بمناسبة انسحاب الجبهة الثورية من أبوكرشولا: انفعالات رئاسية غبية وتأكيد لسياسة الخرطوم الرسمية لابتزاز جوبا ويستمر منهج الشر المتماشي مع شخصية البشير المأزومة .. عليه تصبح الاسقاطات النفسية التي يعاني منها رئيس الدولة الذي اتى للحكم دون اختبار أهلية منهج حكم.. وهنا تكمن المعضلة.. ليساق الشعب السوداني من أزمة الي أخرى.. وبدلا من أن تكون الحكومة مؤسسة تعمل بمنهج يقود لرفاهية المواطن, تحولت الي لجان طوارئ تدير الازمة تلو الاخرى.. وبدلا أن تصبح ابوكرشولا وقبلها كثر محطة للتوقف والمراجعة.. يحولها الدكتاتور انتصار لشخصه المأزوم..بل ينطلق منها متوعدا بخلق مزيدا من الازمات.. فيتوعد دولة الجنوب بوقف ضخ النفط ويرفض الحوار مع قطاع الشمال, ومن ثم يرقص على أنغام أغاني الشر والحروب.. ويحق للرئيس المأزوم ان يحتفل ويمهد للمزيد من الكوارث وما أكثرها خلال سنوات حكمه.. يحق له ذلك ما دام ان الساحة خالية له لكي يسوق مزيدا من ابناء الشعب السوداني الي المحرقة..في ظل غياب تام لمعارضة وطنية شجاعة تتبنى مواقف واضحة تجاه ما يجري من عبث.. ووجود انتهازيين متسلقين امثال ابن الصادق المهدي الذي لا يملك تاريخ نضالي او مؤهل لرجل دولة غير انه ابن الصادق المهدي يرتدي بزة عسكرية ويقف خلف الدكتاتور في منظر له اكثر من دلالة.. وفي ظل وجود أمراء حرب يرتدون بزات الجيش ويقودون المعارك بالمقاولات.. وابو كرشولا تعني للثوار خطوة متقدمة في حروب دعك النخرة (محمد جلال هاشم).. حتى يشعر الدكتاتور ومن معه ان هناك اخر (ياسر عرمان) يتشارك معه حقوق المواطنة.. وهناك ابوكرشولات سوف تأتي بعد ان اعطت هذه الخطوة الثقة للشعب الذي عزله الدكتاتور فأنعزل هو, ولم يستطع دخول ابوكرشولا الا بعد شهر وانسحاب.. من هجليج لأبوكرشولا مازالت الرسائل الغبية تصدر من الدكتاتور وجوغته الي دولة جنوب السودان .. مضمون ومعنى خطاب الدكتاتور الاخير يثبت بشكل قاطع ان سياسة التهديد والابتزاز تجاه جوبا ليست انفعالات شخصية, وانما رسائل رئاسية وسياسة حكومة الخرطوم الرسمية تجاه جوبا, حيث ظهر الي جانب الدكتاتور خلال توجيه رسالة الابتزاز والتهديد كل من نائبيه علي عثمان طه والحاج ادم ووزير الدفاع وكمان تابيتا بطرس ظهرت على مسرح اللا معقول لاضافة مزيدا من المشاهد العبثية التي ملها المواطن لكثرة تكرارها.. [email protected]