يجب تصعيد خيار اسقاط النظام عبر العمل العسكري المسلح يجب التأكيد علي خيار اسقاط نظام الاخوان والجبهة الاسلامية الديني العنصري البغيض بالقوة وذلك ببساطة لأن ما فعله نظام الانقاذ من جرائم ونهب وسلب وسرقة وفساد تحت غطاء الدين أحياناً والقبلية والعنصرية وادعاء الوطنية الكاذبة وبالقوة والارهاب فاق حد الوصف وكذلك فان السودان بلد متعدد الثقافات والأعراف والعادات والأديان والتقاليد لذلك يجب أن تتعدد فيه أيضاً وسائل مكافحة هذا النظام البغيض ومناهضته ويجب أن يصل هذا النضال سقف العمل المسلح لأخذ الحقوق المسلوبة والدفاع عن الأهداف وحمايتها وثيقة الفجر الجديد وقتال ونضال الجبهة الثورية الآن هي أقوي الوسائل المطروحة بشدة في هذه الأيام لاحداث الثورة ووقوعها هذا الميثاق علي الأقل يجب أن يمثل الحد الأدني من اتفاق للمعارضة السودانية بكافة فصائلها وقواتها وفئاتها من أجل اسقاط ومحاسبة نظام المؤتمر الوطني والجبهة الاسلامية ويجب دعمه بشدة لتحقيق أهداف التحول الديمقراطي وهذا السلاح المرفوع الآن في مناطق كثيرة من الوطن بواسطة تحالف الجبهة الثورية هو بمثابة الآلية أوالوسيلة الوحيدة المتاحة والمناسبة جداً كفرصة نادرة لتجميع السودانيين ضد حكومة المؤتمر الوطني وأرزقية نظام الجبهة يعرف معظم السودانيين أن ميكانيزم وموتور حكومة الانقاذ الذي أمن استمرارها في حكم السودان منذ 1989 وحتي الآن هو رفعها لشعار الدين وضد العلمانية وقوة سريان ذلك الشعار وأثره علي نفسية مجتمع جاهل ومتصالح مع الدين عبر التاريخ وكذلك تغلغلها به الي داخل مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وأمن الفترة التي حكمت فيها الجبهة الاسلامية السودان هي فترة كافية الآن لاثبات استغلال هذا النظام لشعارات الدين والمتاجرة به وتفنيد ادعاءاته الباطلة الرئة التي يتنفس بها نظام الانقاذ هي اعتماده علي نظرية الاسلام السياسي وطرح الشعارات التي تتلقفها وترعاها المؤسسات الدينية مثل جمعيات القرآن الكريم وهيئة علماء السودان ووزارة التخطيط العمراني وهيئة شوري المؤتمر الوطني وملبشيات الدفاغ الشعبي وغيرها من الهيئات والادارات الأجهزة والمؤسسات و التي انشأتها الدولة لتنافح وتكافح باصدار الفتاوي التي تتلقاها مجتمعات متخلفة تستكين تحت أثرها أو تقاتل وتحارب لاظهار حقها بالجهاد كذلك تقوم هذه المؤسسات باطلاق الشعارات ضد كل من يختلف معها وتقوم بتكفيره ووصفه بالالحاد والخيانة بل أن هذه المنظمات ما أنفكت تصدر الفتاوي والتعبئة والتحريض للقتال والجهاد ضد هؤلاء االمخالفين والخارجين عن ارادة الدولة الدينية التي يمثلها الحزب الواحد وهو حزب المؤتمر الوطني ونظام البشير الشعب السوداني وطيلة فترة حكم الانقاذ استطاع أن يكتشف هذه الادعاءات و قد أدرك كذب ونفاق السلطة الحاكمة وتضليلها له و استطاع التمييز بين ما هو سياسي محض يتعلق بالاقتصاد وادارة الدولة وحل ازماتها وتناقضاتها وبين ما هو ديني خالص يتعلق بالفرد وعلاقاته مع ربه وعبادته تدور الآن حروب كثيرة في مناطق كثيرة في هذا الوطن خارج سيطرة الحكومة ففي ولايات دارفور فان القبائل تتطاحن وتتعارك باستخدام قوة السلاح للسلب والنهب والقتل ولا تستطيع الحكومة السيطرة علي تلك الحروب بل أن ما يحدث هناك هو أكبر بكثير مما يحدث في شمال وجنوب كردفان وقد تحولت نيالا الي مدينة نازحين بعد أن نزحت اليها محليات بأكملها وقري علي بكرة ابيها قبائل السلامات والرزيقات والمسيرية والتعايشة في حروب طاحنة وقتل ونهب وسلب فيما بينها والسلطة غائبة التصريحات المتناقضة لأجهزة الحكومة تبين حالة الارتباك والعشوائية التي تدير بها هذه الأجهزة معركتها مع الشعب السوداني في مقالات سابقة كنت قد أشرت الي أن الخرطوم لم تعد الشرارة او الشمعة التي سوف الثورة وتنير الطريق لباقي الوطن بعد انتفاضه ثم تستلم السلطة في وداعة تنطلق منها ثم تعود الجماهير والبلد عموما للتاييد هذه المرة سوف لن تعترف الولايات باي انقلاب لتغيير السلطة ياتي عبر الاذاعة ببيان ناعيا حكومة المؤتمر الوطني ودولة الانقاذ تعلنه الخرطوم وان أدي الي زوال نظام المؤتمر الوطني وكذلك لن تستطيع القوات المسلحة او الشرطة أو الامن علي فرض الامن في ربوع السودان بعد أن صار الجنوب دولة قائمة بذاتها حتي لو سقطت دولة الانقاذ ما عادت الولايات تصدق في تغيير ياتي من الخرطوم وهذا هو مربط الفرس لذلك فان المؤتمر الوطني قد بدأ بالفعل في ضرب كل من يسعي للتغيير داخل الخرطوم ولكن في المقابل فان النظام يصاب بالعزلة الكاملة من المواطنين وهذه ضرورة اساسية من اجل احداث التغيير ما الذي سوف يحدث اذن؟ تغلغل المؤتمر الوطني في انظمة الحكم وارتباطه بمؤسساته سوف يؤدي الي حدوث فوضي عارمة بالبلد لعلها قد بدأت الآن بالفعل في ولايات دارفور وكردفان وربما تدخل ولايات جديدة في حلبة صراع من اجل المحافظة علي كينونتها ووجودها لن تفلح معه مؤسسات نظام الانقاذ في حفظ الامن وفرض السلطة في السودان فالآن قد بدأت عمليات التمرد الشامل بتلك الولايات السودان الآن هو برميل البارود الذي أحترق ليصبح فيه نظام الانقاذ المتهالك يصارع ويحصر ويحفز جنوده ومليشياته من أجل الدفاع عنمدينة واحدة فقط هي الخرطوم بعد تمكن مقاتلي الجبهة الثورية من الدخول حتي مدينة ام روابة وطرد عناصر السلطة من مناطق استراتيجية في ولاية شمال كردفان المتاخمة للعاصمة نظام الانقاذ الذي بدأ حربه الجهادية متمددا لفرض برنامجه ورؤيته بالقوة في كل ولايات السودان أصبح قي هذه الأيام يبحث عن القوي التي تؤمن وجوده في السلطة حول مدينة الخرطوم وذلك يعني نهاية الصراع مع سلطة الكيزان وسوف تعلن الجبهة الثورية في هذه الأيام تحرير مناطق هامة وهذا هو طريق الثورة [email protected]