كثيراً ما يحاول الإعلام المصري أن يتجمل أما مشاهديه إلا أن عوراته وسواءته سرعان ما تبدو للعيان .. هم كخيول الليل تصهل بالغواية والمجون والدعارة سيرةً وصورةً بمختلف طبقاتهم الإجتماعية إلا من رحم ربي .. النسق المهيمن على شاشتهم فبركة الخبر وتحويله وتحويره و ( مطه ) للإطالة وإضافة حضور صاخب على مادته .. هي عقلية الذئاب تهاتر ف سكون فغدر وهجوم .. يعصبون أعينهم عن الحقيقة رغم أنها واضحة كقرص الشمس لا تحطئه إلا عين بها ( رمد ) .. برامج عديدة يعلو فيها سقف الإسفاف والسخرية من الآخر .,. ليس هنالك معنى للشرف .. أنت بأرض الفرعون .. لا حياء ولا خوف .. ركوب للبحر وإفتراس قرش .. حملوا أوزار المستعمر كلها بسحناته وطبائعه .. جرائم فاحشة ترتكبها ما تسمى ببرامج ( التوك شو ) .. تسمرت ليل أمس والدهشة تقتلني لأحدهم كنت أظنه كومديان يتراقص كعاهرة في مرقص ليلي ... لا يبالي يطلق الكلم على عواهنه .. وكأنه وقد إختلط عقله .. ظننت الرجل قد جُنّ فالمجنون مكره على ما هو فيه . كان حضور جمهوره صاخباً يضحكون من كل شئ ولأجل لا شئ .. يشيعون ثقافةالتسلية وبيع النفاق والنقيق .. أمضى ذلك المهرج ساعة أو ثنتان لا أدري .. في سخرية وفوضى وكان الهدف السودان .. وللأسف سخرية بلا لهجة ولا لكنة تشبه أهل السودان .. هل تعلم ياهذا أنك تزرع الخراب في أرض صنع شعبها كل شئ .. صنع الحضارة .. الثورات .. طرد المحتل .. حرقه .. ذبحه .. ركله .. أكله .. هل تصدق يا حفيد الراقصات .. يزعم أن السودان خلع ( سرواله ) التحتي ( يقصد إنفصال الجنوب ) رداً على زعيم البجة الصنديد موسى محمد أحمد .. ذاك الزعيم الذي ألقمهم حجراً كبيراً لم يستطيعوا بلعه ولا إستساغوا طعمه .. يريدونه طريدة كما تعودوا .. حُجتهم البالية وصنيعتهم المغلوطة أن الملك فاروق كان ملكاً لمصر والسودان .. الملك فاروق كان خسيساً وضيعاً لا يملك رأيه .. شأنه شأنكم يا من تعصبون أعينكم عن ضوء قرص الشمس .. قرص الشمس .. وهل أنا قلت ذلك .. إنه القرص الذي أثار ضجتكم واقلق مضجعكم .. قرص الطعمية .. ولماذا لا يسخر هذا الآدم أحمد من قرص الطعمية الذي أنزل الرعب والخجل في قلوبكم .. برافو صحفي قطر .. فمن يزرع الشوك يحصد الألم .. فإستنتاجك طريف ظريف ذو مغزى ورسالتك هزت عرش الفراعنة .. كيف لي أن أحييك وأشد على عضدك .. ف راحك نزفت بجراح أمة ..!! أمة السودان التي تأذت كثيراً وصبرت أكثر على الضيم .. تجارب من الفشل تجنبها حكومة السودان من إحناء الظهر للفراعنة .. فليأتونا بثمار مصر إن صدقوا .. هذا الشعب صاحب مقولة ( كلام الليل مدهون بقشطةإذا طلع عليها النهار .. دابت ) .. تجار كلام وبائعي هوى وأفلام .. ليس للشرف عندهم مقياس ولا يُعبرون تلميحاً بل سخرية سمجة .. إلى متى يظل الباب موارباً أمام قضية حلايب .. هل من شريف يرفعها للتحكيم .. لنرفع رؤوسنا عناداً وكبرياء .. كما عهدنا العالم كله .. بلى .. العالم كله وسادته غردون وكتشنر وكل الرؤوس النافقة تحت أثقال الرجال ... ليس ما ذكرت مدافعة ولا مرافعة بل قطرة من فيض إستحقه من تجرأ على شعبي ووطني .. ولا يهمني آدم أوغيره من السقط والسقم من يقصد إنتشاراً أو إنتصاراً أو إزدراءً أو تسلية .. ولا كثير الغبار الذي أثاره إعلام الجهالة ..فاللهم أشقهم بما قالوا وأشفنا بما اغتابوا .. أبو أروى - الرياض [email protected]