تتعدد المذاهب فى جمع الاديان لا سيما الدين الاسلامى و تتعدد الطوائف ايضاًًَ من سنة ( حنابلة و شافعيه و..) و شييعة ( زيدية و ...) و متصوفة (قادرية وتجانية و...) قد يتعصب العض و يتساهل البعض الاخر بيد أن الجميع يتباهى بولاءه لفكره و مذهبه , لن نيأس من انه سيأتى يوم تتوحد فيه جميع الامة , َالا وأنه قد يطول الانتظار , ومن هذه النقطة فنحن نرى أن سيادة اى جماعة ذات توجهات دينية على سدة الحكم فى أى دولة سيؤدى الى خلاف وصراع بينها و بين جماعات اخرى ذات رأى مناوئ و منهج سياسى مختلف مفاذه فقدان موارد الدوله بدلا من توظيفها توظيفاً صحيحاً لصالح شعب تجمعه حدود جغرافية يطمح الى حياة أفضل. نحن نرى أنه دائما و أبداً اذا ما أقترن الايمان العقائدى بالميول السياسية فسينبثق عن ذلك حزب سياسى يهلك أتباعه دونه و لا يتركوه , و هذه ليست استراتيجية لأنشاء حزب سياسى قوى بل انها دعوة للتفكر لماذا الهلاك فى سبيل فكر سياسى ربما قد يكون بعيد كل البعد عن الحقيقة ؟ فمن الأولى ان أودى عملاً تنتفع بى أسرتى و أقاربى و كل يشاركنى همومى و هموم وطنى؟ أو حتى أقوم بختم القرأن و أُعلم غيرى ما علمته الفقه ؟ أو أن أساعد أسرة فقيرة أو أن أعول طفلاً يتيماً وعسى الله أن يجزينى خيرا ً.نرى أن اى من الأعمال التى بعث من أجلها النبى (ص), فهو لم يبعث ليكون سلطاناً يحكم, سيساعد فى نشر الدين و تعاليمه , و اذا ما علا شأن الدين فى نفس كل فرد سوف يعلا و بأذن الله فى كل العالم. يتضح جلياً أن ذللك العمل سيكون خيراً أكثر من الأنضمام لجماعة الأخوان فى مصر أو حتى حذب الله فى (سوريا). ولأننا نؤمن تماما بأن هناك رجال فى كل دولة ليسو هم بفقهاء فى الدين كأبن عباس ( أين أنت يا دفع الله حسب الرسول من أبن عباس ) كما انهم لا يحملون سيف كسيف خالد ( و أين أنت يا عبد الرحيم من خالد بن الوليد ) ( و أين أنت يا ابن البشير من ابن الخطاب ), لكننا نؤمن بأنهم على قدر من العلم بالسياسة و أدارة الدولة و على دراية بالشئون الاقتصادية العالمية و ذو كفاء للنهوض بالحياة الأجتماعية فى البلاد . كم يتضح جلياً أنه لو كرس كل من له دراية بهذه الشئون وقته لرفع ِشأن امته بعيداً من الحلم ببناء أمبراطورية اسلامية كسابقتها فسيجزيه الله خيراً .. فان الله لا يضيع أجر من احسن عملا. كما ان ذلك و بالتأكيد سوف يرفع من شأن الدين فى العالم .كيف لا؟ فهناك دبلوماسية فى السياسة كفيلة بأن تزيح الدول الاسلامية من قائمة الدول الراعية للارهاب . افليس هذا رفعة من شأن الدين الاسلامى؟؟ و من ِشأن الدولة ذات الحدود الجغرافية؟؟ دراسة حالة: المملكة العربية السعودية لن نتطرق للملكة المتحدة أو الولاياتالأمريكيةالمتحدة أو الهند فهذه النظم السياسية المتقدمة و المستقرة يفصلنا منها الكثيربعد أن نقوم بفصل الدين عن الدولة ( حريات و ديموقراطيات, اجتماعيات و سلوك بشرى , اقتصاد و اصلاح , ثقافة و تعليم , أدب و فنون , ررفاهية و روح للابداع المتجدد). ان المملكة العربية السعودية و هى البقعة الدينية الأكثرتقديساً فى العالم و هذه وجهة نظر شخصية و مقارنة بالعديد من الدول العربية تتمتع بنظام سياسى مستقر نسبياً, نحن لا نعزى هذا الاستقرا ر الى ديموقراطية أو حرية فكرية أو حتى الى ظروف اقتصادية , انما نعزى هذا الاستقرار الى ما قامت به المملكة العربية السعودية من فصل الدين على الدولة اذ تركو الدين للوهابيون و تركو الحكم لآل سعود فعلا شأن الدين فى هذه البقعة و تحسنت الأوضاع سياسيا واقتصادياً ( وسكتت جميع الأحذاب المعارضة) لا نقول بقول الفيلسوف المفكر الكبير كارل ماركس و هو بلا شك عقل لا يستهان به حين قال عن الدين انه قلب عالم بلا قلب, روح عالم بلا روح, أنه افيون الشعوب. فنقول لماركس كدت أن تصيب فأخطأت فالدين هو الأيمان و الأيمان هو ما وقر فى القلب فأنى لعقلك ان ينجيك مما غفل عنه قلبك. لكننا ندعو لتوقير الايمان فى القلب و نجعل روحانياتنا هى دائماً فى البدء كمصدرلامالنا لحياة أكثر اشراقاً و حيوية و التعامل مع معطيات الحياه التى صارت على درجة عالية من الحركية بصورة أكثر واقعية تمكننا و أجيالنا القادمة من عيش حياة أفضل. و اللبيب بالأشارة يفهم. فيصل اُوكاش [email protected]