با لطبع لا اقصد ابناء عمومتى نوبة (الجبال)، فهؤلاء يقومون بدورهم على نحو رائع فى مواجهة النظام الفاسد والفاشل ويعملون على اذلاله واسقاطه بكلما يملكون من قدرات، الا نفر قليل منهم ارتمى فى احضان المؤتمر الوطنى وباع قضيه اهله ومواطنيه فى السودان الكبير من اجل دريهمات معدوده وبعض المكاسب الشخصيه مثلهم فى لك مثل الكثيرين فى جهات السودان المختلفه. والذين اقصدهم هنا بالتحديد هم اهلى (نوبة) الشمال الا يشعرون بالغيره من اشقائهم (نوبة) مصر الذين رفعوا السلاح فى وجه الأخوان المسلمين واسسوا حركة (كتالا) على الرغم من ان (الأخوان) فى مصر لم يجلسوا على كرسى السلطه لأكثر من 9 اشهر حتى الآن ولم يصل ضررهم بشعب النوبه والشعب المصرى عامه لنسبة 10% مما فعله نظام الفاسدين والفاشلين والمتاجرين باسم الدين، بشعب السودان فى جميع الجهات. ولا اريد من خلال هذا المقال أن ادعو لعنصريه أو قبليه أو جهويه ، لكن (النوبه) واجبهم مضاعف فى مواجهة النظام لأنهم من ضمن أصلاء السودان ولم يكونوا من الدخلاء ولم يأتوا مع (عبد الله بن ابى السرح) .. ولأنهم اصحاب حضاره انسانيه قديمه يعترف بها الجميع لم تعرف التمييز العنصرى أو الدينى أو الجنسى فى يوم من الأيام، بل أن الأنسان الأول على هذه الكره الأرضيه جاء منهم وهم من عرفوا الأله وفكرة (التوحيد) قبل جميع أهل الأرض وكانت من بينهم (الهات) و(ملكات). وهم من اجبروا (العرب) والمسلمين على توقيع اتفاق (صلح) وسموا بلادهم (دار صلح) لا (دار فتح) ولم يخضعهم اؤلئك العرب ولم يدخلوهم فى الأسلام عن طريق السيف والقتال لأنهم كانوا اقوياء اشداء من رماة الحدق يجيدون ضرب (النبال)، ولو حاول اؤلئك العرب فرض الأسلام بالقوه لما دخل أرض السودان حتى اليوم وبتلك المعاهده سجل (النوبيين) اول اتفاق سلمى من نوعه يتم فى التاريخ بين المسلمين وأى أمة أخرى خلال فترة زهوهم وفتوحاتهم وانتصاراتهم، التى طالت الجاره مصر وغيرها من بلدان العالم روم وفرس وخلافهم والتى صاحبتها العديد من التجاوزات والتصرفات غير الأخلاقيه، فلم تردعهم سوى قوة (النوبه) وسلاحهم. ونحن لا ننفى أن (النوبيين) فى الشمال من بينهم ثوار ومناضلين زهقت ارواحهم وعذبوا فى معتقلات النظام، لكن اؤلئك عدهم قليل ولا يتناسب مع حجمهم وتاريخهم لا نريد من اهلنا (النوبه) أن يحملوا السلاح اذا لم يكن ذلك ممكنا ونحن نعلم بأن جغرافية المنطقة تمنع ذلك، لكن هل يعقل أن يصمت معظمهم ووطنهم يضيع ويفصل ويمزق ويفتت شمله (الأخوان المسلمين) المتاجرين بالدين؟ وهل يصمتوا وعدد من ابنائه م يعملون ضمن صفوف النظام (الفاشستى)؟ لماذا لا يكن لهم موقفا واضحا وقويا كما راينا من الأشقاء (نوبة) مصر وهم فى الآخر شعب واحد وعنصر واحد قسمه المستعمر والمحتل الداخلى والخارجى. هل سمع (نوبة) شمال السودان اباء وأخوان الشهيد (مجدى) الذى اعدمه النظام المجرم غدرا وغيلة وظلما وعدوانا، بأن (نوبة) مصر رفعوا السلاح فى وجه الأخوان المسلمين هناك وهددوهم وتحدوهم فى رجوله وقالوا لهم لن نصمت أو نقف مكتوفى الأيادى عن حقوقنا وعن أى تجاوز أو ضرر يمس أى نوبى فى مصر أو السودان وهل سمعتوهم يعترفون فى شجاعه بأن (حلائب) سودانيه فى اللقاء الذى عرض على قناة (العربيه – الحدث)، فى وقت لا يجروء فيه الأقزام الخائيبين فى نظام (تجار الدين) من ترديد مثل تلك الحقيقه ومثلما كانوا منبطحين (لمبارك) ينبطحون الآن (لمرسى) رغم ضعفه. ونحن مع اؤلئك الرفاق (نوبة) مصر ومعهم نقول بأن (حلائب) سودانيه 100% ونملك الأدله على ذلك من وثائق ومستندات مصريه ونقول بأن (حلائب) لم يعرفها المصريون ولم يسمعوا بها الا بعد زيارة (محمد مرسى) الأخيره للسودان، وبعد أن يقر المصريون بسودانيتها أو بعد أن تفصل فيها (محكمه) دوليه واثقون من قرارها لصالح السودان، فلا نمانع أن تصبح منطقة تكامل تجمعنا بشعب مصر من أجل تحقيق مصالح مشتركه. يا أهلى (نوبة) الشمال .. هل يعقل أن يكن من بيننا من هم على شاكلة (التابع) و(الذيل) عبد الرحيم حسين .. وهل يكن من بيننا شاتم السودانيين وواصفهم (بالمتسولين) مصطفى عثمان اسماعيل وبكرى حسن صالح وأمثالهم الذين لا يشرفون أى نوبى اصيل .. هؤلاء الأاقزام الذين لا يعرفون تاريخ اجدادهم منذ اول انسان ظهر على وجه الأرض مرورا (ببعانخى) الذى (فتح) مصر بسبب عدم احترام اهلها (للخيول) قبل أكثر من 3000 سنه وحتى آخر ثائر نوبى مثل (عبد العزيز الحلو) الذى اذل النظام وأهانه وجعل (بوقه) ووزير اعلامه الأرزقى (أحمد بلال) يكذب، وحينما يفضح كذبه لا يستحى فيعتنذر ويستقيل؟ ولا يظن أحد بأننا ندعو لجهوية أو قبليه أو لأقصاء اى سودانى جذوره (اصيله) أو غير (اصيله)، فكلنا فى الآخر سودانيين والعالم المتحضر كله يفعل ذلك ويمنح جنسيته وكامل الحقوق لكل من ولد على ارضه أو اقام فى بلد لعدد قليل من السنين، ونحن ندعو للأعتراف بجميع الثقافات السودانيه، الأصيله والوافده وبالعمل على ابرازها على نحو متكافئ والسماح لها بالتعبير عن نفسها وفى ذلك ثراء للوطن .. ونحن ندعو لتاسيس دوله سودانيه مدنيه ديمقراطيه (فدراليه) تحترم كآفة الأديان وتبعدها عن السياسة، فبلادنا عرفت جميع الأديان ومنذ ظهورها (نوبيه وأفريقيه ويهوديه ومسيحيه واسلاميه) وعرفت مختلف المذاهب والطرق وتعايشت معها فى تسامح وسلام وحريه اعتقاد، ولم يظهر الغلو والتظرف والتمييز الدينى واستغلاله من اجل السياسه وبصورة سافره الا فى عصر هؤلاء الفاسدين تجار الدين الذين ميزوا انفسهم باسم (الأخوان المسلمين) وكأن باقى المسلمين ليسوا (اخوانا) وليسوا (مسلمين). ونحن ندعو لتفاعل بين كآفة ابناء الشعب السودانى لتأسيس تلك الدوله التى تسع الجميع ولابد أن يكون (للنوبه) صوت مسموع ودور فى اسقاط النظام وفى توحيد الدوله (القادمه) وفى خلق علاقات مميزه باشقائنا فى (جنوب) السودان، الذين سوف يبقوا فى قلوبنا دائما وابدا .. ولا بد أن يشاركوا فرادى أو فى شكل تنظيمات فى صياغة الدستور القادم بعد اسقاط النظام ، الذى يقضى على القبليه والجهويه والتمييز الدينى، تلك الممارسات القبيحه التى عمقها نظام الفشل والفساد الذى استثمر فى الكراهية وحرض على التفرقه والخصومات وبذل لها الأموال. فهذا نظام لا يشرف أى سودانى ولا يجب ان يقف معه ويدعمه وطنى حر وشريف يعتز بتاريخه وماضيه وحاضره. ولابد للنوبيين من تاسيس كيان يجمعهم ويتفاعل مع باقى قطاعات الشعب السودانى لمواجهة النظام والعمل على اسقاطه حتى يعود السودان الذى نعرفه موحدا وحرا وكريما وعزيزا مع شكرنا وتقديرنا للنوبه الثائرين والمناضلين ضد (الأخوان المسلمين) فى مصر. تاج السر حسين - [email protected]