هل كان هذا موقفي؟ أم أنّ حُزناً ضاق بي أين الأيادي البيض ... أين عروبتي؟ أين الليالي السمر ... أين مدينتي؟ خلعت عباءتها العفيفة صارت تنادي ... دنّسوا قُدُسيّتي بلدي ... دياري ... سلوتي تُرِكَتْ هناك وحيدة تبكي ... تئنّ من المظالمِ تشتكي يا لوعتي ... يا حسرتي ... يا وحشتي! *********************** هل من مُغيثٍ يفتدي حُرِّيتي؟ و أنا هنا وحدي أعيش بغربتي أطوي ليالي العمر حزناً ... أنحني هل كان ضرباً من جُنونٍ أن أعيش بمفردي؟ أن أترك الأحباب و الخلاّن بين تَوَجُّسِ أم كان ضيق العيشِ فيكِ مدينتي؟ أنا ابن عِزٍّ ... ابن مجدٍ ... بين دور العلم و الأديان كان أبي الحزن يعصرني و شوق الأرض ينطق من فمي لن أرضَ بالقيم النبيلة تنتهي لن أذرف الدمع الغزير و أنثني لن أترك الأيام تعبث فى دمي فأنا ابن هذا الشط ... ابن النيل ... إبنك يا غد فمتي لهذا الليل أن يُقضَى عليهِ و ينجلي؟ أم أن ليلهُمُ طويلٌ ... حالكٌ يأبى الرحيل و يزدري؟ *********************** أين الأشاوسة العتاة القادرين على صدود المعتدي أين الأيادي الضاريات اللائي قد مزّقنَ كلّ منافقٍ متمردِ أين الجبال الراسيات؟ أين النواصي الساجدات؟ و أين هم أهل المرؤءة ... و الكرامة ... و الخطاب المنذر؟ أين الحدود الباقيات بنصل كل مهنّدِ يا عزنا المكلوم ... يا مجداً تهاوى من علِ أنا لا أهاب الموت ... لا أخشى الدمار الهِتلري ************************ سأقولها أبداً ... بلادي حرةٌ و نقيةٌ ... و عفيفةٌ للهِ وحدَهُ تنحني هبي بلادي و انصري حقاً يباح و يُسلبِ هبي بلادي ... فإن من طلب العلا لا يخشَ سيفاً أو بَغِي هبي بلادي و انفضي عنكِ الغبارَ و هَلِّلِي هبي بلادي و اعلمي ان الفوارس قادمون لنصرة الشعب الأبي [email protected]