المدعو شيخ دفع الله بات من أبرز نجوم المناكفات والمهاترات في البرلمان الذي هو أحد أعضائه ولأجل أن يبقى في بؤرة الضياء هروباً من عتمة أفكاره فقد تعمّد في إثارة قضايا عفى عليها الدهر و أصبح متخصّصاً في امور لم يصل فيها أحد سواه إلى هذا المدى الذي وصله فأصبحت جل نقاشاته وقضاياه الفكرية تنحصر في النساء وما يتعلق بالجنس .. تطرق من قبل لمسألة الواقي الذكري ودخل في مشادة كلامية عنيفة بينه وبين وزير الصحة الإتحادي وأفتى بحرمة الواقي واستنكر عملية توزيعه بين طلاب الجامعات زاعماً ان منظمة الصحة العالمية ما هي إلا منظمة كافرة تسعى لهدم الأخلاق وإباحة الرذيلة وبالتالي ينبغي محاربة ذلك بكل الوسائل الممكنة داحضاً فكرة ان الواقي هو وسيلة لتجنب إنتشار مرض الإيدز وقد طبقته كل دول العالم إن لم يكن جميعها لأن مسألة صد الناس عن الزنا أمر ليس بالسهل فهي غريزة حيوانية تفرض نفسها أحياناً حتى على الشيوخ من أمثاله وفي نهار رمضان وفي خلاوي تحفيظ القرآن وفي المساجد فكم من إمام مسجد وكم من شيخ قاموا بإغتصاب أطفال لم يتجاوزوا العاشرة من أعمارهم والأمثلة كثيرة وتتكرر بشكل يومي ولعل هذه الظاهرة أصبحت أمراً مألوفاً في عهدهم هذا و لم تشهد البلاد مثلها حتى وهي تحت حكم الكافر !!..فمهما عمل الإنسان على تعزيز الواعز الديني في النفوس إلا أن إحتمال نقصه لدى البعض يظل قائما وبالتالي يصبح خطر إنتشار الإيدز قائماً أيضاً.. يهزأ الشيخ بما يهزأ وهو يجهل تماماً أن الظروف التي أدّت لإنتشار الفساد والزنا واللواط هي أسوأ بكثير من تلك التي دعت لإستخدام الواقي الذكري . وفي محاولة أخرى لجذب المزيد من الضياء أطلق الشيخ المذكور إسم وزارة ( الصياعة) على وزارة السياحة بسبب ان بعض مطبوعاتها التي تروج للسياحة في البلاد تعرض صوراً لفتيات من بنات الوطن الأمر الذي إستوجب عليه ان يحوّر إسم الوزارة من سياحة إلى صياعة فإذا كانت الوزارة المفترى عليها قد إستحقت كل ذلك بسبب نشر صورة فتاة على مطبوعة سياحية فماذا نطلق عليه وهو لا حديث له سوى عورات النساء والفتيات وكم من الصور ترتسم في خيال كل من يستمع إليه و مبضعه لا ينفك يعمل في الأعضاء التناسلية للفتيات فيفعل ما لا يفعله مبضع القابلات !! وحين لم يجد الشيخ دفع الله( حسب الظروف) موضوعاً جديداً يبقيه في دائرة الضوء عاد يدعو بدعوى الجاهلية فيحيي عادة الوأد للفتيات فالختان الذي يدعو للتمسك به لا يقل عن الوأد إذ يسلب الفتاة حقها في المتعة وفوق ذلك يعرضها للموت وهي طفلة كما يعرضها للموت لاحقاً حين تمارس حقها في الإنجاب وهذا ما يؤكده العلم الحديث لا علوم الكتب الصفراء. يقول الشيخ دفع الله قدس الله سره ان البنت غير المختونة عفنة ونتنة وأنه أحيط علماً من أحد محدثيه ان الأمريكان يقومون سراً بختن بناتهم للحيلولة دون إصابتهن بأمراض السرطان.. العفانة ياشيخ دفع الله ترتبط بطبيعة الشخص فيمكن ان تكون المرأة مختونة ومع ذلك تكون ذات رائحة غير مستحبة لأنها لا تهتم بأمر نظافتها الشخصية فالأمر إجتهاد شخصي يختلف من شخص لآخر ! بعدين ياسيدنا الشيخ إنت أكيد متزوج بغير(العفنات) ربما واحدة او مثنى او ثلاث او رباع فهذا حقكم الذي لا تفرطون فيه فما لك إذن والآخرين المتزوجون بعفنات طالما أنهم مقتنعون بما أقدموا عليه.. أعتقد أن شيئاً من الحسد يداخلك فأصبحت مثل ذلك (الكديس) الذي حين فشل في النيْل من اللحم المعلق في ( المشلعيب ) قال عليه عفن ..نعم فأنت مثله تماما !! وبدل ان يعلن هذا الرجل عن إستعداده لتمزيق المطبوعات والملصقات المناهضة لعملية ختان الإناث وتمسكه بفتوى مجمع الفقه التي تمنع حتى الحديث في مسألة الختان في أي من المحاضرات او الندوات التي تجمع بين الرجال والنساء بإعتباره حديث عن العورات فلماذا لا يكف هو عن الحديث في مثل هذه الأمور فيتحدث عن ظاهرة إغتصاب الأطفال او عن ظاهرة إغتصاب وإختلاس أموال الشعب وفساد الذمم وفساد الحكام بل وفساد رجال الدين فذلك خير له من أن يعيدنا إلى العصر الجاهلي !! [email protected]