فضحت زيارة الرئيس مرسي الاخيره للسودان ماظللنا نردده سنين عددا من ان حكومة الانقاذ وفي سبيل مصالحها الانيه الضيقه قد تنازلت مرارا وتكرارا عن السياده الوطنيه فقد رفعت يدها ومنذ عام 95 عن مثلث حلايب المحتل(مساحته عشرون الف كيلو متر مربع وبه ثلاثه مدن) وخنعت تماما امام العنجهيه المصريه ابان حكم المخلوع مبارك خوفا من سطوته بتحرك مصر العضوه فى ميثاق روما ثم بتقديم المثلث هديه لاخوتهم فى الحركه الاسلاميه بعد فوزهم بالانتخابات المصريه وكأن ارض السودان ملك لهم يتصرفون فيها كما يريدون وعندما امرت السلطات السودانيه الاعلاميين بعدم اثارة موضوع حلايب امام الضيف بل وعتمت تحركاته اعلاميا تمكن مساعد الرئيس موسى محمد احمد من مقابلة مرسى واثار معه موضوع الاحتلال المصرى لحلايب وخرج بعد اللقاء بتصريحه الذى اقام الدنيا ولم يقعدها والذى قال من خلاله ان مرسى وعد باعادة الامور بحلايب الى ماقبل عام 95 اى عودة السياده السودانيه على المثلث وانسحاب اجهزة الدوله المصريه منه وانا شخصيا ليس لدى سبب واحد اكذب به الاخ موسى فلايعقل ان ينقل مساعد رئيس دوله تصريحا خطيرا كهذا على لسان رئيس دوله اخرى بدون ان يستوثق منه وليس لذلك فى تقديري سوى احد تفسيرين اولهما __ان الرئيس مرسي قال ذلك فعلا وتكتمت الحكومه عليه حتى يتمكن من ترتيب اوضاعه مصريا وخالف المساعد موسى ذلك وكشف الموضوع لكي ينقله الى رحابة الاعلام خوفا من نكوص الرئيس المصرى الضعيف والمحاط بالمشاكل فى بلاده وتلك مخاطرة محسوبه ان حصلت من موسى فيكون قد غلب فيها مصالح البلاد على اى مصلحة اخرى وثانيهما___هو ان يكون الاخ المساعد موسى قد فهم حديث مرسي خطأ ولاتثريب عليه فى ذلك لان المرسي نفسه معروف بكلامه المبهم والمرتبك فاذا كان الامر كذلك فان الاخ موسى قد تسرع باعلان معلومه ليست دقيقه وهى بهذا الحجم الهائل مماسيزيد الحديث الخافت حول قدراته ارتفاعا ويزيد من طوق العزله السياسيه والتنفيذيه عليه ويوحد الجبهه الداخليه المصريه حول حلايب كماشاهدنا وبالتالي تكون قد انعدمت تماما اى فرصه للسودانيين بتحقيق نتائج تضمن حقوقهم بالمثلث بفضل ذلك التصريح المتعجل ونأتى الان الى الحديث عن راي الحكومه بذاك التصريح فقد التزمت الحكومه المرتبكه اشد الارتباك وكعادتها الجمت الدهشه والذهول السنتها الطويله ولم يتصدى كالعاده سوى ذلك الشخص غير المهذب شكلا وموضوعا والذى فصلته الحكومه من وظيفته كمستشار لوزير الاعلام بسبب تصريحاته غير المنضبطه فقد تجرأ الرجل ووصف تصريحات الاخ المساعد موسى بالعنصريه وازدرى بالحدود الوطنيه لدولته باعتبارها من صنع الاستعمار وهى تهمة تضعه تحت طائلة الاتهام بالخيانه الوطنيه كما انه قد تجاوز كل حدود الادب والروتوكول باتهامه مساعد رئيس الجمهوريه بالعنصريه لمجرد مطالبته الرئيس المصرى بالانسحاب من حلايب المحتله وهل هذا الحديث الوطنى عنصريه فان كان الامر كذلك فلماذا لم تعتبر مطالبة حكومة السودان لحكومة الجنوب السودانيه سابقا بالانسحاب من هجليج واعلان الحرب ووصف الرئيس البشير لهم بالحشرات وهي نفس الحكومه التى مازالت شكواها المطالبه لمصر بالانسحاب من حلايب قيد الدرس بمجلس الامن الدولي واخيرا ماهذا الصمت المعيب من قبل الاخ موسى فهذه قضيه تمسه شخصيا كمساعد رئيس وليست قضيه حزبيه ينبرى لها صديقنا صلاح باركوين فقد كذب ربيع عبدالعاطى الاخ موسى كمساعد رئيس ووصفه بالعنصريه كما نا الرئاسه المصريه ملات الاسافير رفضا وتكذيبا لمساعدنا فلابد مما ليس منه بد ان يصدر الاخ موسى بيانا ضافيا يبين فيه الحقائق ويدافع عن نفسه ويتخذ من الاجراءات القانونيه تجاه المدعو ربيع عبد العاطى الذى اتهمه بالكذب والعنصريه والا فانه الهوان والمزيد من كؤوس الغصص نتجرعها يوميا فموسى ليس ملكا لحزبه فقط بل هو ممثل لكل البجا وشرق السودان فكما واتته الجراه لكي يصدر تصريحه ذاك عليه ان يتحلى بالشجاعه الادبيه والسياسيه ويصر على مواقفه او يعتذر عنها واما ان يعتصم بالصمت فهذا قاتل قاتل [email protected]