عاد عبد الوهاب ابن الصحفي الخلوق مجدى عبد اللطيف، الى والديه بعد أيام من حرقة الحشا والدموع التي لم تنقطع، والحزن الذي لم يفارقهما على اختطاف ابنهما.. وكم تمنيت وأنا اسمع نبأ إعادته أن أشد على أيدي إدارة الشرطة وأفرادها الذين بذلوا كل شيء لإعادة البسمة للزميل مجدي وحرمه، مؤكدين مقدرات السلطات الأمنية على الإمساك بكل خيوط الجرائم مهما تعقدت.. فالذي حدث من إنجاز وما سبقه من إنجازات متتالية للسلطات، يؤكد أن الشرطة والأجهزة الأمنية الحالية بلغت من القدرات والمهارات والتفاني في عملها ما لم يكن موجوداً في عهود سابقة، وهذا ما يطمئننا بأن المراحل القادمة مهما كانت خياراتها، فإن الشرطة وأجهزتنا الأمنية المختلفة بيقظتها ومقدراتها تبقى صمام الأمان للقيام بأدوار الوقاية، بجانب مقدرتها على كشف أصعب الطلاسم بمهارة دون أن يفلت مجرم، وما قضية الشهيد الزميل الراحل محمد طه محمد أحمد ببعيدة، كما يذكر الناس كل الجرائم التي استطاعت الشرطة أن تتوصل فيها للجناة في سرعة فائقة.. ولا يستطيع أي مكابر أن يتحدث بغير الثناء على أداء الشرطة منذ عهد وزير الداخلية اللواء الطيب إبراهيم محمد خير الذي بدأ في إدخال السيارات الحديثة، ومروراً بكل من خلفوه.. وحتى عهد الوزير الحالي ومدير الشرطة ومساعديه ومديري الإدارات العامة الحاليين .. فالذي يطالع أخبار الجريمة يندهش لمجهودات اكتشافها التى تتم بسرعة، وتجعلنا نقارن بين هذا العهد وزمان مضى كان فيه الذي يأتي ليبلغ شكواه للشرطة، عليه أن يحضر معه الورق الذي يكتب عليه عريضة شكواه، وأن يأتي بالسيارة التي تقل العساكر، علي عكس الآن الذي تصلك فيه السيارة بعد مهاتفة (999)، وهذا ما جعل الرئيس يوجه قبل مدة بأن تكون حماية الخرطوم مسؤولية الشرطة، في تأكيد وثقة في قدرات هذا الجهاز المهم.. وما يسعدنا أيضاً أننا نمتلك جهاز أمن يعد من أميز الأجهزة في دول العالم، لا يتم اختيار كوادره إلا بعناية ومقدرات، من بينها حسن السيرة والمقدرات المهنية، وهو الذي حيّر بقدراته أعداء السودان الذين فشلوا في اختراق البلاد. فشكراً جهاز الأمن والمخابرات الوطني على فاعلية الأداء وتقديم النموذج الأمثل لجهاز أمن يناسب أخلاق أهل السودان، ويكون بحجم تحديات بلدنا.. وشكراً للشرطة التي استردت عافيتها وعادت بقوة.. لتقول في كل خروج عن نصوص القانون نحن هنا.