دائما ما نذكرانفسنا والاخرين بان الشأن الخارجى الدولى يخص اهل البلد ونحاول ما امكن الابتعاد عن مناقشة حراكهم او تظلمهم من الحكام وتابعيهم – اما الحاله فى الجاره الشقيقه مصر والتغييرات والاحداث التى مرت بها خلال العامين السابقين بدأ من الثوره المظفره ضد الرئيس مبارك ثم استمرارية الثوره حتى تحقق لهم النصر المبين على جماعة الاخوان والرئيس مرسى . فهى حاله خاصه نتاثر بما يحدث سلبا وايجابا وسوف تثبت الايام القادمات كيف ان هذا التغيير سوف يكون حافزا لشبابنا فى السودان لكى يعملوا من اجل الخلاص وما يستوقفنى فى هذا الامر هو الطريقه التى انتهجها الشباب وتجردهم اكثر من حركة تجرد التى ذهبت مع الرئيس وكذلك الموقف الحاسم العاقل للجيش المصرى العريق وقيادته الواعيه التى اوفت بما وعدت بان يكون دورهم رقابيا وامنيا فقط وبأداء المستشار رئيس المحكمه الدستوريه للقسم رئيسا مؤقتا ينتهى دور الجيش فى وضع خارطة طريق توافق عليها معظم عقلاء الامه ورجالات المجتمع من الازهر الشريف والكنيسه وجماعة حزب النور – اما وجود ممثل للجماعه السلفيه (النور ) شريك الحكومه بالامس كان حاسما لاية ادعاءات سوف نسمع عنها قريبا بان الدوله الاسلاميه مستهدفه لتبرير فشل جماعة الاخوان فى حكم البلاد وانصاف العباد – اذن لا احد يزايد على المسلمين المواطنين شركاء الارض والمصير . منذ ايام كتبت عمودا عن جمع ستة مليون توقيع من اجل المطالبه باجراء انتخابات مبكره وتحت حكومه قوميه اسوة بالاخوه فى حركة تمرد المصريه – تعرضت لنقد لازع من بعض الاحباء فمنهم من استنكر الفكره ومنهم من استبعد الفكره لاننا لسنا فى اوروبا او امريكا واخرون تحدثوا عن عدم جداواها – وبقراءة الاحداث التى ادت لتغيير النظام فى مصرنا الشقيقه نجد ان الحركه الشبابيه التى اتخذت هذا المنهج المتحضر لبداية انطلاقة الثوره نجحوا فى هذا الحراك بنسبة 100% والدليل وجود اثنين من قادة الحركه على المنصة ساعة البيان الذى القاه الفريق السيسى وهم شباب فى مقتبل العمر – اما الفكره التى نادينا بتنفيذها فى السودان بجمع التواقيع فهى على اقل تقدير ان لم تغير النظام سوف تحرج جماعة الانقاذ بان هنالك من يقول لهم لا وعدم حصر المعارضه فى اشخاص (نكن لهم كل الاحترام ) فلم تجدى كل تحركات اولئك القاده الوطنيين ولا بد من اعطاء الشباب الدور بالكامل . سوف يرسخ لدور الشباب فى المرحله القادمه واظهار دورهم فى انقاذ الامه ومن اجل مستقبل مزهر مزدهر للامه . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ---آمين [email protected]