المعارضة المسلحة الان قوامها اهل الهامش الذى اكتوا بنار نظام خلف المستعمر منذالعام 56 ممسكا بتلابيب دولة نازل اهل الهامش على ارضها كل الغزاة وكانوا كما هم الان جنودا بسل واجهوا الموت بثبات فى سبيل تحرير هذه الارض وقد انتصروا فى معارك بطولية على الالة الغربية رغم تقدمها على السلاح الابيض ولكن قدر الله ان يبتعد هؤلاء الاشاوس عن قيادة مرحلة مابعد رحيل المستعمر ليخلف الراحل قادمون لم يسحنوا التصرف وبل عملوا على تمكين اثنياتهم وذلك فيما سمى بالسودنة وكانت حجتهم فى حرمان الاخرين من حقوقهم اقل مايقال عنها انها مضحكة والان وبعد مضى اكثر من خمسة عقود حال السودان يتدحرج من سيئ الى اسواء اولا ليس هنالك دستور للبلاد والجنود المحتلين الذين ودعهم اجدادنا بعد ان تحركات عجلات اخر قطار يقلهم اتوا الينا عبر صالة كبار الزوار فى مطار الخرطوم ونزلت الياتهم الحديثة فى ميناء بورتسودان لتنقل الى مناطق عدة فى السودان والشرق كما تعلمون فشلت فيه كل الالة الانجليزية لتعبر عبره الى بقية السودان فتلك الالة الان تمر بموافقة سكان القصر من ابناء الشمال النيلى وحال السودان الاقتصادى وتاخره الصناعى وتبديده لايراداد الدولة لتمكين قلة على حساب اكثرية ترزح تحت حكم عنصرى بغيض امر بين لكل من ينظر لما تقوم به هذه العصابة الفاسدة للاسف الحكم فى56 كان عنوانه وطنيا وجوهره جهوي اثنى واليوم تغير العنوان لان الاول لم يعد يجدى نفعا فلذا اختير العنوان الدينى ليغطى على الجهوى الاثنى واما حال المعارضة لايختلف كثيرا وكانها لم تفق او تدرى ان حال الاثنيات الاخرى تغير فاختيارها لتكون هى قائدة لكل تجمعات معارضة الشتات يجعلنا نستعيد ذكرى ماقامت به نخب الخمسينيات الشمالية من ابعاد الاثنيات الاخرى واما ما تقوم به هذه التجمعات من معارضة لعصابة الانقاذ لا نجد فيه غير انهم يريدون اسقاط حكومة واعادة نظام56; فنحن نريد اسقاط نظام عنصرى بغيض اسس على باطل منذ 56 ليحل محله نظام تتواضع عليه كل القوى السودانية ولايستثنى احد لا لعرقه او دينه او جهته ولكن غيرنا يريد انتاج ماكان فلذا كلمة نظام لانعنى بها عصابة البشير بل ماهو قائم من "استقلال" السودان لننعم جميعنا بسودان يعاملنا بمساواة وعدالة كابناء لهذا الوطن وحتى اليوم تاثير المعارضة على الارض ضعيف لانهم يتحدثون عن اشياء ليست من اهتمامات من هم فى المعسكرات وتحت الشجر من جيوش العطالة والطلاب المطرودين بسبب رسوم لاتقوى على دفعها اسرهم فمتى ستنتقل المعارضة من التحدث الى النخب الى الحديث لهؤلاء البسطاء؟ هاشم نوريت [email protected]