سمعت الكثير من الناس ممن يوجهون سهام النقد ويصيبون عن دراية عميقة كبد الحقيقة في تعرية أوجه القصور المهني الكبير الذي يتناقض وشكل القدرات المادية المهولة التي يتمتع بها جهاز الشرطة السودانية ، فهناك جهود أدارية رائعة تلفت انتباه كل منصف ألي ان السلطة كانت اكرم من ( حاتم الطائي ) في توفير المعينات المتمثلة في الأصول الثابتة والمتحولة من سيارات موديل العام ومن مباني فخمة اتفق علي تسميتها بأقسام للشرطة ومن معدات فنية حديثة بالاضافة ألي خلق المساحات الاعلامية العريضة التي تساعد علي بسط هيبة الشرطة بين قطاعات المجتمع ، فالسلطة أنفقت في ذلك انفاق من لا يخشي الفقر ، واهتمت بهذه الجوانب الثانوية اهتمام منقطع النظير ، وتغابت بشكل فاضح وأبدت عدم اكتراثها للاهتمام بالجانب الحيوي المشغل لهذه المعينات ، فأهملت مسألة التأهيل والتدريب للكوادر البشرية المتميزة ، واستخدمت ضدهم سياسة ( جوع كلبك يتبعك ) فكانوا الأقل أجورا من بين كافة الشرائح المهنية بالدولة مما انعكس سلبا علي أداءهم وجعل القصور يلازم جميع النتائج الميدانية التي يحرزونها ، فالمفقودات التي تخص المواطن اذا ما ضاعت بفعل السرقة او السطو الليلي كما يحدث في العديد من المناطق المتاخمة لمركز العاصمة فأن الشرطة ستقف امام ذلك وقفة ( حمار الشيخ امام العقبة ) فهي لا تقوي للعمل علي استرجاع مثل هذه المفقودات لأسباب منطقية وانسانية ( بحته ) فأولا، لا توجد نثرية مالية متفق عليها ينفق منها علي مثل هذه الجرائم الجنائية التي تؤرق مضاجع المجتمع ؟ . وثانيا ، لقلة الكوادر المؤهلة التأهيل الذي يليق بمستوي الجريمة ؟........ لهذا بديهي جدا ان تسود عصابات ( النجرس ) وتنتشر ثقافة القتل علي الهوية وتتخلق ابداعات الجناة بصورة متطورة تسبق افكار الشرطة بثلاث او أربعة سنوات ؟ وتكون جريمة ( الدعارة ) المنظمة بكيفية تخلب عقل جهاز المكافحة قبل ان تقنع الضحايا بجدوى الخوض في عباب التجربة ؟ ، الأمر الذي يدعوا بكل حصافة وطنية مجرده البحث والتقصي بتروية شديدة عن مسببات العلة ودوافع السلطة نحو انشغالها بالعموميات وترك الامراض الفتاكة تنهش علي بدن هذا الجهاز الحيوي المهم بالنسبة للوطن والمواطنين ؟ . فالسلطة تستطيع ان تولي اهتمامها للنثرية الفاحشة لمكتب السيد الوزير ، وتستطيع ايضا ان توفر له السكن المريح والسيارة التي يسبقها فرد مرور بدراجة بخارية لزوم ( الفشخرة ) ، وأبدا لن تستطيع ان توهل كادر بشري واحد ليتعلم منه البقية موجبات الصنعة ... فتبا لبلاد تموت حيتانها من صقيع ألسخانه ؟ تبيان صديق [email protected]
