كحال كل الحكومات الدكتاتورية تتهم حكومة السودان كل من يعارض نظام حكمهم بتآمر و الارتزاق و الاحتضان بالاحضان الاجنبي . تتهم الحكومة العديد من الدول و المنظمات خاصة الدول الغربية و منظماتها و دولة اسرائيل و منظماتها بأنها تقف وراء المعارضة السودانية المسلحة منها والمدنية ، و بذلك تريد ان تواجه كل معارضيها ببند التآمر والارتزاق هروبا منها للواقع التي تقول ان المعارضة باختلاف توجهاتها و وسائلها لها الحق في هذا الوطن و مشاركتها في اعماره و تنظير في احواله كما تحق لها حسب كل القوانين و المعتقدات و الاعراف ان تعارض ما تقوم بها الحكومة تجاه الانسان السوداني من الاستضعاف و التهميش و الاقصاء كيف لا وهم ابناء الانسان السوادني المغلوب علي امره . فلنفترض جدلا ان المعارضين السودانيين استعانوا بدول اجنبية لتمويل نشاطاتهم ،ما العيب من ذلك ؟ هل هم استعانوا بالاجنبي تأمرا علي الحكومات التي تنتهك الوطن و المواطن ؟ ام تآمروا علي الوطن و المواطن ؟ بكل تأكيد انهم تآمروا و عارضوا الحكومات المتفرعنة من اجل تدميرها و بناء دولة سودانية تسع لكل ابناء السودان . و لنفترض ايضا ان هناك منظمات و دول تدعم انشطة المعارضة السودانية فما العيب من ذلك ؟ ان اية عملية دعم لانشطة المعارضة السودانية هي في الاصل دعم للقضية السودانية ... دعم لانسانية انسان السودان ... دعم لبناء وطن ذو قيمة انسانية و حضارية تحترم فيه الانسان اخيه الانسان ... دعم لتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الامة السودانية ... دعم لتفكيك قوانين الذل و الاهانة لصالح العزة و الكرامة .... دعم لمحاربة العنصرية و التحارب لصالح التوحد و التسامح . دعوة لكل اصدقاء السودان من الدول و المنظمات و الاشخاص لدعم القضية السودانية من اجل بناء دولة السودان الانسانية و الحضارية خاصة و ان السودان من اقدم الحضارات الانسانية حول العالم و تشهد لنا التاريخ بذلك . حان الاوان ان تنتفض كل بنات و ابناء الشعب السواني لتفكيك دولة الاستبداد الفرعوني بكل الوسائل الممكنة و المتاحة . § و الثورة مستمرة§ [email protected]