الشماشة او اطفال الشوارع متى وكيف والى اين؟؟؟ منتصر نابلسي [email protected] تخيلوا حياة اطفال الفتهم حياة الضياع ....واستأنست بهم الوحشة.... واحتضنتهم غربة الانتماء هم ...خارج تأثير القيم...بعيد عن الاطار الاجتماعى والصحى المتوازن ،ترويهم نزوات الطريق وتطعمهم الشوارع والازقة فتات الحياة ،يتعلموا من مراتع الضياع كل الوان الشرور والرزيلة ،تبنى شخصياتهم دنيا التشرد واللاوعى.... الفوضى قانونهم المطلق والامثل ،والاستهتار شعارهم الحاكم ،وبين الحاح الاحتياج وفوضوبة واقعهم تستدرجهم حياة الحيرة والحرمان والقلق الى هاوبة الدمار....الحديث عن الشماسة او اطفال الشوارع اشبه بالحديث عن كائنات منسية فى عالمنا المشدود زخما ، والمتكدس الما... شخوصهم كالاشباح الضائعة فى شوارع اللانهاية ...وعبرحارات التشتت.... يأكلون من خشاش الارض ، يفترشون الارض ويلتحفون السماء يهيمون على وجوههم بدون هدف او هوية او انتماء... لا نعيرهم كتير اهتمام فهم على هامش الاحساس وان شئت فقل هم غرباء فى عالمنا ،او دخلاء لا يحسب لوجودهم حساب... واذا بدرت من احد هولاء الشماسة تصرف غير لائق ،قد يستاء البعض منا فى حين انهم ضحايا واقع ،ونتاج عوامل تتعدد الاسباب والناتج والمحصلة تشرد والشماسة فئات من مصادرمختلفة ،فمنهم من دفعت به اسباب اقتصادية واجتماعية... فى ان واحد الى الشارع فبعض الاسرتدفع بابنائها الى التسول او النشل قسرا او اختيارا ....ومن ثم ينفرط عقد الاسرة وتصادر الشوارع طفولتهم وتحتوى اجسادهم المتعبة... والبعض يدمر الاسرة طلاق اونزاعات ... او مشاكل اسرية مثل الفقر وزيادة حجم العائلة ...فلا يستطيع الاب متابعة الابناء وبالتالى يصبح الانحراف الى الشارع الاتجاه والوسيلة الاقرب ...ومنهم اللقطاء الذين لايعلمون لهم اب او ام فاصبح الشارع مرتعا خصبا لحياة قاسية خاوية من كل معانى الطفولة، والانسانية فتصبح هذه الشريحة امتدادا لمسلسل الضياع المستمروالضياع لا ينجب الا الضياع. اعلم تماما ان الامر اكبر من مجرد مفالة اسطرها فقط تم تطوى وتنسى ...لكنه جهد المقل... و ربما هذه الرسالة تصل الى قلوب رحيمة كريمة قد عمرها الايمان فتوقظ جماعات خيرية..... او فرد ما او مسئول ما فى الدولة فى لحظة صدق وامانة يستطبع ان يقدم موقفا ايجابيا واضحا ...ينال به رضا الله سبحانه وتعالى... ويتبنى هذه القضية بصدق اويصل بها الى دعم انسانى ومالى ينتشلهم من واقعهم الاسن البائس و معالجة اوضاع هذه الفئة المنسية .... والغير منظورة او ريما غير موجودة او مدرجة على طاولات الاهتمام.( اللهم قد يلغلت اللهم فاشهد)