مساحتها 20,580 كم2 (مساحة الكويت 17,818 كم2 ، مساحة قطر 11,521كم2 ، مساحة لبنان 10,542كم2 ، مساحة ولاية الخرطوم 22,736كم2)، وهى المنطقة المعروفة بشلاتين أو مثلث حلايب ، و تشمل خمس مناطق هى ابورماد وحلايب وراس حدربة ومرسى حميرة وأبرق، سكانها من قبائل الرشايدة والحمداواب والشنيتراب والعبابدة والامرأر ، الساحل البحرى بطول 200كلم ، هنالك اعتقاد ان المياه الاقليمية لمنطقة حلايب غنية بالبترول والغاز) . قامت القوات المسلحة المصرية باحتلالها فى عام 1992 ،و ذلك عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك فى أديس أبابا ! بدأت القصة عندما دخلت القوات المصرية لاول مرة حلايب فى 18فبراير 1958م ، وأنسحبت بعد ايام ، بعد تقديم السودان شكوى لمجلس الامن وقتها. الحدود بين السودان ومصررسمها الاحتلال البريطانى ، و تحكمها اتفاقية يناير 1899 المعدلة فى عام 1902م ، و التى وقعتها الاطراف البريطانية التى حكمت مصر و السودان معاً فى ذلك الوقت ، شانها شأن الحدود فى القارة الافريقية والمنطقة العربية ، ومنذ ذلك التاريخ ظلت المنطقة ضمن حدود السودان الجغرافية ، عندما وقع الاحتلال فى عام 1992 م كانت هنالك عدة نقاط مراقبة عسكرية مصرية فى المنطقة باذن من حكومة السودان ، وذلك منذ العام 1973م . الاتحاد الافريقى حدد فى ميثاقه و قرارات القمم الافريقية فيما بعد ، أن الحدود الموروثة من الاستعمار هى الحدود المعترف بها بين الدول الافريقية، المادة الرابعة من ميثاق الاتحاد الافريقى، حيث نصت على ( احترام الحدود القائمة حين نيل الاستقلال) ، ولايجوز نهائيا تعديل هذه الحدود بالقوة اوبغيرها. لدواعى الخلط أو لغيرها يتم الحديث عن كامل المنطقة تحت الاسم حلايب (حلايب هى احدى القرى فى المنطقة ولا تتعدى مساحتها 1/5 المساحة المحتلة) ، و سكانها لا يتجاوزون 20 ألف من جملة سكان المثلث البلغ حوالى 200 ألف ، لا يوجد تأكيد للانباء التى تتردد حول إنشاء مفاعل نووى مصرى فى ابو رماد ، او وجود قواعد عسكرية (قد تكون امريكية) ، ولايستبعد بعض الخبراء ان تكون الطائرات التى تحلق فى اجواء شرق السودان تنطلق من هذه القاعدة ، والحال كذلك فقد أتفق الطرفان فيما يبدو على عدم إثارة الموضوع ردحا من الزمن ، الى ان فاجأ الجميع الرئيس البشير فى 30 يونيو 2011 ومن داخل استاد بورتسودان ،مخاطبا حشدا من المواطنين بأن حلايب سودانية .. ولا حقا نفى مستشار الرئيس مصطفى عثمان امكانية قيام مواجهة عسكرية ، و شدد على عدم إثارة الموضوع بسبب ظروف الاشقاء فى مصر( ظروف الثورة ) وربما الانتظار حتى انتهاء الفترة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد لمصر. لقد قدم السودان مقترحا بأن تكون حلايب منطقة تكامل و شراكة اقتصادية بين البلدين ، و لكن هذا المقترح لايمكن تحقيقه الا بتوقيع اتفاق برضاء و مباركة البلدين ، يراعى المصالح المشتركة للطرفين دون مساس بوضع السكان و ثقافتهم و ارثهم السودانى ، و لذلك لابد للاشقاء فى شمال الوادى من الاعتراف بان حلايب ( مثلث حلايب ) أرض سودانية، واذا كان مفهوماً تكتيكيا سكوت الحكومة ايام حادثة اغتيال مبارك ، فما الداعى للسكوت الآن. على الحكومة ان لا تترك الامر لولاية البحر الاحمر فهذا شان اتحادى وسيادى ، ولايمكن جس النبض فيه بزيارة يقوم بها وزير التخطيط العمرانى ، على الحكومة اتباع الوسائل القانونية والتفاوضية حسب ميثاق الجامعة العربية والاتحاد الافريقى والامم المتحدة ، بهدف استعادة الارض و بعد ذلك فلنر ما يكون . إننا لنعجب كيف ان كل مرشحى الرئاسة المصرية الثلاثة عشر ، من الدكتور مرسى الى الفريق شفيق وما بينهما ، تحدثوا عن كل شى ، من العلاقة مع اسرائيل الى شارع الهرم ، و فى كل شيئ.... الا حلايب. المطلوب من المرشحين الباقين فى جولة الاعادة ، السيدان مرسى وشفيق ، تحديد مواقفهما من موضوع حلايب ، وقبل ذلك مطلوب من المجلس العسكرى الحاكم أن يعلن صراحة موقفه وبوضوح ، هل ستقوم حكومتنا باثارة الموضوع اذا فاز مرشح الاخوان الدكتور مرسى ؟ ام سيثار اذا فاز بالرئاسة الفريق شفيق ؟؟ دونما حيثيات أعلن حزب المؤتمر الوطني مساندته لمرشح الإخوان في سباق الجولة الثانية، وذلك حسب تصريحات القيادي في المؤتمر الوطني الأستاذ حامد صديق، وعلى ذلك نسأل هل هذه مساندة مجانية ( أخوان - إخوان ) ؟؟ وهل تأكد لهم فوز مرشح الأخوان ؟ و خسارة شفيق ؟ هل تفاوضوا مع ( الأخوان ) في مصر على القضايا المشتركة و( الغاز ) و العلاقات بين البلدين ، بما في ذلك ( سودانية - مصرية ) حلايب .