كان الوقت متأخراً عندما رن جرس هاتفي علي غير العادة وتأملت الرقم ولم أكن اعرف صاحبه فترددت عن الرد ظنا منى إن المتصل يقصد شخصاً آخر ولكنه عاود الاتصال وأصر علي أن يواصل رنين الجرس ففضلت أن افتح الخط لأبين لصاحبه انه يخطئ الرقم ولكن كانت المفاجأة أن وجدته صديقي ود ابو صرة فعجبت لاتصاله من رقم غير معروف لدى ولقد كان معي قبل لحظات مما أثار دهشتي لماذا يهاتفنى برقم لا اعرفه إلا أن سارع قائلاً - الو عارفك استغربت من الرقم - واستغربت أكثر لأنك كنت معي قبل لحظات - لقد اتصلت بك من شريحة خاصة خوفا من أن يكون رقمي مرصوداً في هذه الأيام الخاصة بتسجيلات اللاعبين و خير الكلام يا صاحبي ما قل ودل - وإنا مالي ومال تسجيلات اللاعبين خليني في موضوعي إنشاء الله لقيت لي حل لمشكلتي - - اسكت ساكت ليك حل رهيب شغلة تجيب دهب بس حقى النص يكون محفوظ - ده كلامك أكثر منه لو داير بس إنشاء لله مضمونة تخارجني من الظروف الفيها ما تكون كلام ساكت - مضمونة ساكت شغلة تأخد منك يومين بس وتقبض مليار كاش رزمة وراء رزمة بدون شيك وورق جديد - مل - شنو بتقول كم مليار تقبضه كاش رزمة وراء رزمة أنت عندك كابوس في رأسك أظنك داير دكتور نفساني دى شغلة شنو التجيب مليار في يومين ونحن لينا سنين وراء مائة مليون - ايوة ومضمونة خليك جاهز عشان توقع عقد احتراف لاعب كورة - بتقول شنو ما سامعك كويس - كلامه واضح قلت خليك جاهز توقع عقد احتراف لاعب كورة - أنت فكت منك ولا شنو أنا اشتغل لاعب كورة وأنت عارف - ( قاطعني ) اسكت اوعة تقول كلمة ما يكون واحد سامعنا اليومين دى التلفونات كلها مرصودة ومتفرغة للموضوع ده) انتظر الصباح حافهمك كل حاجة بس حقي مضمون نص لي ونص ليك انت تكتب لي وأنا اكتب ليك (سددت السماعة وأنا اضحك أنا أوقع عقد احتراف وأنا ما بعرف افرق بين الكورنر وضربة الجزاء ( صباح اليوم التالي جاء لي صاحبي برزمة لا تحصى من الصحف ولفت نظري صورتي محمولاً علي أكتاف الجماهير في تتوسط الصفحات الرياضية فأصابتني الدهشة وأنا أطالع ما كتب وكان الخبر يقول كابتن كابو وصل الخرطوم سراً من جنوب أفريقيا لتسجيله بنادي طير الرهو بصحبة مندوب النادي وكان في استقباله القطب الكبير والذي كان قد رتب خروجه من المطار في سرية تامة بغرفة كبار الزوار حتى لا يراه أحد ويفشى أمره ومن المطار حملته عربة مظللة لشقة خصصت لإخفائه ولكن تحرياتنا أفادت بان جواسيس نادي الصقر (البدون جناح) قد رصدوا العربة لهذا من المتوقع أن تكون المعركة شرسة للحصول على توقيع هذا اللاعب الفذ) ( لم أتمالك نفسي من الدهشة فهاتفت صديقي ) - يا أخي أنت عارفنا جننتنى انا وين كنت لا في المطار ولا في عربية شالتني جبت صورتي بزي الكورة من وين - ياخي أنت مالك أنت نسيت الصورة دى لما أنت صورناك في الملعب تمثل دور لاعب كورة في مسلسل (فكت) والملعب كله يصفق ليك حسب السيناريو - ياخي أنت عارفه تمثيل واني ما بعرف كورة - ومنو القال ليك لازم تعرف كورة عشان الشغلة دى بس أنت خليك في مكانك وأنا بعرف أوصل الخبر للجماعة أنت وحيتسابقوا عليك بس أوعى تنزل بالشنظ من المليار وكاش وزى ما قلت ليك أنت تكتب لي وأنا اكتب ليك نص ونص لي - ياخي وبعدين لما يكتشفوا الحكاية - ما تبقى عبيط من أول يوم تدخل الملعب وأتخيل نفسهم تمثل نفس الدور وتقع علي الأرض مع أول احتكاك ليك مع خصم زى ما عملت في المسلسل وطوالي يستبدلوك و يسفروك لندن ولا المانيا ويكتشفوا إن عندك قضروف ويشطبوك طوالي - والله انت خطر فهمت اللعبة - وبعد يشطبوك كان داير تبقى رئيس النادي خلاص الجمهور كله معاك حيتظاهروا ليك ( عايزين كابو عايزين كابو) بس في الإدارة مش في الملعب - في ظهر نفس اليوم كانت عربة فاخرة مظللة تحملني لمباني الاتحاد وازدادت دهشتي اكتر وان اسمع هتافات الجماهير باسمي ولحظة خروجي من مكتب الاتحاد خطفوني ليك وشالوني بس صاحبي كان عامل حساب الشنطة شالها منى قبل ما اطلع من مكتب الاتحاد. - مساء نفس اليوم حضر صاحبي يحمل الحقيبة وآنا لا اصدق ما حدث وفتحت الشنطة وفى ذهني ربما يكون هذا العمل ربما يكون تمثيل زى المرة الفاتت ولكن لم فتحت الحقيبة ذهلت ما كانت فاضيه زى يوم المسلسل رزم رزم فوق ورحت اعد المبلغ ولدهشتي وجدتها كانت نصف مليار فنظري لصاحبي فضحك وقال لي. - أنا حقي شلته ( أنا الآن في إنتظار أول تمرين وارتطم بأي لاعب من أول دقيقة واعمل ميت وانتظر بعد كده إجراءات السفر عشان يعالجوا لي الغضروف بتاعى ويشطبوني ( المالاقى ليه شغلة يرفع ايده بس نص بالنص أنت تكتب لي وأنا اكتب ليك عقبال التسجيلات الجاية واللاعبون المبرزون يمتنعون)