متى استطاعت الكلمات ان تدون عن خير البشرية محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجيد وتكمل ...وتسطع وتسترد معناها... وتعود وتراجع مواقفها وتقيمها ان كانت صادقة صادحة واضحة.. لا لبس فيها متى تمكنت الامة المشتتة من نسج الحقيقة كاملة... عن ذلك الفيض المترع... بالخير ...والنور من خلال انفعالها ومواقفها..وافعالها.... حالنا اليوم حال المنبت المتعجل.. لا ارض قطع ولا ظهر ..ابقى ايها القلب النابض لامة كان العز فيها... وبين يديها تباهى به الامم واليوم ترقد فى درك الافول رقود الاموات فى لحد الماضى...يامن اضاء نورك المشرقين والمغربين ايها الاجمل من المعنى والاسمى من السمو ... ايها الجلال الذى احتوى الكون ...علما وفكرا واخلاقا وهدى اليوم نبحث عنك فينا فلا نرى الا استسلامنا البائس وان بحثت عنا ايها الشامخ الاشم... لوجدتنا بين اين وكيف ومتى ..تحت السفوح وفى الحضيض وقد ماتت العزائم ...وارتخت القيادة ...وغابت السيادة وانكسرت السارية وغرقت سفينة النجاة... هل تمكن فينا داء اليأس ام توهمنا معانى الايمان ...والدين ..فاصبح الاسلام بين التمنى ...وضنك العيش ماسوف عليه لم تنصره منا الهمم فاكلتنا ...عيانا الامم فاصبحنا قاب قوسين او ادنى الى زوال ... امة واندثار حضارة... والبعض يتبجح علنا ويعلن رايه ...فى الدين وهو لا يعلم من محتواه .... الا الضبابيات... عبر انحراف فكرى وانحسار روحى ...متهالك....تقزمت اهدافه العريضة مابين مطالب الاكل... والشرب...والجنس ... تصاغرنا ايها الغالى وذابت الهوية واضمحلت تلك الروح العالية النقية ما عادت ايادينا كما كانت قوية ما عادت نوايانا سوية... ونحن نرقص فى بلاهة الانكسار نحتسى كؤوس الخوف فى دوامة الهوان ...وقد كنا نشرب كاس العز.. ولو حنظلا واليوم تسقينا الامم كؤوس الحياة بذلة المتخازل ونحن بين تشتت وضياع تسوقنا اسراب اطماع زائفة .. كقطيع نعاج خائفة.. لك العتبى ايها الضمير المنسى فينا حتى ترضى .... تضائل البعض منا واصبح يتفلت عن معانيه الدينية السمحاء... فاصبح يبحث عن مثالب فى الاسلام.. ليعمق شروخ الاختلاف...ثم يطعن بكل جهالة جوهره... كانما قد وجد ضالته المنشودة ...وبغيته المفقودة ...فى..الانسلاخ عن ..قيمه بسبب جور... الحكام واهتراء النظام .... سؤال هل اصبحت ...الحكومة الفاسدة...عندنا المقياس والسقف والمعيار للدين والاسلام؟...ام ارتضينا بهم للاسلام واقنع البعض منا ان هؤلاء ثمار الدين وما هم من الدين فى شىء.. كانهم..الاتقياء..الاوصياء عليه ...وهم الابعد عنه معنا ومبنا...استشرى فيهم ومنهم ..الفساد ...والاعوجاج... علموا الاطماع كيف تتسلل الى مجتمعنا .. نشروا الضياع ...والاضمحلال دمروا ....وحدة الوطن ...وسلبوا الحقوق وعاثوا فى الارض ضلالا ... ونفاقا...وصرفوا الناس ...بافاعيلهم ...عن قيمة الاسلام .....الا بعدا للقوم الظالمين.... منتصر نابلسي [email protected]