تابعت الحوار الذى دار على قناة الجزيره – برنامج ما وراء الخبر - قبل يومين عن الأحداث الدائرة خلال الأيام الماضيه فى (أم روابه) و(أم كرشولا) والتى فاجأت فيها قوات الجبهة الثوريه العالم كله بعمليات نوعية وتأديبيه مخطط له على نحو أكثر من رائع أكدت نتائجها أن النظام غير قادر على مواجهة تلك القوات ومنازلتها فى الميدان لأسباب عديده منها أن المقاتل ضمن قوات النظام لا يمتلك دافعا يجعله يواجه مقاومين شرفاء من اجل قضايا عادله ، هم (اخوانه) فى نهاية الأمر وفى داخله يتمنى لو كان بين صفوفهم لا بين صفوف نظام فاسد وفاشل يتاجر بالدين ويتحدث باسمه (ابو جهل) بدرجة دكتورا المدعو (نافع على نافع) الذى تحدى وأجزم على حسم جميع حركات (التمرد) كما وصفها خلال هذا العام. ومن الملاحظات التى لابد من الأشارة اليها أن من كان يشارك مدير مكتب الحركه الشعبيه وعضو جبهة (كاودا) كمال كمبال فى ذلك الحوار، وهو المتحدث الأعلامى باسم المؤتمر الوطنى المدعو (ياسر يوسف) كان يتحدث كعادة جميع اقزام المؤتمر وكأن السودان ملك له ولا يوجد انسان غيره فى ارض السودان وغير (جماعته) الفاسده الفاشله الجبانه، ( لا أدرى من يأتون بذلك اللؤم الواضح فى احاديثهم وبصرة الوجه تلك التى لم تعرف عن الشعب السودانى الطيب)؟ ومن ملاحظاتى لذلك اللقاء أن قناة (الجزيره) كانت أكثر (اعتدالا) ومهنية من قبل فى تناولها لمثل هذه المواضيع عن السودان التى كانت منحازه فيها لجانب النظام الظالم والقاتل والمجرم، وكما هو واضح أن العالم وأجهزة اعلامه لا تحترم الآ (الأقوياء)، فقد أحرج مدير الحوار ممثل المؤتمر الوطنى بسؤال تهرب من الأجبه عليه، وهو لماذا ترفضون الحوار مع الحركات المسلحه بعد أن توحدت كبها فى جبهة واحده؟ ومقدم البرنامج لا يعلم ان سياستهم المفضله التى بقوا فيها حتى الآن جاثمين على صدر الوطن هى (فرق تسد) وأكثر ما يضائقهم أن يجدوا الشعب السودانى قد توحد خلف هدف سامى. وما هو مدهش ومحير أن ذلك (القزم) ممثل (المؤتمر الوطنى) كان يهاجم (الجبهه الثوريه) بأستمرار قاصدا متعمدا وهو يعلم أن العالم كله يسمعه، أنهم مجرد قتله ومجرمين! سبحان الله .. والنظام خبير فى جرائم الأرهاب والقتل والأباده الجماعيه منذ اعتصابه للسلطه عام 1989. فمن قتل مجدى وجرجس واركنجلو ، بسبب عمله ورقيه لا تزيد عقوبتها لو ثبتت فى اى بلد محترم عن 3 سنوات سجن؟ ومن قتل 28 ضابطا دون محاكمات عادله خلال ساعات معدوده وهو نظام غتصب السلطه بذات الطريق؟ ومن اباد 2 مليون جنوبى وأضطرهم على الأنفصال لأنهم رفضوا مشروع الدوله الدينيه وهم ينتمون للثقافة الأفريقيه التى تؤمن بتعدد الديانات وتنوع الثقافات؟ ومن اباد 300 الف فى دارفور ورغم انكار النظام لتلك الجريمه التى اصبح بسببها عدد من قادتهم مطلوبين للعداله الدوليه، فقد اعترف وزير عدلهم السابق (عبد الباسط سبدرات) بقتل حوالى 10 الف دارفورى والعشرات من حالات الأغتصاب، وهى ارقام غير حقيقيه وكاذبه، لكنها تؤكد الجريمه ولا تنفيها ومن قتل نفسا واحده بغير حق، فكأنما قتل الناس جميعا. من هم القتله والمجرمين يا فزم المؤتمر الوطنى والنظام تحول الى (عقرب) حينما لا تجد ما تلدغه تلدغ نفسها ومثل النار حينما لاتج ما تأكله تأكل نفسها، الم يقم النظام بقتل كل من شارك وعلم من افراد امنه أى معلومة عن محاولة اغتيال (مبارك) عام 1995، لكى تخفى معلم تلك الجريمه، التى كان ثمنها (حلائب)، ومن عجب أن النظام المصرى (الأخوانى) المشارك فى تلك الجريمه، بدأ فى تبرئة كل من شارك فى تلك المحاوله من المصريين الذين عادوا لمصر بعد 28 سنه، ولذلك بلغت الجرأة بالجماعات الأسلاميه الأرهابيه المتطرفه فى مصر أن تطالب هذه الايام رئيسها وحكومتها للضغط على اثيوبيا للأفراج عن المصريين الذين شاركوا فى تلك العمليه والمعتقلين هناك دون أن يقدموا لمحاكمات حتى الآن!! من هو القاتل والمجرم والأرهابى يا ممثل (المجرمين) اوالنظام فى آخر مؤتمر لما يسمى (بالجماعة الأسلاميه) لم يترك ارهابيا على وجه الأرض لم يقدم له دعوة، وفى مقدمة اؤلئك الأرهابى / عاصم عبد الماجد، وعبود الزمر ومن قبلهم وائل غنيم وآخرين؟ آخر كلام: أتفهم حديث السيد/ الصادق المهدى غير (الدقيق) لا اقول غير (الأمين) عن الحركات الثوريه، وتخوفه من أنتصاراتها، لأنه (معذور) وببساطة يعلم بأن (التغيير) هذه المره لن يكون مثل المرات السابقه، يعيد انتاج نفس الأشخاص والأفكار والطريقه التى يدار بها السودان، على الرغم من ان ذلك (التغيير) لن يقصى أحدا من السودانيين لم يتورط فى جرائم قتل وأباده أو جرائم فساد مالى من أى جهة كان. وليت السيد/ الصادق المهدى حدثنا مرة واحدة وقد كان ذات يوم رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع، عن رايه فى قوات (الدفاع الشعبى) وهل هى قوات نظاميه يوجد مثلها فى اى بلد يحترم شعبه ويحترم القانون الدولى، أم هى كتائب ومليشيات أرهابيه دورها حماية النظام؟ وكلما اتمناه أن تتدق (الجبهة الثوريه) اختيار من يتحدثون باسمها فى الأعلام الدولى ويدافعون عن قضاياها. وليس عيب اذا كان المتحدث لا يجيد التعبير عن افكاره باللغة العربيه أن يتحدث باللغة التى يجيدها حتى لا يفشل الحديث ما يتحقق من انتصارات فى الميدان. والبعض قد يصلح للقياده وللتخطيط وللعلاقات العامه، لكنه لا يصلح للحديث. تاج السر حسين – [email protected]