أعلم جيدا ومع سبق الاصرارا اقرارا بالاداراك ، أن الأحباء القراء والمعلقين الاشاوس و الأخوات الماجدات ، باتوا يتأففون من سيرة المنبطحين من أمثال غازي سليمان و المغرورين من شاكلة نافع ، وكثيرا ما نصحوني بعدم الانتباه لهما واهمال سيرتهما المقرفة أو الرد عليهما حينما يصدر منهم فحيح الأفاعي الهراشة التي لا تملك أسنانا للعض وانما تصدر ذلك الصوت من بين الأعشاب لاخافة المارة ليس الا من قبيل تصريحات نافع الموتورة أو انبراشات غازي التي يرقص فيها كالقرد للفت نظر أهل الانقاذ ليقول نحن هنا وقد أرقنا كل ماء الوجه للتكرم علينا بدلقان وزارة نختم به سوءات حياتنا المتناقضة بين الشيوعية حينما كنت مفغلا يسعي بالتودد لقياداتها ومرسال انقلابات فاشلة وبين تعلقنا بقشة الحركة الشعبية التي لفظتنا عند شاطيء انتهاء مهمتنا ! وهاهو فعلا يتوسل رصاصة الرحمة من السلطة الحاكمة في آواخر شيخوخته الصبيانية وخرفه السياسي البائن و الذي بدأ مبكرا كما عرفناه و باعتباره بات الآن حصانا عجوزا أدمت ظهره سروج الغزوات الخائبة نحو مواطن التذلل و لم يعد يصلح الا للتكسب من خشاش كوشة الحكم النتنة أو لجر عربات كارو المناصب الهزيلة المتهالكة ولو على هامش وزارة العدل غير معدولة العود ! فهل تتحقق له أمنية سوء الخاتمة وهو الذي هدد من مرقد عدم القدرة على فعل شيء ، برش الدم على من يتعرض للانقاذ ولو بسكب أبيض اللبن عليها وقد قال فيها شعرا غزليا ناعتا اياها بالحسناء الرقيقة ، تماما كما تصف الدلاكة المنافقة العروسة وان كانت في قبح الغوريلا ! واستميح أخوتي القراء بأنني لم أستطع مقاومة مخالفة نصيحتهم باهمال الرجل الذي استفزني تصريحه الأخير، فاستعنت على تحمله بعد الله ، بحبة ضغط و حقنة أنسلين ، ثم توكلت وأفرغت ضيقي في هذا المقال ..الذي لن أغضب لو أنتهي العزاء في محنة كتابته التي أقدمت عليها مكرها لابطل بمراسم دفنه خلف العيون البراقة وحتى العقول النيرة بعد قراءته ولن أستاء ان لم أجد أيضا أى تعليق في دفتر اليوميات بأقلام الغاضبين مثلي ! وسامحونا .. محمد عبد الله برقاوي.. [email protected]