هل أصبحنا فعلا عالم تضيق فية سبل الرزق وتعز فيه لقمة العيش فيشقي طالبها ويزل من أجل الحصول عليها .؟انما هي سنة الحياة وهوأن يشقي الانسان في الارض ويكابد من أجل البقاء وهو صراع أبدي مادامت الارض تحتاج الي من يعمرها هذه المكابدة والمعافرة تتجاوز حدود اللامعقول واللامنطق فقط عندنا في السودان خصوصا العاصمة الخرطوم وأسواقها التي هي مربط فرص الموضوع والعنوان أعلاه ..العام الماضي أغرق عامل درداقة بالسوق المحلي سكينة في بطن موظف محلية عندما حاول الأخير قطع لقمة العيش التي يجنيها من عرقة وتعب يدية فلم تتسع الحياة في مخيلة صاحب الدرداقة فاختصر الحل في مديتة القاتلة مطلقا لها العنان كآخر رد علي من يوقف رزقة وعناه وكده بالحلال لا أدري ماذا جري بعد ذلك ولكن بالعودة الي عملية تنظيم الأسواق وترتيب العاصمة وفقا لخطة ولاية الخرطوم فالأمر يكاد مقبولا الي مدي كبير ولكن في المقابل لابد من سبل ومعالجات تجنب النتائج السالبة لعملية التنظيم وترتيب الأسواق حتي لا تتكرر تلك الأحداث الموجعه كأن يقوم عامل بقتل رجل بلدية أو يقوم موظف بقطع لقمة عيش عامل له أطفال صغار ينتظرون تلك اللقمة العزيزة نهاية اليوم ..فالعملية تبدو دقيقة في تنفيذها، حسنا فعلت المحلية اقامتها بعض المحال المؤقتة وتاجيرها علي شكل فترينات وأكشاك لتقديم مظهر جميل للعاصمة ولكن كيف تستطيع المحلية أن تجتهد في تعمير المحال وتنظيمها وتفشل في اختيار موظفي البلدية الذين يظهر عليهم أنهم ليس لهم أسر ولا حتي انسانية (يقطعون ناشف) كما يقول الباعه لايراعون رجل عجوز ولا أمرأة مات زوجها في الحرب ولاغيرة يأخذون مايتحصل علية الغلابة في رمشة عين ويتركونهم حيري من أمرهم ولا يستطيع الباعة أصحاب الظروف الحرجة فعل شيئ أمام سلطات المحلية وصلاحياتها كيف لا وهم (ناس البلد )كما يطلق عليهم الباعة من ألغاب فحين حضورهم يفر الباعة من زبائنهم كأن لعنة من السماء قد حلت أو قنبلة في طريقها الي الأرض قد تنفجر فيفر الجميع ويتصايحون (ناس البلد وصلوا ) ..ألا تري المحلية ان عملية المطاردة والمارسون الدائم هو يهدم كل ما يقومون به من تنظيم .؟وهل يا تري فعلا رجالها هم ناس البلد واسياد الخرطوم فعلا بحيث لا يجرؤ احدا علي كسب رزقة دون رضاهم ولو حملا علي ظهرة او بين يدية (درداقة ) هذه المعادلة في تقديري سبب بلاوي السودان وفيها تغيب مشاهد مهمة وتتجلي احقاد دفينة وتتولد ظروف غير مرغوب في ذكرها ولا أعادتها فهي مرة بما يكفي فلا تغيب علي عقل عاقل. والأجابة عليها صعبة ...من فعل بنا هذا .؟ هل نحن اخترنا أن نكون فقراء وباعة متجولون وأرامل وايتام ولقطاء ومهجرين ومشردين ومكتوين بنيران لا ذنب لنا فيها ..عزيزتي محلية الخرطوم يمكنك القيام بتنظيم الاسواق وتجميل العاصمة ولكن تأكدي من الطريق السليم الي ذلك وتأكدي من سلوك رجالك رجال البلدية الاشقياء حتي لا يظلم الناس فوق ظلمهم . حبيب فضل المولى [email protected] .