أين ذاك الشعب مفجر الثورات ومعلم الشعوب ومقتلع الدكتاتوريات والتى بأى حال من الأحوال لم تصل لمستوى طغيان واستبداد وخيانة هذه الدكتاتورية؟؟ أم هى فقط مجرد شعارات وأحاديث لا أساس لها من الصحة؟؟ نعم قد يكون تاريخنا السياسى والاجتماعى للأسف الشديد كتبه وزيفه بعض أصحاب المصالح والأغراض، لكن ماذا عن حاضرنا ومستقبلنا؟؟ ماذا عن نخوتنا ومواقفنا كشعب تجاه وطننا الذى سرقه فرع العصابة الدولية بالسودان ومزقها ولازال ؟؟ اذا كان تنظيم جماعة الأخوان المسلمين أو (جماعة الأخوان المجرمين) لفظه وشيعه لمثواه الأخير أهل نشأته ومنبعه،فلماذا لازال الشعب السودانى يحتفظ بصورته القبيحة والمشوهة فى السودان لربع قرن،ولم يحتمله موطن مولده لعام؟؟ لابد أن العيب فينا وليس فى فرع العصابة الدولية فى السودان التى مزقت نسيجه الاجتماعى ،وشوهت صورة شعبه،بالتشريد والتجويع والذل والمهانة،واذا كان الشعب السودانى ينتظر خطوة من نخبه الستأنسة من قبل مافيا الانقاذ ومشتقاتها فعليه السلام. فالشعب المصرى لم ينتظر رموزه أو نخبه أو قادة أحزابه لانه تعلم من نفسه وبنفسه ولم يدر فى فلك امام أو سيد أو زعيم أو رئيس،فقط دار فى فلك نفسه ووطنه. منذ يوم 29/6 وأنا أتجول فى القاهرة الكبرى وحتى اليوم فى حاراتها العريقة، فى أحيائها الراقية، فى عشوائياتها ،فى أسواقها فى مقاهيها فى شوارعها والجميع النساء قبل الرجال والشيب قبل الشباب والاطفال قبل الكبار الجميع فى يده كرت أحمر رفعه فى وجه عصابة التنظيم الدولى لكنسها من مصر،،وبما أن جماعة الأخوان المسلمين فشلت فيما نجحت فيه صورتها القبيحة فى السودان وهو السيطرة على المؤسسة العسكرية فهاهو الجيش المصرى يدرك مسئوليته الوطنية ويتصدى للمشهد ببيان وزير دفاعه،، وليس كوزير دفاع فرع العصابة بالسودان والذى دمر الجيش السودانى وسلمه لمليشيات تجار الدين وحوله لخيال مأته لاحول له ولاقوة.. الى متى سيقف الشعب السودانى لاحول له ولاقوة متفرجا على ضياع أراضيه وهويته ومن يحكمونه جميعهم من العملاء والخونة والذين لايهمهم لاشعب ولا أرض ولاعرض فالمهم عندهم هو الكرسى فقط لخدمة عصابتهم. قوات الاحتياطى المركزى التى تستخدمها عصابة المؤتمر الوطنى لسحل وضرب الشعب هل بامكانهم أن يرتقوا لمستوى المسئولية ويقوموا بتوجيه أسلحتهم الى صدور محرضيهم على أهاليهم ،وجميعهم من أبناء البسطاء فلماذا لاتحذو حذو الشرطة المصرية التى أنحازت لرغبات شعبها وأثبتت بحق وحقيقية أن الشرطة فى خدمة الشعب وليست فى خدمة الطعاة كما يحدث خصوصا وأننا فقدنا الأمل فى الجيش السودانى الذى أصبح قوة فى خدمة هذه العصابة وليس مؤسسة وطنية تابعة للشعب.. لابد من أن أكون مبهورا ومعجبا بالشعب المصرى الذى استطاع أن يحرر نفسه وارادته فتحقق له ما أراد فى نفس الميعاد الذى حدده 30 يونيو التاريخ الأسود الذى سرقت عصابة الانقاذ السودان. فبالله عليكم أيها الشعب السودانى ماذا تنتظرون؟؟ هل ماتت قلوبنا؟؟ أرجوكم ونفسى أن لاتستمعوا لهؤلاء الرموز وتلك النخب التى أكل عليه الدهر وشرب وهى لازالت تدور فى نفس الدائرة وتعوس فى عواستها وتقضى حاجتها بأسمكم وأنتم لاتدرون فماذا تنتظرون؟؟ أم نحن بتاعين كلام وتاريخ اذا كان حقيقيا أو مزيفا ليس الا ،والا ماذا نفسر ما نحن فيه من ذل ومهانة لربع قرن وصامتين صمت من فى القبور،أفيقوا يرحمكم الله والا عليكم الرحمة. عبد الغفار المهدي [email protected]