين خلفه نصرة له في كل شدة . إن الحزب العجوز ان لم يكترث للتصرفات الهمجية والقمعية التي يمارسها زبانية الامن وعرابو النظام سيتسبب في تاجيج نار الفتن وسيدفع الحادبين علي السلام والنعايش السلمي الي حمل السلاح لينالو حقوقهم كاملا طلما ان نظامهم لا يسمع غير صوت السلاح ولا يصغو لغير البندقية . ونحن هنا نكرر لمصلحة من يعمل رئيس أمن المحلية وماذا يريد من عضويته التي منعها من التحدث داخل الولاية ثم ها هو يحاصرها حتي لا ترفع صوتها في المركز العام؟ [email protected]