مشكلتنا مع فئة الكيزان المارقة التي سطت على مقاليد الأمور في الدولة السودانية واستأثرت بمفاصل الحياة وقد سلبتها عن الآخرين ، أنهم بلغوا درجة من غرور النرجسية جعلتهم يتكئون على فرضية انهم أصبحوا خاتمة مطاف السودان ومن بعدهم الطوفا ن! صحيح هم اختلفوا كالذئاب تجاذبا في جيفة حكمهم النتنة وتباينت بينهم المصالح ، وأدعى البعض منهم الانسلاخ عن جسدهم المهتريء بتقيحات الفضائح التي كشفت نواياهم وعرّت فكرهم ،بل وانبرى تيار منهم يبحث عن المخارج في استجلاب كارثة انقلابية جديدة ليتها تعود بالبلاد الى المربع الأول فحسب، ولكنّها حتما ستدفع بها الى حفرة سحيقة تفوق بمراحل من التشدد والتقتيل تلك التي أسقطوا فيها الوطن منذ ما يقارب الربع قرن ! ولكن بعض أصحاب الأقلام التي تدعي النقد لنظامهم الفاشل وتحاول التبرؤ منه ، رغم مشاركتهم له في عز ديكتاتوريته الأولى التي أسست لكل الكوارث اللاحقة ، لعمري فهم يلعبون دورا مزدوجا يختلط فيه الخوف من زوالهم مجتمعين ، والتمهيد لبقائهم كبديل مستقبلي ولو في تبدّل الذئب اللئيم الذي قد يتلبس تمويها جلد النعجة وهو يتقرّب كلما فشل في نيل صيده الى القطيع .. ولعل هذا فهمهم لنا وقد وفرنا لهم بصمتنا الطويل الذريعة ليكونوا متيقنين ، اننا فعلا شعب قطيع ! لا زال الدكتور الطيب زين العابدين و الدكتور الأفندي و غيرهم من الأقلام الصفراء ، يشيرون علينا بان يكون سارق الزرائب ليلا .. هو الوصي علينا ليقودنا الى حشيش الاصلاح الجاف ليعلفونا منه قرنا آخر تحت رهبة سياط تنظيمهم وتخويفنا بان لا بديل لهم الا هم أنفسهم ، دون أن يكون لنا رأى من بعد رأيهم كاسلاميين في مستقبل هذا الوطن الذي سرقوه ! فلا والف لا .. فانتم وبكل تشكيلاتكم .. المتسلطة غرورا والخائفة من المحاسبة ، والحريصة على أن تربض الى الأبد فيما سرقت من بيض .. وبشيركم منتهىي الأهلية والصلاحية والحالمون بتعليق المقاصل عودة الى نهج طالبان ..أو حتى الذين يختبئون خلف الأقلام التي تدلق حبرا مسموما ! فانتم في نظر شعبنا الملدوغ من جحركم الف مرة ..لا تختلفون في التفكير ولا سوء المصير الذي ينتظركم .. فككلكم غدا عند التجرع من زير الحنظل الذي نصبتموه لأنفسكم بعد أن أذقتمونا من مرارته سنين عددا... كيززززززززان في نهاية المطاف! محمد عبد الله برقاوي.. [email protected]