قضية حلايب ما أن تخبوا إلا وتظهر علي السطح مجدداً ..فكأنها شئ منسي نتذكره بالمناسبات او الاحداث ..فمنذ العام 1995م هذه الجدلية لم تنتهي ولم تبارح مكانها ..أصبح الكلام والتداول الإعلامي بالنسبة للسودانيين عن حلايب من المسكوت عنه او من القضايا التي لايجوز الحديث عنها في الوقت الحالي ..لماذا نسكت؟ ولماذا نتواري خجلاً عن سودانية حلايب ؟ ولماذا أن الوقت ليس مناسب ؟ أكثر من 17 عاماً لم ياتي وقت لنطالب فيه بحلايب؟ ..(فالحقوق لاتطلب بل تؤخذ.)..حتي ساستنا يتحاشون الحديث عنها في المناسبات واللقاءات الرسمية التي تجمعهم بالمصريين غير بعض اصوات مافتئت تنادي بإستعادتها وظلت تطالب بها في كل محفل او منبر لتسمع رأيها للساسة المصريين ومن هذه الاصوات صوت مستشار الرئيس موسي محمد أحمد الذي نادي في أكثر من تصريح بسودانية حلايب والغريب في الامر أن البعض من رجال الدولة والمتحدثون بأسمها وفي تصريحات تلفزيونية مصرية قالوا أن مستشار الرئيس موسي محمد احمد يمثل راي حزبه ولا يمثل راي الدولة..يعني بالواضح الصريح ..إنبطاح عديل كدا (والله يا اخوانا المصريين نحن ما قلنا دايرين حلايب..موسي دا بيتكلم برة من راسوا) ..بالله عليك دا كلام من رجل في الدولة ..وناطق بإسمها ماذا تريد ان تقول ياربيع ربيع عبد العاطي ألم تري المصريين ماذا يقولون عن حلايب ..وانت في موقعك لديك رسالة للأجيال التي نشات في عهدكم واللذين إلي الان لايدرون سودنة حلايب ام مصرنتها..فهذا الجيل لابد ان يعرف حقوقه وكيف يطالب بها ..في أمانة في أعناقكم (فأدوا الامانات إلي أهلها أو أصمتوا ودعوا غيركم يتحدث) ..بعد زيارة الرئيس مرسي للسوادن الاسبوع الماضي قام الاعلام المصري ولم يقعد صحف ومجلات وقنوات ومنتديات وصفحات الفيسبوك والتويتر كلها شنت حرباً معلوماتية شرسة تخطت الادب والذوق العام في احقية مصر بحلايب ..والان أكتب كلمة حلايب في محركات البحث ..سوف يقودك البحث لمواقع مصرية ..فلا تجد في صحافتنا غير القليل جداً من الكتاب السودانيين ..ومن هنا لابد من توجيه اعلامنا ومدوونا وصحفيينا بالكتابة عن سودانية حلايب ..حتي لا يصدق المصريين إدعاءهم بان حلايب مصرية ..شاهدت علي القناة المصرية الاولي في برنامج صباح الخير يا مصر لقاءمع قائد الجيش الثالث المصري السابق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء الدكتور محمود خلف حيث قال ان الخريطة التي توضح مثلث حلايب كجزء من السودان بدات منذ العام 1902م لمراعاة حركة القبائل في المنطقة وان الجيش الثالث المصري تحرك في العام 1987م بإتجاه المثلث تخوفا من الوجود الايراني في بورتسودان وذكر ان الخرائط التي حددت الحدود المصرية موجودة منذ العام 1895م وكانت حدود مصر حتي الحدود الكينية حتي قبل إستقلال السودان ويذكر أن مصر لم تطالب بالمثلث منذ إستقلال السودان في العام 1956م ولم تعتبر أن تلك الحدود إستثنائية كما ذكر خلف .هذا هو تصريح مصري من قائد في الجيش ..وكلنا يعلم ملابسات تدخل الجيش المصري في حلايب في العام 1995م بدعوي محاولة إغتيال الرئيس السابق حسني مبارك..أي أنه تدخل كيدي ..فلم يمت مبارك في تلك المحاول ولكن ماتت حلايب عن مخيلة السوانيين وعن خارطتهم ..حتي الصور التي تظهر مثلث حلايب كجزء من السودان اصبحت قلية جدا نسبة لقلة حيلتنا وهواننا علي الناس وأهمال ساستنا لتلك القضية هو اكبر جريمة في حق السودان الوطن بعد ان تآكلت أطراف الوطن ولم يبقي منه غير عاصمة كبيرة وكبيرة جداً تمتد إلي تخوم الولايات .. وقد خصصت جزء من وقتي ونصبت نفسي في الدفاع عن حلايب وسأكتب وأكتب دفاعا عن أرضنا. نواصل عبد الفضيل محمد حامد ابو فاطر [email protected]