فى أطار التواصل مع الشعب السودانى وتعريفه بمضامين الفجر الجديد أقامت الجبهة الثورية السودانية والأطراف الموقعة على ميثاق الفجر الجديد ممثلة فى التحالف الوطنى السودانى وحركة تحرير كوش ندوة سياسية كبرى فى 23- مارس 2013 المنصرم بمدنية لاهاى الهولندية تحت عنوان الفجر الجديد ومستقبل السودان وبحضور ممثلى التنظيمات السياسية والمدنية والجالية السودانية بهولندا. حيث أفتتح الندوة الأستاذ نزار فرنساوى محيّا الحضور ثم انتقل الميكرفون الى الأستاذ عثمان كورينا الذى أدار الندوة بجدارة وأقتدار ووقف الحضور دقيقة صمت حدادا لأرواح شهداء الوطن .ثم تحدث البروفيسر عبدالله عثمان التوم الذى هاجم فى مستهل حديثه قيادة الأحزاب التقليديه عن موقفها الضبابى من وحدة قوى المعارضة التى تنتظم كافة قطاعات الشعب السودانى وأعتبر ان الفجر الجديد يهدد مراكز وجودهم بأعتبارهم امتدادا للنظام القديم وأضاف ان الوسائل السلمية المجربة لا تصلح مع هذا النظام, ثم ولج الى مضامين الفجر الجديد قال انه منصة مفتوحة لكل القوى السياسية والمدنيه وتنظيمات الشباب والمرأة والطلاب وهى غير نهائيه قابل للتطوير والحوار وقال ان هنالك بعض النقاط الخلافية فى الميثاق تحتاج الى نقاش لكن فى المحصلة المشترك هو الغالب هناك نقطتان محل خلاف الأولى موضوع فصل الدين عن مؤسسات الدولة وقال ان هذا لا يعنى ابعاد الدين عن حياة الناس لان الدين مكون اساسى فى ثقافة المجتمع لا يمكن تجاهله حتى تاريخيا العلمانيه لا تعنى فصل الدين عن حياة الناس لكن حفاظا لقديسية الدين وعدم استغلاله فى السياسة لذلك نص الميثاق على فصل الدين عن مؤسسات الدولة وكان هنا مصدر الخلاف . ولما سئل عن موقف حركة العدل والمساواة قال انها مع الدولة المدنية التى تساوى بين المواطنين والمواطنة أساس الحقوق والواجبات واحترام حقوق الأنسان وسيادة حكم القانون النقطة الثانية: الهوية حيث استعير مقولة جون قرنق وقال ان الأسلام لن يوحدنا والعروبة لن توحدنا وايضا الأفريقانية لن يوحدنا بل السودانوية هى التى توحدنا ان تكون الهوية واسعة ومفتوحة بحيث تسع كل المكونات الثقافية الأخرى. ختم حديثه بأن الميثاق ليس كتابا مقدسا يخضع للأخذ والرد حتى نصل الى صيغة تستوعب كل الأراء ومجمع عليه.وتحدث ايضا الأستاذ خليل عبدالله التوم عن ممارسات النظام فى نسف أى محاولة جادة للتقارب ووحدة قوى المعارضة ودعى قوى المعارضة ان يلتف حول الفجر الجديد وان تنتظم فى برنامج نضالى متفق عليه لأسقاط النظام.وكما خاطب الحضور عبر الهاتف السيد منى اركو رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية حيث قال لأول مرة فى تاريخ السودان منذ الأستقلال ان تجتمع القوى السياسية من أقصاها الى اقصاها كما حدث فى الفجر الجديد وكان نتاج مشوار طويل من المفاوضات والمشاورات ما بين القوى السيسية المختلفة وكان انتقالا حقيقيا من الجبهة الثورية الى الفجر الجديد الذى ينتظم فيه معظم قوى المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى ونتمنى من الأخرين الألتحاق به.وقال ايضا ان الفجر الجديد يفضل الحلول السلمية عبر التفاوض اذا وجدت شريك جاد نحن مستعدون للتفاوض مع أولئك الذين لم يرتكبوا الجرائم الخطيرة ضد الشعب السودانى. وعندما سأله ممثل حركة كوش صديق عبدالحفيظ عن موقف وتصور الفجر الجديد فى قضية السدود فأجاب قائلا حركة تحرير كوش جزء أصيل وأساسى فى ميثاق الفجر الجديد وبالتالى نحن نعتبر مشكلة السدود من قضايا الهامش الكليّة واختتم حديثه بالشكر على القائمين بالندوة والحضور وكما حىّ البروفيسر عبداللة عثمان التوم.وتخلل الندوة مداخلات وتعليقات من الحضور وناشدوا أطراف ميثاق الفجر الجديد بعدم الدخول فى مفاوضات منفردة مع النظام والأبتعاد عن الحلول الجزئية حفاظا على تمامسك ووحدة المقاومة وتفويت الفرصة على النظام المهترئ . سينشر الفيديو لاحقا . اعلام الفجر الجديد هولندا