تعيين كاشا والي لولاية شرق دارفور بكل تجرد ونكران ذات صادف أهله في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به تلك الولاية الوليدة من غياب الوالي السابق نسبة لظروفه الصحية لما يناهز الأربعة أشهر مما أنعكس ذلك في أداء الولاية وأفرز خلخلة في بنية المؤسسات و اضطراب الظروف الأمنية من كل صوب وأن دل ذلك يؤكد ضعف هيبة السلطة خاصة في منطقة ذات تركيبة اجتماعية(بدوية - ريفية ) تؤمن بثقافة المسؤول الأول وهذا اجتهاد نتركه لفقهاء علم الاجتماع مما يؤشر أن غياب الوالي انعكست عليه الكثير من السلبيات في الأداء للمؤسسات و الجوانب الأمنية و الاقتصادية خاصة أن المنطقة ذات نشاط تجاري معتبر في مجال الثروة الحيوانية و الزراعية و تعتبر حلقة و صل بين كثير من المناطق المجاورة ذات البعد الاستراتيجي . علي صعيد آخر يعتبر كاشا شخصية وفاقيه غير خلافية تحظي باحترام كبير لدي الكثيرين من مكونات ولايته خاصة و الولايات المجاورة لها عامة و تجلي ذلك في مساعيه الحميدة في لملمة اللحمة أن لم نقل رتق النسيج الاجتماعي بين بطون قبيلة المسيرية في مؤتمر الصلح الذي أنعقد بحاضرة الولاية الضعين مؤخراً ، فتمخض منه الصلح بين اطراف الصراع . لا أحسب أن المهة للوالي باليسيرة في ادارة دفة الولاية و الأبحار بسفينة النماء و التطور في ظل الوضع الاقتصادي الراهن الذي تمر به البلاد في بحر متلاطم الأمواج من واقع نعايشه في حياتنا ، ولكن بالمقابل نجد بما يتمتع به كاشا من صفات دراماتيكية وكاريزما ربما تؤهله علي التغلب علي كثير من الصعاب خاصة أنه "ولد دنقر" ويعرف موطنه " زنقة زنقة و بيت بيت" أن وفقت في التعبير أهل مكة ادري بشعابها . من جانبي لم أك بعيد عن هموم الولاية فنأمل من الجميع التعاون في سبيل المصلحة وأقاله الولاية من عثرتها البائسة التي آلت اليها ، وهذا لا يتأتى الا بالتسامي عن نزوات النفس والنظر بعين ثاقبة لبناء مجتمع مادياً و بشرياً ، و الإصلاح ربما يتطلب كوادر مؤهلة ولاريب أن رحم الولاية ظل يعطي دون انقطاع ميلاد الكثير من ابنائها في شتي المجالات و التخصصات بالإمكان الإيتاء بهم لحمل معاول البناء ، و تجربة كاشا في نيالا كانت ناجحة لاعتماد معاونيه من الوزراء و مستشاريه من التكنقراط ذو الخبرات في الثرة . محمد حسن عبد الجليل [email protected]