هي كامنة في الإنقاذ منذ مجيئها بل في الحقيقة من قبل ذلك وفي كل أجسام حركات الإسلام السياسي فالجرثومة كامنة في المخيخ الشوفوني الأول وفي تلافيف الثروة وفي جزيئات التسلط وكامنة في خفايا إستثماراتهم وملوثة كل خلاياهم النفاقية الإسلامية وإستغلال نعمة الإسلام ومخلوطة بجل هلام سيتوبلازم الأنوية وخلايا السيخ منذ دهور وسنين ومتجذرة في نخاع عظامهم التمكينية السائدة لذلك فإن أخلاقهم ومعاملاتهم متنحية ويفتقرون للأخلاق والمعاملة الكريمة الإسلامية بإختصار شديد فإن مكونات جيناتهم العصبية متوحشة وغير إنسانية البتة وتعمل دائماً للإنقضاض على تلك الفرائس المذكورة أعلاه والتي نلخصها ونختصرها هكذا: السلطة الثروة الحريات العامة المناصب الحساسة المالية والبنوك المصانع والمشاريع تسيس الخدمة العامة المصالح والمؤسسات الخارجية وطبعاً المواطن والوطن ليس له أي مكان في الإعراب في هذه الخلطة إلا كعنصردافع لمزيد من ثرواتهم كعبد الدافع للرسوم والضرائب والزكاة والجزاءات والأتاوات ودروع بشرية تستغل ساعة الحوجة الماسة وحماية يختبئون خلفها لأمنهم لكن دعونا نفصل قليلا مكمن هذه الجرثومة الخبيثة وهي لعلمكم وحتى لعدم معلوميتكم أخطر من كل الفيروسات المكتشفة عالمياً حتى هذه اللحظة الرهيبة من تاريخ دول العالم الثالث لإبادة المواطن والأوطان بطريقة ثعلبية أكثر أمناً من القنابل الهيدرجينية والتي تدمر الحياة والبناء معاً. فقد درج العلماء ومنذ فترة الحرب العالمية الثانية وبعد مشاهدة آثارالدمار الكامل لقنبلتي نجازاكي وهيروشيما عكفوا في البحث عن سلاح متخصص لإبادة المواطنين بشرط عدم تأثيره على المباني وترك القصور والمصانع والمشاريع والأبراج والفلل قائمة دون تأثيرإبادي عليها ليستفيدوا من إستثمارها مجدداً فور إنتهاء التأثير ودمار وإبادة معظم المواطنين المهمشين (من نوعية الجرزان والفئران والجرابيع والحشرات...) ولهذا فقد إكتشف العلماء وخاصة العلماء الأمريكان إن ما يسمى بالحركات الإسلامية السياسية هي أفضل وأرخص الطرق المٌثلى في موضوع الإبادة هذه وخاصة بعد محاولة القاعدة الناجحة في إبادة برجي التجارة لكن هذه الحركات في أوطانها متخصصة في إبادة المواطنين في الهامش وفي المظاهرات والمساكن التعبانة وترك العمارات والفلل الرويانة وهذا عين ما قامت به الديكتاتوريات في سوريا وليبيا وتونس واليمن وتفعله الحركات الإسلامية اليوم في مصر والسودان بحذافيره، فهم يحاربون مواطنيهم وأوطانهم ويتركون إسرائيل. لهذا فهم سلاح أمريكي سهل الدعم والتجربة ولايكلفها غير الدعم الخفي وتمكينها لأمن إسرائيل المستديم. إذاً فإن الدعم والتأييد الأمريكي المكتوم هو ما يطيل روح هذه الحركات وحكومة الإنقاذ على الرغم من جرثومة الإنهيار الكامنة في طيات مكوناتها تلك من قديم الزمان: فواضح أن حركة الإخوان وبعد موت مؤسسها حسن البنا قد تشرذ مت وتدهورت أخلاقياً وحدث لها عدة إنقسامات أدت لتركيز جرثومة الإنهيار في ما يسمى بحركات الإسلام السياسي. فبتمكن الجرثومة منهم جعلت حبهم للدنيا هو أكثر همهم فتناحروا على السلطة وفسدوا في الثروة وعاقروا الإستثمار كوسيلة ثراء وكوميشنات وحيازات مشاريع فحطموا الناجحة للإستيلاء والبيع وباعوا الأراضي للأجنبي بإهمال تام لرغبات المواطن والوطن لمعرفة بمقدمات الإنهيار الفظيع فعبدوا طريق الهروب لدول أجنبية بعينها. جرثومة الإنهيار جعلتهم يقتلون و يشردون ويعذبون المواطن وتمكين الموالين خوفاً للملاحقات القريبة القادمة فيجدوا وقت كافي للإفلات والسفر قبل القبض عليهم ومحاكمتهم. جرثومة الإنهيار الكامنة فيهم جعلتهم ومنذ القدم يستخدمون السيخ حتى في الجامعات كجامعة الخرطوم والجزيرة والنيلين والسودان والبحر الأحمر وكسلا والقضارف......حتى يأخروا فرصة الإنهيار السريع بخروج الطلاب الهادر الكاسح الذي يرعبهم ويصك أوصالهم فإستخدموا السيخ والحرس الجامعي والرباطة والملتوف والأمن والشرطة. جرثومتهم الإنهيارالشوفونية جعلتهم ومنذ البداية يتصايحون البلد بلدنا ونحن أسيادها وتحروا الكذب في كل شعاراتهم هي لله..هي لله ولاولاء لغير الله ولا لدنيا قد عملنا ونحن للدين فداء حتى يستميلوا البسطاء ودول الأثرياء لحمايتهم وجعل هؤلاء البسطاء كدروع بشرية للتهليل والتكبير. فمات البسطاء في كل معاركهم وسقطت ورقة الدين والحماية البشرية الشوفونية الآن. تلوث خلايا أدمغتهم بالجرثومة النفاقية الدينية جعلهم يشطحون كثيراً في إستغلال الدين الإسلامي العظيم وتاجروا به بدون أخلاق فتحروا الكذب وكٌشفت سوءاتهم للشعب والأحزاب فحاربتهم جميعها وإشتعلت دارفو ثم ج. كردفان والنيل الأزرق وانهارت الأخلاق والدينومزقتهم الجرثومة لمكونات متصارعة لاتثق في بعضها البعض وأنهار حزبهم متشظياً فتاتاً مثل ما حدث لبقية الأحزاب في إنتظار الأنهيار الكامل والضربة القاضية الأخيرة. الآن هم يرتجفون في إنتظار الإنهيار الكبير الأخير ولايدرون من أي إتجاه سوف تأتيهم الضربة القاضية. عباس خضر [email protected]