لجنة الحكماء بقيادة أستاذنا الإعلامي الكبير محمد سليمان والدكتور الدرديري وباقي العقد النضيد قد نراهم في الآونة الأخيرة قللوا من الضغط على هؤلاء الشباب اليافع والنضير وأطلقوا لهم العنان ووسعوا لهم مساحات الحرية وظهرت أصوات جميلة ورائعة صفق لها الحضور من داخل القاعة ومدرجات المسرح تضامنا معها بحكم تجربتها البسيطة وهي تسوق خطواتها في هذا السباق الحامي،،، ورغم ذلك أرى بأن اللجنة وضعت فقرة من أصعب الفقرات وهي تحدد فعلا من يستمر في هذا المضمار ومن يغادر ويلملم باقي قواه وهي وصلة غنائية للعملاقين الشامخين الموسيقار الأستاذ محمد وردي والأستاذ صلاح ابن البادية وهذان جبلان يصعب الصعود لقمتيهما بهذا النفس القصير والضيق وعدم وضوح الرؤية الثاقبة للمشارك ومن هنا يحدد الصوت الذي يدهش الحضور وفي أي درجات موسيقية نميزه ويطلق له العنان صاحبه ليشنف آذان المستمع والحضور والمشاهد البعيد ،،،،،،،، وفي تقديري تكرار بعض أغنيات بعينها وهي ذات إيقاع راقص وخفيف في هذا البرنامج ومنذ حلقاته الأولى وما زالت تتغنى يسهل على المتسابقين المسير قدما في هذا الطريق ليتدرجوا حتى النهاية ولكن هنالك ملاحظات ربما تكون خطيرة جدا وهي مجاملة من بعض أعضاء اللجنة لهؤلاء الشباب وتشبيه بحة أصواتهم بعمالقة كبار من المدارس الخالدة ،،،،،،،،،، والشيء الذي أحزنني بأن أحد أعضاء اللجنة وهو يشير لفنان بعينه ويقول له لو أعطيناك ربع لساويت أبو داؤود هل هذا يعقل بلاهي عليكم ، المحللون يقولون بأن الأستاذ والفنان القامة عبد العزيز محمد داؤود نفسه لن يستطيع تقليد نفسه ، لذا أرى مثل هذا التصريح الخطير يغرس الغرور في نفوس هؤلاء الشباب الذين لم يعرفوا حتى الآن أين تستقر خطواتهم الهشة والتي يصعب عليها المسير في هذا الدرب المملوء بالأشواك ،،،،،،،،،،،،،،،،، ثانيا هنالك انفعالات من بعض الجمهور وربما يكون من باب المجاملات والعطف وهذا شيء طبيعي ولكن أن تمنح درجات بالعطف والمجاملة بعيدا عن العقلانية ربما يضيع الآخرين ويظلمهم حقوقهم ، على كل حال يجب على المتسابقين أن يعرفوا قدراتهم وإمكانياتهم التي تستطيع المسير بهم في دروب الكبار وتخليد أعمالهم للتاريخ والأجيال القادمة وأن يعرفوا بأن هذا الطريق ليس بهذه السهولة الوصول لقممه أو التربع عليها ،،،،،،،،،،، الشكر موصول لأستاذ بابكر صديق هذا الرائع والذي عرف كيف يقود هذه المسيرة وبحنكة وعزيمة وإرادة قوية ويبحث عن أصوات تحمل الراية من جيل اليوم والمستقبل الواعد وهو يخرج عشرات الأصوات ويثقلهم جيدا ويزودهم بالمعرفة والموسيقى وأن مدرسته أتت أكلها ولكن يجب على هؤلاء الشباب أن يتجملوا المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقهم وان يبحثوا عن الشعراء والملحنين الكبار وأن يجهدوا أنفسهم في السعي وان يصقلوا مواهبهم إن كانت هنالك مواهب ،،،،،، فتحي أبودبارة / المجمعة / [email protected]