لا احد فى الدنيا يستطيع ان ينكر فضل المعلم فى تربية الأبناء وكذلك الاسرة وتتركز التربية فى الجوانب الأخلاقية ،الجسدية ،الوطنية والفكرية، وان الاهمال فى ذلك يؤثر على المجتمع ،لذلك لابد للمؤسسات التعليمية ان تتأكد من ثقافة المعلم لبناء جيل معافي . لكن فى الأونة الأخيرة بدأ بعض المعلمين فى تشويه صورة المعلم الذى عرفناه . ومن خلال متابعاتى لهذه السلوك التى تنتج من بعض المعلمين تجاه الطالبات والتلميذات تأسفت كثيرأ عندما تحول المعلم الى ذئب بشري كما يحدث فى دولة السودان وورد العديد من الأخبار التى تتحدث عن أغتصاب معلم أساس طالبة ، تحرش معلم بطفلة...الخ. وفى احد الأيام تحدثت مع شخص كان يتهم المعلمين بالتقصير فى واجباتهم وانحرافهم عن القيم الأجتماعية الفاضلة ودخول المعلمين فى علاقات عاطفية مع الطالبات فى المدارس حسب قوله ، وسرد لى بعض الأشياء التى حدثت من بعض المعلمين ، واضاف قائلا: تخيل ان احد المعلمين الذين تحدثت عنهم خريج قانون من جمهورية مصر العربية وحينها تذكرت احمد هارون حين امر قواته بقتل الأسري وهذا ما يتعارض ما القانون والمواثيق الدولية ،وما لاحظته فى ذلك الشخص انه كان متشددأ فى حديثه ، وتحدثت عليه قائلأ: يا أخي لست مدافعا عن المعلمين لكن رغم اتفاقى معك فى بعض النقاط اسمح لى بان أختلف معك فى بعض الأشياء ،لا يحق لك ان ترمي قولك الى كل المعلمين حتى لا تظلم الاخرين ،لذا اتفق معى بان التعليم مهنة او رسالة مقدسة وان الذين تحدثت عنهم لا يمكننا ان نعتبرهم معلمين لان المعلم الحقيقى والمثالي هو من يقوم بأعداد التلاميذ والتلميذات الى حياة اجتماعية مليئة بالقيم الأنسانية . [email protected]