في خبر نشر علي موقع الراكوبة اتهمت وزارة الخارجية السودانية في بيان صدر يوم 15/04/2013 م الحركة الشعبية شمال بالسعي لتقويض السلام والاستقرار بين السودان وجنوب السودان وفي بيانها طالبت المجتمع الدولي بالتدخل حرصا على سلامة المواطنين في الحدود بين البلدين!! عندما تتحدث حكومة البشير عن السلام والاستقرار في مثل هكذا بيانات فانها فعلا تؤكد بانها استمرأت ممارسة لعبة ملوص التي ادمنتها لخداع الشعب السوداني و المجتمع الدولي وتريد ان تقول بانها حريصة على السلام والاستقرار وان مسئوليها امثال علي كرتي قائد الدفاع الشعبي السابق يتصرفون كرجال دولة!! ونتساءل اي حرص على السلام والاستقرار هذا وطوال الخمسة وعشرون عاما الماضية من حكمكم والبلاد في دوامة صراعات وحروب طرفها الدولة ضربت كل اطراف البلد ما عدا الحدود مع مصر؟ تتحدث حكومة السودان ممثلة في وزارة خارجيتها بانها حريصة على السلام والاستقرار مع دولة جنوب السودان بينما مثل هذا الحرص وسلوك رجال الدولة يتطلب بيان سياسي تعترف فيه الحكومة المحترمة بأن هنالك أزمة حكم وأن السلام من الداخل هو الطريق المفضي الي سلام مستدام مع الخارج. ان ظاهر بيان وزارة خارجية البشير الحرص على السلام والاستقرار وفي باطنه تعبير عن هزيمة نفسية سببها قصف كادوقلي بواسطة مقاتلي الحركة الشعبية شمال. هذا القصف ارسل رسالة واضحة فهمها النظام اخيرا وهي ان زمن اطالة امد الحروب لتطويل المعاناة املا في انكسار الثوار والمناورة مع دول الجوار والمجتمع الدولي للالتفاف حول القضايا اعتمادا على تحولات سياسية في الاقليم المحيط قد ولى الي غير رجعة, وان الثوار قد فهموا الدرس وتاني أونطة مافي كما يقول القائد عقار. خالد عمار [email protected]