القاعدة المعروفة إنه عندما يضيق الخاتم على الأصبع أو يتسع فالشيء الطبيعي هو تغيير الخاتم بما يناسب الأصبع ولكن هذه القاعدة معكوسة تماماً عند دولة أمريكا العظمى التي تقوم بتغيير الأصبع بما يناسب الخاتم، وقد قامت أمريكا قبل هذا اليوم بتغيير الكثير من أصابعها النتنة في دول العالم عامة ودول العالم العربي والشرق الأوسط خاصة وعندما تقرر أمريكا تغيير أحد أصابعها في هذه المنطقة فإنها تترك الأمر لوكالة استخباراتها التي شعارها الأوحد هو ما لا يأتي بعصا موسى يأتي بعصا فرعون والتي لا تعوزها الحلية ولا تعييها الوسيلة في سبيل نيل مأربها وكم من أصبع نتنٍ قامت بتغييره بطريقة تختلف عن الأخرى وهي تؤمن إيماناً تاماً بأن الكرت المحروق لا داعي لبقائه بين الأوراق ويجب إزالته فوراً، وها هي أمريكا تقوم الأن بتغيير أصبعها القطري الذي لم يألو جهداً في بعص شعوب المنطقة والذي قدم لها كلما كانت تريد وتشتهي وقد جاء هذا التغيير بعد أن أحست بأن أصبعها القطري هذا أصبح مكروهاً وغير مرغوب فيه من الضدين شعوب المنطقة وأنظمتها الحاكمة وقد انتهى دوره إلى هنا، وقد كان هذا الأصبع حكيماً عندما لبّ آخر مطالب مستخدمه وعجل بالرحيل وكيف لا يفعل ذلك وهو من رأى مصير الملك فيصل وأنور السادات ومناحيم بيغن ومن قبل هؤلاء جميعاً عبد الناصر ناهيك عن صدام والقذافي والكثيرين الذين لا يمكن حصرهم، والغريب أن هذه الأصابع قد استخدمت في إزالة بعضها وسحقها بما يشبه عمل العصابات في تصفية عناصرها منتهية الصلاحية. أما الشيء الغريب المضحك المبكي أن هذا الأصبع كان يدعي بأنه يحمل رسالة يجوب بها دول العالم العربي خاصة التي شهدت وتشهد ما يسمى بالربيع العربي وظل من خلال رسالته هذه يألب الشعوب ويدعو الحكام إلى الإستجابة إلى مطالب الشعوب في تقرير مصيرهم والحرية والديمقراطية ولكن عند تنازله عن عرشه مكرهاً لا بطل تنكر لهذه الرسالة بل كفر بها كفراً صريحاً جاحداً بالحقوق التي يطالب بها نظرائه من حكام المنطقة بمنحها لشعوبهم على شعب بلاده وتنازل من عضويته في نادي الطغاة إلى ابنه لتبدأ رحلة طاغية آخر، وما دام مثل هذا الشعب يقبل ان يكون جزء من الميراث فلا حرج على من يتوارثونه. والأغرب أن اليد التي كانت تستخدمه (أمريكا) قد باركت هذا التصرف دون أن تبدي أي ملاحظات. قبلتنا الردة قتلنا أن الواحد في الداخل يحمل ضده [email protected]