خرَّبت الانقاذ التعليم خراباً يصعب إصلاحه، حيث عمدت بفرض ايدلوجيتها على التعليم كأداة لقهر الشعب وخلق جيل خاوي الفكر والمنهج، وتجلى ذلك في رفع يد الدولة عن دعم التعليم فأصبح سلعةً يتداولها تجار ويستمتع بها من يملك المال حتى وصل التسرب من المدرسة نحو إكثر من(40%) من عدد الأطفال الذين دخلوا بداية السلم، حينما يصلون الصف الثامن، وكما ابتدعت أشكالا جديدة اتسمت بالصفوية مثال مدارس الموهوبين والنموذجية ، وكرَّست المناهج لفرض ثقافات التفرقة وتأجيج الحروب في بلد متعدد السحنات والثقافات، والمؤسف حقاً أن طلاب الأساس وتحديداً حتى الصف الخامس يجهلون تماماً تاريخ وجغرافية السودان في حين تم استحداث مادة سميت العسكرية(بالله شوف ..)..... وبعد خراب مالطا اعترفت الوزارة وخبرائها أكثر من مرة و في العديد من المؤتمرات بفشل سياسات التعليم ووعدت بالإصلاح .... ولكن المدهش حقاً في إطار الإصلاح المزعوم أعلنت وزيرة التعليم الشهر الماضي عن إلغاء مادتي التجارية والإنتاج الحيواني تم إلغائها من منهج الصف الأول والثاني الثانوي اعتباراً من هذا العام 2013/2014 الإصلاح بدأ بإلغاء مواد مهما تحمل من محتوى فهي ضرورية وتعتبر من مواد التأهيل المهني كان الأجدر بالوزارة وخبرائها إلغاء مادة العلوم العسكرية ....أي إصلاح نرجوه من وزراء هذا النظام المتسلِّط. الميدان