التمييز العنصري واحدة من اكثر الممارسات التي تؤدي الي تخلف المجتمعات و اهدار طاقاتها و بسببها فقدت الاجتماع البشري كثير من افرادها كما لا يمكن ان نتكلم عن النهضة و التقدم و بناء حضارة انسانية عظيمة لطالما هناك تمييز عنصري وسط الجماعات التي تشكل المجتمع . المجتمع السوداني واحدة من المجتمعات التي عانت ولا تذال تعاني من العنصرة مما ادت الي تخلف الانسان السوداني في كل دروب الحياة الاقتصادية و السياسية والاجتماعية وحتي الامنية . المتتبع لتاريخ المجتمع السوداني يجد انها في اصل مجتمع مركب اي عدة مجتمعات تم دمجها في مجتمع واحد سواء عن الرغبة في العيش المشترك او عن طريق الوحدة الجبرية التي وحدت المجتمع من اجل المصالح الخارجية لذلك نجد ان التاريخ الاجتماع السوداني لا تخلو من التنازع و محاولة فرض الوصايا علي الاخر و ادلجتها لصالح الجانب الاقوة. النخب السياسية التي تعاقبت في حكم السودان فشلت في ازالة التمييز العنصري بل ساهمت في ممارستها بصورة ممنهجة اخطر من الذي هو قائم في الاجتماع برغم من وجود افكار نظرية التي تدعو الي توحد و الوحدة الاجتماع البشري السوداني الا انهم فشلوا في انزالها في ملعب الواقعي و ترجع ذلك الي امور عدة منها ان النخب هم في اصل جزء من المجتمع التي تفرد رغبات الانا علي الاخر لذلك لا يستطيعوا من الفكاك و ان الجماعة التي ينهدروا منها والتي هي جزء من المجتمع المركب ترغب من افرادها الحاكمة ان تستولى علي الاخر التي هي من الجماعات الاخري و ارغامها في ثقافاتهم حتي يصلوا الي قبول الوافد الجديد من الافكار و المعتقدات بل و التماهي بها باسم القومية الجماعات الاخري التي فرض عليها ثقافات الاخر المستبد تتذمر من القاهر حتي يولد فيها الاحساس بالدونية و التهميش و التي تجلهم لا يحسون بطعم العزة و الكرامة حتي يصلوا الي مرحلة الثأر من الاخر القاهر المتعالي مما يولد وسط جماعات المجتمع العنف وعدم قبول الاخر. ان اي محاولة لخلق مجتمع خالي من التمييز العنصري يجب ان يبدا التغيير من المجتمع و إزالة مفاهيمها و معتقداتها التي تعيق عملية صناعة المجتمع المتحد المتسامح عندئد تنجبر النخب في النزول الي رغبة العيش المشترك و تمهد لهم ذلك في انزال نظرياتهم الوحدوية . § نواصل§ حيدر عبدالله ابو قيد [email protected]