ذكر د عبد الله عبد الماجد فى مجلده الذى صدر قبل وفاته ان اسرة الخليفة عبدالله التعايشى بن محمد من الاشراف حيث عاش والده فى نيجيريا يدرس العلم ويحفظ القران الكريم وقد حفظ ابنه عبد الله القران على يديه ودرس العلم وعند ظهور المصلح الثائر عثمان دانفوديو بنيجيريا اعجب به عبد الله فتبعه وسمع نصائحه ومن احدى تنبؤات دانفوديو التى سمعها عبد الله ان المهدى سيظهر بدار صباح اى السودان كما يسميها العامة بنيجيريا فصادفت تلك الجملة وقعا خاصا دق على ما تمليه الاقدار فى فؤاد عبد الله التعايشى فاتجه من نيجيريا وهورجل ناضج يبحث عن المهدى فى السودان وان حبه واعجابه و ايمانه بالمهدى كان كبيرا قبل ان يراه فسال عنه مشايخ الطرق الصوفيه فدله الشيخ ود نور الدائم حفيد سيدى احمد الطيب بعبارة ان كان هناك مهدى سيظهر فهو محمد احمد الدنقلاوى كما يسميه زملاءه بالخلوة حيث فيه قوة تحمل وصبر وامانة لم نعهدها فى طالب علم مربنا وقد اضنى البحث عبد الله التعايشى فىالبحث عن المهدى واخيرا وجده وبايعه وظل صاحبا وصديقا ملا زما للمهدى فى تحركاته فسار معه للجزيرة ابا وقدير ومعركة شيكان والابيض حيث حضر محاكمة المهدى لفضل الله ود التوم وكانت القتل والتغنيم لقبيلة الكبابيش ابدى بعض المؤرخين رايهم فى الجيوش التى تبعت المهدى فكان ابكار المهدى من حملة القران كعبد الرحمن النجومى وعلى ود حلو الذى رفض الشيخ ود مضوى بالعليقة ان يسمح له باتباع المهدى الا باذن اوليائه لانه طالب وامانة لديه وهناك ابطال وقواد امنوا واقتنعوا بالفكرة غير ان الغالبية كانت تحب حياة الحروب والقتال فوجدوا فى المهدية ما يحقق طموحاتهم ورغباتهم والدليل على ذلك تجاوزهم للاوامر بقتل غردون كما ذكر سيدى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان الباطل لا يصمد اما م الحق كثيرا فقد استولى المهدى على السودان فى اربع سنوات ولا يزال انصار السنة ولهم خمسين سنة يصارعون فى القباب اصابت المهدى حمى عادية فتسببت فى وفاته وقد عهد بالخلافة لعبد الله التعايشى الذى سلك بالسلطة التنفيذية منحى اخر حيث ابعد رابط الدين فى الحكم وقرب رابط القبيلة وادنى الولاءات وابعد الكفاءات فسجن الزاكى طمل فى سجن ام درمان (دار الرياضة بام درمان حاليا ) الى ان مات وبطش بالعلماء الذين يخالفون رايه الدينى وتمثل ذلك فى حبس العالم حسين الزهراء والتنكيل به واستجلب اعداد هائلة من قبائل البقارة لحمايته وحرصه ويظهر ذلك فى تعيين ابنه شيخ الدين و اسناد القيادة لمحمود ود احمد وحاول التخلص من انداده امثال عبد الرحمن النجومى والزاكى طمل وحمدان ابو عنجة والنور عنقرة وتبنى فكرة تصدير الثورة حيث ارسل جيش بدون عتاد بقيادة عبد الرحمن النجومى لاستلام مصر ويذكر مؤلف كتاب توشكى ان جيش ود النجومى لم يكن له زاد ولا ركاب وعندما قتل ود النجومى وجد بجيبه بلح اخضر وقد دخلت قوات ابو عنجة قندار فى الحبشة ودخلت البلاد فى حالة من التجييش والثورات والحروب لم تترك بالديار الا رجلا عاجزا عن القتال او الحريم فادى سؤء ذلك التخطيط الى وفاة الاف الناس والاسر بسبب مجاعة سنة 1306ه الموافق 1888 ونكل ود تورشين بمشايخ الطرق الصوفية والزمهم بالوقوف عند بابه ما يسمى ب ( ملازمة الفروة) اى صيرهم تبعا له يحملون الفروة والابريق وسجن من رفض امثال العركى الشيخ حمد النيل الى ان مات واستاء الناس فى الوسط من تصرفاته القبيلة وتعتبر احداث المتمة اكبر دليل على رفض رايه عاشت البلاد نوبة داقة طيلة ايامه لم تشهد مصنع يؤسس او مشروع يعمر بل انحرف عن مبادى المهدية التى اتت به هو الغريب على اساس الكفاءة وابعدت القريب امثال الاشراف ويواجه الانصار معركة كررى و سلاحهم لايزال الحراب والفؤؤس والعصى وتجاوز عددهم 60 الف وقد حلل عدد من قادة الميدان الحربى سبب الفشل فى كررى ونسبوه الى الخليفة عبد الله قضى الله امرا كان مفعولا ويستشهد 10 الف سودانى فى 4 ساعات بسبب صلف القيادة وجهلها بتقدير الميدان فيطلق الخليفة لساقيه الريح ويكسر هاربا الى جهة غير معلومة ولو رجع الى ام درمان واستشهد اما م حريمه وداره وقبر شيخه الذى قذف بمدفع المرتين لكان حسنا ومقبولا ومبررا غيرانه ظل يزووزى مشردا بخور اب كربة لم يجمع حوله رجال اوخيول اويقوم بتدريبات اولم لشمل من كسر ومر عام كامل فاذا بقوة بسيطة تصطاده كما تصطاد الباجبارة وتنتهى حياة رجل فرط فى المبادى وجلب الحروب والجوع وهلك اعداد كبيرة من شباب البلد وابتدع نهج القبيلية [email protected]