نهضة الدول تعتمد على رفاهية المواطن – طيب نشوف المواطن السوداني والمواطن الخليجي - أو أيّ مواطن في دول العالم – التعليم والعلاج في السودان والمعاناة –في دول الخليج سيارة لكل مواطن وحتى الأطفال يملكون سيارات – وحتى الجاليات التي تعيش معهم يملكون هذه الوسيلة بثمن بخس يشتريها المقيم والمواطن وهي ضرورية لتحسين ظروف الفرد وتقضى حوائجهم– وتقوم هذه الدول بالتسهيل لإقتنائها عن طريق التقسيط أو ما تيسير من ذلك برمز معقول – وعند زيارتي للسودان في إجازة قصيرة رأيت العجب ؟ - ولكن لننظر لحالنا في السودان لمن يريد أن يمتلك سيارة وهي من أبسط الحقوق لرفاهية الأسرة ودرء المعاناة عنهم – ذهبت لشركة (تويوتا) فرع المطار لشراء يونيت غماراتين – إستقبلتني موظفة الإستقبال ومعها موظف المبيعات – دار بيننا نقاش – بين الشاري والبائع – كم سعر هذه السيارة ؟ يونيت غماراتين موديل 2010م شوف الموديل . كانت الإجابة أن سعر هذه السيارة (450) مليون جنية بالقديم – تعجبت لهذا السعر - وقلت لهم لماذا؟ هذا سعر شراء منزل – فأجلسوني – وقالو لي – هناك حاجة أسمها قيمة مضافة على السيارة (50) مليون جنية – ثم تأتي الضريبة من بعدها ومقدارها (200) مليون جنية – ثم يأتي مبلغ السيارة وهو (200) مليون جنية ، ليصبح كامل المبلغ (450) مليون جنية ، إندهشت لهذا التعجيز هل يعقل هذا يا سيادة الفريق البشير – وإذا كان من يحملون السلاح مطالبهم غير – فكيف لهذا المواطن أن يعيش – إذاً الحكومة مسئولة عن أزمة المواصلات – أزمة المعيشة للمواطن – أزمة العلاج للمواطن – إزمة التعليم للطالب والطالبة – أزمة السكن للمواطن – التضخم الحاصل – لماذا؟ لا تنتهج الدولة سياسة التيسيير لهذا الشعب – تفتح قبضة الجمارك بالمعقول لعامة الشعب والمغتربيين لأن التخفيف على المواطن ورفاهيته ينعكس على رأٍس الدولة – الدول الخليجية تمنح مواطنيها هذه المزايا – المواطن السوداني يريد فقط التخفيف عليه من هذا الخنق والتكبيل ولما هو حلال عليكم وحرام على المواطن – أنتم تنشدون العلاج بالخارج وأسركم وتركبون السيارات المكيفة المريحة – والمواطن يمتطى الحمير والركشات أيّ عدل هذا يا عمر ؟؟؟ هل الذين يحملون السلاح معهم حق – ماذا يريدون وماذا يريد المواطن ؟ هذا البترول تدفق لمدة خمسة سنوات أبان إتفاقية السلام مع الجنوبيين – ماذا ؟ رأت دارفور والجزيرة – وكردفان – ماهي ؟ المكاسب التي حققها المواطن السوداني – وماهي المكاسب التي حققها الوزراء بمعيّة حكومتكم ومعهم ضباط الجيش والكم الهائل من الفساد – أين مستشفيات العلاج المجاني في قلب الخرطوم ناهيك عن الأقاليم أين مجانية التعليم في الجامعات والداخليات أصبحت لمن يملك المال وكثير من الطلبة الفقراء هائمين في العراء – وأذهب للمدينة الجامعية التي إفتتحتها بالأمس وهي ملك رجل الأعمال (أسامة داؤد) كم سعر الغرفة فيها – ذهبت إبنتي للتسجيل فيها (مع ثلاث بنات كل واحدة تدفع أربعمائة ألف جنية – مع إلزامية كشف طبي بسعر أربعمائة ألف جنية وإلاّ ليس لهم مكان ذهبنا منها غير مأسوفين) أي عدل هذا يا عمر؟ ونحن نرى الجامعات الخليجية لأبنائهم والداخليات الخمسة نجوم لأبنائهم ونرى حال أبنائنا يعانون الأمرين – وأقول للحاملين السلاح أنتم أمل هذا الشعب لينال حقه في كل هذه المظالم – أنتم أمل هذا الشعب لينال حريته – أنتم أمل هذا الشعب لنقتص لأهالى أم دوم – وكردفان ودارفور وأهل الجزيرة . وحسبنا الله ونعم الوكيل – وحسبنا الله ونعم الوكيل ... [email protected]