* حسناً.. ها هي الصورة الشوهاء للمجلس الوطني (تتعدل) قليلاً.. فالبرلمان ليس محل ثقة الشعب كعهدنا به طوال سنواته.. البرلمان مساهم بالتصفيق كلما حل الأذى من تحت عرشه (تضييقاً على العباد).. هذا إذا أضفنا لسجله صمتاً مفجعاً في (بلاوي) كثيرة تمس المواطن مباشرة... ولكن نائباً حدثه قلبه هذه المرة وتوكل على الله (فهو حسبه) ثم أطلق صاروخاُ بإتجاه السد..! * بصراحة مطلوبة وصارخة تحدث نائب دائرة بارا (مهدي أكرت) متهماً وزير الكهرباء والسدود بإغراق السودان في بركة (القروض الربوية).. ومال إلى السدود ليقول بالفم المليان إن كافة القروض التي شيدت بها السدود ربوية بنسبة 100%.. حتى القرض الأخير لكهرباء الشرق (الذي أجيز بنصاب غير قانوني) يتعارض مع (المشروع الحضاري الإسلامي والقيم الإسلامية) أو كما قال أكرت..! * وبدءاً فإن الحديث عن مشروع إسلامي بناء على ما تقدم وغيره كثير؛ كذبة رخيصة ملّها الناس تماماً، وما عاد يطيقها سوى الموهومين (المرضى) والسادرين في غيِّهم (أعداء الحقيقة).. ولذلك لا عجب أن يفتح الرب بالكشف عن الزيف خلال الشواهد الملموسة أكثر من نفايات الخرطوم.. وما حديث النائب البرلماني إلاّ إطاراً مصغراً لفضائح لن يحدها كتاب: 1 رجال يتحدثون بما قال الله ورسوله (ويخالفون الله ورسوله)..! 2 يلبسون ثوب الإسلام ويعريهم الربا الذي (محق حياة السودانيين) فما عادت سيرة السد الذي ملأ الدنيا وشغل الناس إلاّ على الورق الملون (باهظ التكاليف).. فأين (السد الأسطورة)..؟؟!! قطعاً لا نعني الحجارة..! 3 (الَّذِينَ يَأكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيطَانُ مِنَ المَسِّ.. الخ).. بهذا المعنى القرآني فإن الشعب كافة موعود ب(المس).. وأظن أن أغلبنا الآن (يتخبطه الشيطان) لا لذنب جنيناه.. إنما ولاة الأمر يريدون (مشاركتنا) في ضراء الربا رغم بيان الآيات في سور: (البقرة آل عمران النساء) وغيرها.. فتأملوها..!! * أليس هذا الرجل البرلماني وأمثاله جديرون بالتكريم يا رؤساء (تحليل) الصحف؟! لا تنسوا أنكم كرمتم الربويين قبل أيام..! * أما مهاجمة النائب لقانون الاستثمار ووزيره فهي (ضربة صائبة).. وقبل الخوض في اللجج فإن هذا القانون الذي لا يعرف عنه الشعب شيئاً يكفيه من الثقوب ما جعله (مدسوس).. ولو أن الوزارة شفافة لجعلته مطروحاً في الشارع أكثر من كتب (التكفير)..!! سنعود لهذا..! * إنه من دواعي السرور أن نجد برلمانياً يقول (الحق) ولو أبى الباطل..!! أعوذ بالله عثمان شبونة [email protected] الأهرام اليوم