[email protected] منذ ان ضم ابيي بقرار اداري من الحاكم العام للسودان انذاك من مديرية بحر الغزال الى مدبرية كردفان لم ينال انسانها الامان والاستقرار . وفى منتصف الستينيان اندلعت حرب بين دينكا نقوك وقبيلة المسيرية بسبب الاستفزازات التي قامت بها ابناء المسيرية فى حق دينكا نقوك .وبعد ذلك قامت الحكومة المركزية بارسال كتيبة من القوات المسلحة الى المنطقة ؛وقامت ايضا بتسليح القبائل العربية وبذلك بدا مسلسل القتل والنهب مرورا بقتل ابناء دينكا نقوك الذين كانوا عائدون من الشمال الى منطقتهم عام 1977م. وفى الشهر الماضى ذهب احد صحفى الانقاذ الى المنطقة متسترا فى شكل تاجر خضار قادما من المجلد حسب تقريره الذى كتبه عن المنطقة ونشر فى بعض الصحف السودانية . ونقتبس جزء منه ( المسجد العتيق من دخله فهو امن لافتا للنظر من بعيد تبدو مئذنة عالية فى افق المدينة تحمل شارة الاطمئنان ؛وتؤكد وجود الاسلام وتشع داخل الروح الايمان ..يتوسط المسجد العتيق سوق ابيى ؛ويقف شامخا وصامتا فى محاولات الهدم والحرق والتخريب التى طالت المنطقة بعد الاحداث الاخيرة ). لا ادري اى اسلام يتحدث عنه هذا الصحفي ! لذا ساطرح هذا السؤال ليجيب عنه بعد ان كتب بانه ذهب الى المنطقة لتغطية الاحداث الاخيرة التى جرت بابيى ..بعد ان وجدت مئذنة المسجد عالية وسط المدينة لماذا لم تكتب عن الكنيسة التى تبعد ان المسجد بمسافة اقل من كيلو متر ..! لقد تعرضت تلك الكنيسة للتدمبر والنهب من قبل القوات المسلحة السودانية ؛وشرد اصحاب الارض من منطقتهم ودمرمت وحرقت منازلهم ونهبت ممتلكاتهم وهذه حقائق يعلمها القاصى والدانى . يجب عليك ان تعلم بعد ان اصابك الهوس الدينى ؛ان دينكا نقوك ليس تديهم اى مشكلة مع الاسلام وان كان عكس ذلك لما بقيت مئذنة المسجد عالية فى افق المدينة بعد خروج كتيبةالقوات المسلحة التى ذكرناها انفا من المدينة فى احداث 2008م(بعد 43 عاما). ما يطالب به دينكا نقوك هو الاستفتاء الذى منحه اتفاقية السلام الشامل ؛ وكما ورد فى الجزء الاول المادة (1) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصاديةى والاجتماعية والثقافية ليقرروا مصيرهم . كما اكده عضؤ المؤتمر الوطنى الدرديرى محمد احمد عام 2009م قائلا :( ان اجازة قانون استفتاء ابيى وجنوب السودان خطوة لرد الامر لاهله بتلك المناطق ليحددوا مصيرهم باعتبارهم اصحاب حق .