شعر: المو بانيك ولو صارف عليك ميجود كلامو معاك زي خنق الحبل في العود الأرزاق مقسمة والأجل معدود والهوي عند كريمًاً بابو مو مسدود ......... نٌشر في موقع الراكوبة نقلاً عن شبكة الشروق في حديث للسيد كمال عمر عضو بحزب الترابي ومنشق معه عن سلطة البشير نقلاً عن حديث لطلاب زعم انهم من أعضاء تنظيمه التالي: ان تحالف المعارضة السودانية أعلن عن اتفاق تم بين مكوناته على أن تكون فترة إدارة الحكومة الانتقالية البديلة لحكومة البشير 30 شهراً وكشف عن اتفاقه على التفاصيل الخاصة بتشكيل الأجهزة التنفيذية والقضائية والتشريعية وكافة مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية وشدد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض والقيادي بالتحالف كمال عمر في كلمة ألقاها في لقاء لطلاب حزبه بالخرطوم ليل الخميس على توافق حزبه مع رؤية التحالف المعارض في قيام حكومة انتقالية بالبلاد وأشار الى أن الواقع الراهن للسودان يستدعي فرض فكرة سياسية جديدة تستهدي بها كافة الأحزاب مؤكداً في هذا الخصوص أن حزبه يمتلك ناصية الحلول لمشكلات البلاد الحالية والمستقبلية التعليق: ان أكثر ما يؤلم الانسان السوداني ليس فقط هو تطاول عمر نظام عمر البشير وبقائه في السلطة الي هذه الفترة مع احتفاظه بحق التدمير والتفتيت المطلق والحصري لكيان الوطن والدولة والمجتمع ولكن ........ الذي يؤلم بحق وحقيقة هو كلام أعضاء حزب المؤتمر الشعبي بصورة عامة عن وضع البلد العام وعن البديل القادم لنظام الانقاذ وطرحهم لتصور الدولة السودانية المستقبلية وحالها عقب سقوط هذا النظام وبحث منتسبيه بدون حياء عن الحالة الممكنة والسهلة والتي بالتأكيد تضعهم كطرف اصيل وعضو اساسي في النظام القادم وتؤكد مقولة أن هذا البلد بلا وجيع كلام مجموعة الترابي أو من يسمون أنفسهم بالمؤتمرين الشعبيين هو كلام مقرف بحق وحقيقة وذلك لأننا نحن نعرف تماماً أن كل أعضاء ومنتسبي التنظيم الذي أنشق من حكومة البشير وبسبب خلاف حول السلطة وتزعمه الترابي هم أساس كل أزمات هذا البلد ولا يمكن تبرئتهم عن ما حدث وما سوف يحدث من مآسي تحصل لهذا البلد بكل بساطة وعن طريق قبولهم المطلق في معارضة نظام الانقاذ لا يمكن مسح ذاكرة الشعب السوداني من الفظائع والتدمير الممنهج الذي صاحب فترة تمكين نظام الانقاذ والتي كانت ترعاه وتخطط له الجبهة الاسلامية منذ قبل انقلابها علي النظام الديمقراطي ذاكرة الشعب السوداني مليئة وجزلة وحافلة بكل مخططات وتدبيرات ومؤآمرات تجمع الاخوان المسلمين في السودان وتنوع وسائلهم من أجل الوصول لغاية حكمه والانفراد بالسلطة فيه عليه فعلي الاحزاب السودانية التي تسمي نفسها تحالف المعارضة السودانية ادراك ذلك بكل وعي وعدم السماح لهؤلاء المتسلقة من صبية ومجموعات الترابي من العبور عبرهم لتدوير نظام ما فتئ يستغل الدين مرة أخري وتدوير نفسهم فيه ثانيةً استنساخ نظام الانقاذ الذي عجز تماماً عن النهوض بهذا البلد يتم عبر تنظيمات هذه المعارضة الهشة وسماحها لمجموعات سائحين وشعبيين وغازيين وغيرها من التنظيمات التي تنشأ نتائج خلافات سلطوية وتنشر افكارها وتروج لدعاياتها وتمرر اهدافها ان منطق أحزاب المعارضة في قبول حزب الشعبيين من اجل استغلال عضويته في التضييق علي النظام وزيادة عزلته هو منطق غير سليم لأن الذي ما سوف يحدث هو العكس فالذي يستغل تلك المعارضة الهشة والضعيفة هم الشعبيين فهم بسعيهم الدائم لنيل السلطة والتقرب منها يستطيعون جرجرة هذه الاحزاب الي ابواب النظام والوقوف عند عتبة عطائه التي دائماً ما تشبه عطية المزين قيتفرق دمها سدي ليتمكن النظام من اللعب بها واظهار ضعفها ولهفتها ولأن من يعترف بالمؤتمر الشعبي في المعارضة فقد أعترف بأحقية نظام البشير في الانفراد بحكم السودان فلا فرق اذ لا تحتاج الذاكرة للتنشيط لكي تتمكن من معرفة تورط الترابي ومجموعته مع هذا النظام الحالي في كل الفظائع والجرائم والفساد لا يمكن نسيان وغفران جرائم هذه العصابة واعطائها صك براءة عبر أحزاب متهافتة وضعيفة لتتمكن بها من كسب شرعية تعارض بها نظام اختلفت معه حول السلطة والجاه ثم لتستطيع تدوير نفسها وطرح افكارها عبرها فيما بعد كحزب منقذ لهذا الوطن الذي يجب ان يحدث هو طال الزمن ام يقصر هو مساءلة ومحاسبة المجموعة التي أتت بنظام الانقاذ للسلطة في الانقلاب العسكري وبمساعدة قوي الجيش ومكنت له لكي يعوس في السودان فساداً ودماراً وتقتيلاً وتفتيتاً فهذه المجموعات بزعامة الترابي وكل مؤيديه يجب أن تحاسب وتأخذ جزاءها وتتم عقوبتها فبغض النظر عن مضمون ما جاء في حديث كمال عمر باسم المعارضة في حديثه الذي يخلو تماماً من اي استراتيجية او حكمة أو كما وصفه احد قراء الراكوبة كمن يأتي بالحبال من غير بقر فان هذا في حد ذاته هو استفذاذ لعقليتنا كناس سودانيين ننتظر ابتكار وتطور وسائلنا التي من خلالها نستطيع خلق ثورتنا والتي تستطيع بها تغيير واسقاط نظام الانقاذ الفاشي البغيض وكذلك فان ظهور الأحزاب مثل الشعبي أو تنظيم السائحين أو أي من التنظيمات التي نشأت نتيجة الانقسام من السلطة في سدة المعارضة هو بالفعل ما يؤخر انطلاق ثورة حقيقية داخل السودان وهو عملية وضع الحصان خلف عربة الكارو في انتظار حركتها للامام وهو ما لن يحدث أبداً اذن ما الذي يجعل الاحزاب السودانية تتهافت للتحالف مع هذه التنظيمات التي تسعي دائماً لاضعافها وتفتيتها وابعادها عن جماهيرها؟ لماذا نجد الحزب الشيوعي في تحالف مع الشعبي وكل قواعد هذا الحزب هي في عداء حقيقي معه؟ ولماذا يتأبط الانصار والاتحاديين بالترابي خيراً وهو الذي يسعي لمسحهم من الوجود؟ هل هذه الاحزاب بلا عقلية؟ للدرجة التي يتلاعب بها فيها منتسبي الشعبي كيف شاؤوا... في مقال لاحق سنجيب علي هذه الأسئلة ..... [email protected]