خروج: في تظاهرة مصغرة وهادئة شهدتها الصحيفة لمجموعة من المعلمين الأجلاء؛ كم كان المشهد عاكساً لحال التربية والتعليم في المظالم.. فالذين يعيشون في البروج غير أولئك الذين يمشون على السطح حاملين كتابهم بيمينهم عسى أن يقرأه مسؤول فيأمر بالقسط..! النص: * لأن النقابات في طقسها العام حاملة (للبرودة) نجد أن الأجسام الموازية تكون أحياناً ضرورة تفرضها حالة (الطرش) مع سبق الإصرار.. ولذلك وجدتُ من الأعذار الكثير لنشوء لجنة مناهضة لنقابة المعلمين؛ سلاحها التبصير بحقوق هذه الفئة التي تعاني (مر الاستقطاعات).. ويروق لنا أن نستلطف قليلاً هنا بفاصلة غنائية سامية قريبة من حال المعلم (المكدود): لمتين يلازمك في هواك مر الشجن.. ويطول بأيامك سهر.. ويطول عذاب * رحم الله صديقي الكبير الفنان عثمان حسين.. فالمعاني كانت غير المعاني..! مثلما هي اليوم بالنسبة لمهنة التعليم التي تحولت من (محراب) إلى سوق...! وطالما هي كذلك فلا غرابة أن تصطرع الكتوف بين الباطل والحق.. فلجنة المعلمين تكابد تحت شعار (حقنا وين؟) هذا الشعار من عندي.. تأسست اللجنة في 2010م لعدة أهداف، منها: 1 إيقاف الاستقطاعات التي لا يستفيد منها المعلم، أي ما يُنتزع من دون رضاه وعلمه..! 2 كشف الممارسات الخاطئة للنقابات والاتحادات. * نكتفي بهاتين.. ولندع المعلمين يوضحون أكثر؛ فالبكاء كما يقولون (يَحَرِرُهُ أهلهُ).. لنقرأ نقاطهم الموثقة والتي رفضت النقابة الرد عليها، وكذلك اتحاد المعلمين: أ لا تتم استشارتنا أو مشاركتنا في موضوع الاستقطاعات التي تمارسها النقابة، وكأن مرتباتنا مستباحة لها، تفعل فيها ما تشاء. ب ثمة استقطاع يتم من وراء استقطاع آخر، وهو مبلغ 1.5 جنيه يتم بواسطة شركة شيكان للتأمين، والتي ينص عقدها على خصم 3 جنيهات ونصف الجنيه، بينما نجد في شهادة المرتب أن الخصم "5 جنيهات"..! ولا ندري أين تذهب ال(واحد ونصف جنيه) وما هي الجهة المستفيدة منها، فهي لا تظهر في شهادة المرتب..! ج استثمارات اتحاد المعلمين وأبرزها شركة المعلم التي تأسست في 2002م 2004م والمالكة لبرج المعلم والذي تم تشييده أيضاً بالاستقطاع منا، وحين أتى أكله أصبحنا لا ندري أية أرباح أو خسائر تخص هذه الشركة..! ولا يحق لأي معلم أن يسأل عنها لأنه ليس جزءاً من مجلس إدارتها التي آلت للاتحاد العام والاتحادات الولائية على الرغم من امتلاك بعض المساهمين لصكوك تثبت أنهم أصحاب رأسمال بالشركة..! * ملحوظة: تحتفظ الصحيفة بنموذج للصكوك. د كل محاولات المعلمين التي انتهت بوقفات احتجاجية أمام البرج للسؤال عن حسابات الشركة ومصير أموالنا لم تجد إجابة حتى الآن..! * ملحوظة أخيرة: يتحدث المعلمون عن منشور غريب سنحاول الحصول على (تفاصيله) يتعلق بالمراجعة.. وإلى ذلك الحين نتمنى أن تعود للمعلمين عافيتهم بعيداً عن أي ظلم أو تعالٍ.. يكفيهم ما فيهم، خصوصاً إذا تأملنا منشوراً يحوي (بلاوي) المرتب البائس جداً (يتجاوز 600 جنيه بقليل جداً)؛ ففي هذا المنشور "11" استقطاعاً، ليس من بينها "حق المطر"..!! أعوذ بالله عثمان شبونة [email protected] الأهرام اليوم