قبل سنوات قليله قررت ولايه الخرطوم استيراد عدد من البصات لحل ضائقه المواصلات،لم يابه احد بالاصوات التي نادت بضروره استقدام بيت خبره لاجراء دراسه عن واقع المواصلات وتمدد المدينه، فادراه المدن نفسه علم واسع يختلف تماما عن البيطره،لكن صم اصحاب الشان اذانهم عن كل نصح كدابهم دائما لان مشكله المواصلات هي بصات وخلاص. وبالطبع لم تفتح عطاءات وانما ركب نفر بالسر نحن لانعرفهم الحكومه تعرفهم وذهبوا لاتمام صفقه البصات ومن جمله البصات التي تم استجلابها للسودان(940) بص لم يتبق سوي(195) تعمل حتي الان ومن المرجح تزايد عدد البصات المتوقفه، بنسبه اعطال تقترب من75% من جمله البصات. لم يقدم اي مسؤول لمحاكمه لان ماحدث قضاء وقدر والاعطال وارده علي طريقه مامون حميده الشهيره(الاخطاء الطبيه وارده)،لوكنت صاحب قرار لاعلنت ماحدث في شركه مواصلات ولايه الخرطوم كارثه وطنيه وقدمت من تسبب فيها الي محكمه مستعجله،لكن الحكومه لن تفعل وعندما تقول الحكومه انها تريد دليل للفساد فهي تقصد القبض علي موظف حكومي ويده داخل جيب مواطن بغرض نشله وماعدا ذلك لايكفي لطرح اي تساولات. اين الصحف التي صدعتنا بقصص الفساد ايام الديمقراطيه الثالثه؟ بعضها مازال يعمل في صمت متفرغا للدوبيت والحكايات السودانيه وقصص ابناء امدرمان بينما قصص الفساد تلعلع فوق راسنا مثل الرصاص لكن لا احد يحفل،الصحف التي صدعتنا بقصص وزير في الديمقراطيه الثالثه يركب طائره الرش الحكوميه الي قريتهم للعزاء،الصحف تخرج وتتحدث وتكتب عن الوزير الفاسد وهل كان عمر بن الخطاب يستخدم اموال المسلمين بالباطل لخدمه قضاياه الشخصيه،ومثالهم باهر باستخدام نموذج سيدنا عمر بن الخطاب الشديد علي الحق،لكن نفس الصحف وكتابها ينظرون لسد مروي ،وبصات لم تكمل خمسه اعوام تتوقف نهائيا، ومدارس خاصه تبني في ميادين حق لعامه الناس ومع ذلك لاتتحدث بسيره عمر بن الخطاب ولا باي سيره اخري بل تتفرغ للحكايات. الصحف التي ساهمت في واد الديمقراطيه الثالثه بانتقاداتها غير المعقوله لاداء الحكومه الهشه انذاك، في حين الواجب الاخلاقي يتطلب مسانده الحكومه لضمان استمرار الحكم الديمقراطي ،المسانده توجب النقد المسؤول من اجل التقويم لكن التوجيه بالاجهاز علي النظام الديمقراطي كان قد صدر،ذات الصحف تشارك بجريمه الصمت علي مايحدث في السوادن اليوم والا من يشرح لنا قصه البصات ولماذا لم تخرج مانشيتات الصحف لتابين الوطن المستباح في ماله. ماحدث في شركه البصات ياسادتي فساد لايقبل التاؤيل والمجامله. الفرضيه الاولي تورط بعض الذين اوفدوا لشراء البصات لشراء بصات ذات كفاءه منخفضه لقاء عمولات تلقوها،او ان هولاء الموفدين لشرء البصات كفاءتهم منخفضه جدا لدرجه تمرير مثل هذه البصات عليهم دون المامهم بماينتظر هذه البصات من توقف حال وصولها الخرطوم وفي الحال الثانيه يصبح تعيين موظفين في وظائف دون مؤهلات هو الفساد بعينه. معظم الشعب ينتظر المواصلات في موقف جاكسون والبصات هامده همود الموتي في الحوش الكبير جنوبالخرطوم. لايستطيع مسؤول تحريك هذا الملف لان الرد جاهز،انت مش عندك سياره ؟ وزوجتك عندها سياره؟ واولادك عندهم سياره؟،الله طيب مالك ومال الشعب. محمد الفكي سليمان