انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    لم يعد سراً أن مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأخوان المسلمين أنتحروا أم نحروهم ؟
نشر في الراكوبة يوم 05 - 07 - 2013

للأجابه على هذا السؤال نقدم كشف حساب قدر المستطاع، لمسيرة جماعة (الأخوان المسلمين) منذ اول يوم أنطلقت فيه شرارة ثورة 25 يناير المصريه التى التحقوا بها فى اليوم الثالث أى يوم 28 يناير وبعد أن اعلن الجيش المصرى انحيازه للشعب مثلما فعل يوم 30 يونيو بأعلان انحيازه للشعب كذلك الذى اقتلع (الأخوان المسلمين) كما أقتلع من قبل نظام (مبارك) فى ثوره أكثر وهجا واشراقا وعددا مشاركا من المواطنين بسبب معاداة (الأخوان) للشعب المصرى كله بجميع طوائفه وبعد أن سعوا لطمس هويته (المدنيه) الوسطيه العاشقه للحياة التى تتعامل مع الدين كعقيده وعبادات وفروض تؤدى ومبادئ (شريعه)، نتفق فيها معهم أو نختلف، يقول الجميع فى مصر حتى المسيحيين والليبراليين منهم، بأنهم ليسوا ضدها دون عمق أو معرفه دقيقه بتفاصيلها واحكامها ودون اهتمام بذلك الأمر الذى يخشون الخوض فيه ويتركونه (للأزهر)، رغم ما لتلك (الثقافه) من سلبيات، أدت الى أن يخرج (السلفيون) قبل أن يختلفوا مع (الأخوان) ويقولوا بأنهم (دقسوا) الجمعية التأسيسيه ومعها الأزهر الذى اخذ الأمر بحسن نية فمرر لهم الماده 219 الخطيره للغايه والتى يجب أن تلغى من الدستور الجديد لأنها تنسف اى ادعاء لمدنية الدوله كما يردد الأخوان المسلمون كاذبين ومدعين "بأن الدوله المدنيه عكس العسكريه لا عكس الدينيه" .. وهذا كذب وخداع وعدم معرفه حيث لاشئ اسمه دوله عسكريه لأن العسكر فى الأصل لا دور لهم فى العمل السياسي الا فى حدود ضيقه وفى ظروف اضطراريه تشكل خطرا على الأمن القومى لأى بلد وتهدد وحدته الوطنيه يكون عندها التدخل مشروعا حتى لو وصل درجة تسلم السلطه وادارة البلاد لوقت قصير يعيدوا فيه الأمور لنصابها ويحفظوا الأمن ومن ثم تعود السلطه لنظام مدنى وديمقراطى، ولذلك فالدوله أما مدنيه وديمقراطيه حديثه أو دوله (دينيه) وهذا ما فعله الأخوان المسلمون متضامنين مع بعض الجماعات الأسلاميه.
للأسف بعض القوى الليبراليه والديمقراطيه وفى عدم وعى وتشدق (بالديمقراطيه) وادعاء (للمبدئيه) رفضوا الأعتراف بشرعية تلك الثوره التى خرج فيها أكثر من 30 مليون مصرى للشوارع رافضين نظام (الأخوان) وذلك العدد الكبير وحده يمثل (شرعيه) وجمعية عموميه وغالبية من خرجوا فى المظاهرات الأخيره أعطوا اصواتهم (لمرسى) فى السابق حينما اصبح الأمر خيارا بين أثنين لا ثالث لهما هما (السئ) و(الأسوأ منه) ومن بين تلك القوى التى اعلنت منح صوتها لمرشح (الأخوان) حركة 6 ابريل وعدد من الشخصيات المدنيه والليبراليه وقفوا جميعا فى ميدان التحرير وأعلنوا دعمهم لمرسى الذى فتح صدره وعاهدهم بالحرف على تأسيس دوله مدنيه ديمقراطيه حديثه تحترم سيادة القانون، فكأن اول قرار اصدره بعد اعلانه رئيسا هو عودة (مجلس الشعب) الذى حل بواسطة القضاء للعمل مرة أخرى ثم بدأ يطلق فى الأتهمات يمينا ويسارا لمؤامرات (مختلقه) خطط لها شارك فيها عدد من معارضيه دون أن يذكر اسم متهم واحد أو أن يحيله للقضاء، مما يدل على انه كان يستخدم تلك المؤامرات (المختلقه) لكى يكسب تاييد جماعته فى أتخاذ قرارات غير قانونيه أو ديمقراطيه، مما دفع جماعته وحلفائهم للتصرف على نحو غير أخلاقى أو قانونى بمحاصرة (المحكمه الدستوريه) لكى لا تتمكن من اداء عملها وتقوم بحل مجلس الشورى والجمعيه التاسيسيه كما كان متوقعا، حتى خرج (مرسى) باعلانه الدستورى تسبب فى كل المصائب وزاد الطين بلة بتحصينه لقراراته وكأنه (اله) لا بشر يخطئ ويصيب، وتبعا لذلك حصن الجمعية التاسيسيه ومجلس الشورى من الحل رغم بطلانهما كما قرر القضاء، ثم يقولون انه نظام (شرعى) وديمقراطى أتى عن طريق الصناديق ولو كانت الصناديق وحدها تعنى الديمقراطيه والشرعية فهذا يعنى أن حكم (مبارك) كان شرعيا، الم يأتى عن طريق الصندوق .. ونظام (البشير) الذى خجت فيه الصناديق شرعيا، الم يأت عن طريق الصناديق وقالت امريكا انها انتخابات سليمه رغم انها لم تحقق المعايير المطلوبه؟
والذين يتحدثون عن الأنقلاب وعن الخروج على الديمقراطيه وعن رفض قوى المعارضه المتواصل للحوار مع الرئيس، وهم لا يدرون، الم يسمعوا عن أن (مرسى) طلبهم للحوار حميعا فذهبوا اليه وقدموا لهم وجهات نظره، وخرجوا منه فاذا به يفاجئهم بذلك الأعلان الدستورى الذى اتبعه بقرار (التحصين)، وظل مواصلا التعنت والأصرار على قراراته غير القانونيه وغير الديمقراطيه وحتى القوى التى تسمى نفسها (معارضه) التى ظلت تجتمع معه وتستمع اليها، اتفق معها على عرض بعض مواد الدستور فى مجلس الشورى للنظر فى تعديلها، وحينما عرضت على المجلس قال رئيس مجلس الشورى (الأخوانى) أن المجلس غير ملزم بما دار من حديث وتحقق من اتفاق مع الرئيس !!
فعن أى ديمقراطيه يتحدث هؤلاء واؤلئك، وفى الأنظمه الديمقراطيه المحترمه حينما تنشأ أزمه سياسيه تجتمع الأحزاب فى الخارج وتصل الى اتفاق تلتزم به تلك الأحزاب داخل المجلس، لا تتنكر له و تتهرب، ومن تنكر وتهرب هو حزب الرئيس!!
الشاهد فى الأمر تلك التصرفات الصباينيه وغير القانونيه أو الديمقراطيه ، ادت الى أن تتحرك قوى شياب الأحزاب المعارضه بالمثل الى محاصرة قصر الأتحاديه الذى قتل فيه عدد من الثوار المصريين المنتمين لقوى المعارضه مثل الصحفى (ابو ضيف الحسينى) اضافه الى عدد من المنتمين للأخوان المسلمين المسوؤل عن قتلهم جميعا الرئيس و(الجماعه) التى دفعتهم الى التحرك من ميدان (رابعة العدويه) للأحتكاك والتحلرش بالثوار المعتصمين فى قصر الأتحاديه والتعدى عليهم بالضرب وأزالة خيمهم وقد وثقت لذلك الحدث قناة (العربيه) بالصوره والصوت وبسبب اهتمام القنوات الفضائيه الحره والمستقله بتلك الأحداث وغيرها وتعرية الأخوان المسلمين بما تتناوله من نقد قوى وصادق أزعجهم كثيرا، قامت مجموعة الأرهابى (حازم صلاح ابو اسماعيل) بمحاصرة مدينة الأنتاج الأعلامى وتعرض عدد من الأعلاميين وضيوفهم الى الضرب والأهانه وللمنع من المشاركه فى بعض البرامج، والنظام ورئيسه صامتون، فاين هى نلك الديمقراطيه واين هو احترام القانون؟
وحتى تكتمل الصوره نعود لسرد الأحداث كما تابعناها منذ بداية ثورة 25 يناير التى التحق بركبها الأخوان (كتنظيم) يوم 28 ، بعد أن التزموا بتوجيهات جهاز امن الدوله فى عصر مبارك بعدم النزول للميادين فى يوم 25 الذى حدده الثوار والذى يصادف عيد الشرطه ولذلك لم يشاهد منهم الا نفر قليل مثل الدكتور الطبيب (محمد البلتا جى) ذو الطبيعه (الأمنيه) والعدوانيه الحاقده ، وكان دوره ومن معه متابعة الأحداث عن قرب وتوصيل الرسائل لمكتب الأرشاد أولا بأول حتى لا يفوتهم المولد كما فات بعض السلفيين الذين رفضوا المشاركه فى تلك المظاهرات لفتره طويله بناء على اعتقادهم الدينى والتزامهم (بالشريعه) التى تمع الخروج على الحاكم المسلم حتى لو بغى وأفسد وظلم .. وما هو مضحك أن ذلك (الفهم) يقول اذا خرج أحدهم على حاكم مسلم فتجب مقاتلته لكنه اذا انتصر ذلك الخارج على الحاكم وتمكن من استلام السلطه فتجب مناصرته ومقاتله الحاكم اذا لم يتوقف عن مقاتلة من عزله، ولذلك على البعض الا يندهشوا حينما شاهدوا احد اقطاب حزب (النور) السلفى مؤيدا باسم الحزب للخطوه الشجاعه التى اتخذها الفريق (السيسى) باستجابته لأرادة الجماهير المصريه التى زادت عن 30 مليون فى جميع ميادين مصر وأعلن (خلع) الرئيس الأخوانى محمد مرسى وتعطيل العمل بالدستور وتسمية رئيس المحكمه الدستوريه رئيسا موقتل لمصر، وتحديد خارطه طريقه تعيد لمصر هويتها ودولتها المدنيه، فاين الأنقلاب فى ذلك ومن هو المنقلب على الشرعيه وعلى القانون والدستور؟
والذين يتحدثون عن أن (الأخوان) بأنهم كانوا مقاومين ومعارضين لنظام مبارك، اما لا يعرفون ما حقيقة ما كان يدور فى مصر قبل ثورة يناير أو يفتقدون للأمانه لأنهم يكتمون الحق وهم يعلمونه.
فالأخوان كانوا يشاركون كقوى (امعارضه) فى انتخابات عام 2005 وكان لهم حضور واضح فى البرلمان وكان (محمد مرسى) زعيما للمعارضه بعد أن حصلوا على 88 مقعدا بأتفاق وتنسيق مع اجهزة أمن الدوله ونقل على لسان شخصيات (أخوانيه) تخلت عن التنظيم لاحقا أن (المرشد العام) للأخوان طلب منهم الأنسحاب من دوائر انتخابيه لصالح قاده كبار من رموز نظام مبارك وعدم الترشح أمامهم ووصفهم المرشد بأنهم شخصيات وطنيه .. وعلى كل حال (فالمعارضه) لمن يعرف فى السياسه جزء من (النظام) .. والمعارض الشريف والنزيه اذا كان لديه عدم قناعه بالنظام و(شك) فى نزاهة الأنتخابات وشفافيتها فالواجب الأخلاقى يحتم عليه أن (يقاوم) النظام بكل الوسائل المتاحه له وأن ينسحب والا يشارك في الأنتخابات حتى لا يمنح النظام (شرعية) تلك الكلمه التى كررها محمد مرسى 73 مرة فى خطبة الوداع وهو لا يعرف معناها وأن الشرعية التى لا يعلى عليها هى شرعية الشعب الذى يعتبر بمثابه (جمعية عموميه) ، ومرسى نفسه قال فى لقاء تلفزيونى مع الأعلامى المصرى (خيرى رمضان) قبل فوزه اذا خرح مليون مواطن يهتفون ضدى فسوف أستقيل .. وقال أنه لا يتوقع ذلك لأنه سوف يستجيب لجميع رغبات الشعب، وحينما خرج فى المظاهرات الأخيره أكثر من 30 مليون، بدأ يتحدث عن نظرية المؤأمره وعن (الفلول)، فما هو الفرق بينه وبين (بشار الأسد) الذى طالبه بالرحيل ذات يوم .. واذا كان فعلا صادقا الايوجد من بين اؤلئك المتظاهرين من منحوا اصواتهم (لحمدين صباحى) وغيره من مرشحين سابقين لا يقل عددهم عن 10 مليون .. وكيف يصدق مرسى ومن قبل قال للأعلامى (محمود سعد) الذى دعمه فى البدايه ثم تخلى عنه، أن مؤيدى (أحمد شفيق) لا يزيد عدهم عن 500 فرد يعرفهم بالواحد، فخرجت النتيجه بحصول (شفيق) على اكثر من 11 مليون صوت!
وتحقق الفوز (المشكوك) لمرسى بفارغ نسبة يقل عن 2%.
وبالعودة الى مشاركة (مرسى) وجماعته فى النظام السابق (كمعارضه)، نسأل كيف يقبل أنسان يدعى انه (مسلم) استلام مرتب ومخصصات نائب برلمانى فى نظام يدعى انه غير شرعى ومزور للأنتخابات، ولم يكتف بذلك بل أن (مرسى) حصل خلال حكم مبارك على مبالغ ماليه للعلاج بالخارج على نفقة الدوله، وهذا امر ربما يكون عاديا فى مصر، فهل هو عادى عند أؤلئك السودانيين الذين تحدثوا عن أن ثورة 30 يونيو العظيمه الملهمه للشعوب بأنها انقلاب قام به (الفلول)، واذا كان عدد الفلول 30 مليون فلماذا لا يحكموا وهل حدث ثوره فى التاريخ الأنسانى كله شارك فيها 30 مليون انسان .. وكيف يحكم انسانا عاقلا مثل ذلك العدد من الناس وهم له كارهون؟ وهل عبد الحليم قنديل اشجع رجل فى مصر الذى واجه مبارك كما لم يواجهه أحد ويعترف الأسلاميون أنفسهم بذلك، هل هو من (الفلول) وهل الكاتب (علاء الأسوانى) .. والمهندس (باسم عادل) والدكتور (أحمد حراره) الذى فقد عينيه الأثنتين خلال ثوره 25 يناير .. وشباب 6 ابريل وشباب حركة (تمرد) من الفلول أضافة الى عدد آخر مهول من المصريين لم ينزلوا من قبل فى المظاهرات كبارا وصغارا، رجالا ونساء .. والذى جعلهم ينزلون بالملايين شعورهم بالخطر على وطنهم واستهداف الأخوان لجميع المصريين ولهوية دولتهم المدنيه (العميقه) .. دولة المؤسسات الراسخه خاصة مؤسسة الجيش الوطني القومي التى لا ينحاز الا لشعبه ولوطنه .. لقد بدأ (الأخوان) فى طمس هوية مصر (المدنيه) وبدأوا يتحدثون عن تمييز دينى وطائفى على نحو بشع، وصل الى يعلن نائب مرشد الأخوان (خيرت الشاطر) بعدم جواز تهنيئة المسيحيين فى اعيادهم مما أدى الى المزيد من الأحتقان والأستقطاب ظهر اثره فى النهايه فى تلك الصوره البشعه التى قتل بها اربعه من الشيعه وكأن التشيع ظهر لتوه فى مصر.
كل ذلك يحدث والأخوان لا يهمهم شئ غير المضى سريعا فى (اخونة) مفاصل الدوله المصريه وكأنهم حصلوا على نصيحه وخبره (للتمكين) من تلاميذهم فى (السودان) الذين بقوا متشبثين بالسلطه حتى الآن لمدة 24 سنه، ولو تركهم الشعب المصرى لمدة ثلاث سنوات لبقوا الى الأبد كما حدث فى السودان كما قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات (عمرو الشوبكى) .. ومن جانبى اقول لو تركهم ثوار مصر لمدة ثلاث سنوات لكانت الأنتخابات التى أوصلت (مرسى) للرئاسه آخر انتخابات تجرى فى مصر ولواصل اختلاق (المؤامرات) التى لا يذكر فيها اسم متهم ولا يقدم دليل أو يرسلها للقضاء وحتى لو أجريت انتخابات فسوف تكون مزوره ومزيفه، وهذا ما شهد به احد قادتهم السابقين حينما قال (أن الأخوان المسلمين يعملون بمبدأ السمع والطاعه داخل جماعتهم ويريدون من المجتمع كله أن يقبل بذلك المبدأ وكأنه مجتمع لا يوجد فيه ليبراليين ويساريين ومسيحيين).
وهنا لابد من استعراض توجيهات وتعليمات (سيد قطب) الذى تدين له بالولاء العديد من قيادات وكوادر الأخوان المسلمين اليوم ولا يدينون لمرشدهم (الأول) حسن البنا الا قليلا وكتاريخ، وهذا هو السبب فى سلوكياتهم وتصرفاتهم التى لا تعترف بالآخر.
((يزعم سيد قطب ان حاكمية الله لا يمكن أن تتحقق اذا خرجت القوانين المطبقة عن الشريعة الاسلامية ومن ثم دعا الى التمرد والثورة على الحكم (البشرى) قائلا فى صفحة 67 من كتاب معالم على الطريق (ان اعلان ربوبية الله وحده معناه الثورة الشاملة على حكم البشر المخالفين لعقيدتنا فى كافة ربوع الارض باى صورة من الصور)).
على كل فأن بدايات مظاهر انانية الأخوان وعدم ديمقراطيتهم وسعيهم للهيمنه والاستحواذ مبكرا، بدأ مع اعلان صدر من المجلس العسكرى فى اول ايام ثورة 25 يناير أدهش المصريون جميعهم تم من خلاله تشكيل لجنة من 6 شخصيات لأعداد وصياغة الأعلان الدستورى الأول فى 19 مارس، أؤلئك السته منهم فقيه دستورى معروف بعلمه وبتوجهاته (الأسلاميه) غير (الأخوانيه) يعنى ليس لديه خلاف مع (الأخوان) لكنه انتقدهم بشده فى المرحله الأخيره وهو المستشار (طارق البشرى) أما ما هو اغرب من ذلك فد تم الأعلان عن اسم عضو آخر فى تلك اللجنه هو المحامى (صبحى صالح) الذى عرف على خلاف باقى اعضاء تلك اللجنة بأنه ممثل لجماعة (الأخوان المسلمين) ، وما زاد الناس حيرة أن المحامى (صبحى صالح) لم يكن من ضمن القامات القانونية المصريه المعروفه وكلما يعرف عنه أنه كان مجندا فى الجيش المصرى برتبة (شاويش) لكنه اجتهد وتعلم وتخرج محاميا يوجد مثله فى مصر 300 الف محام.
بالطبع لم يتم ذلك بدون سبب أو بحسب رغبة المجلس العسكرى السابق الذى كان فيه عصو دارت حوله شبهات هو اللواء/ ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشوؤن القانونيه وكان ممثلا للجيش فى لجنة اعداد الدستور وتمت فى وقت لاحق علاقة مصاهره بينه وبين (سعد الكتاتنى) رئيس حزب الحريه والعداله الذى كان رئيسا (لمجلس الشعب) قبل حله.
وما لايعلمه الجميع وكشف عنه د. البرادعى، أن كل القوى السياسيه المصريه صاحبة الحق الأصيل فى تلك الثوره كانت ترى البدء اولا فى تشكيل جميعة تأسيسيه من شخصيات قانونيه وسياسيه معروفه تعد الدستور ويستفتى عليه الشعب، لكى يحدد مسار مصر وخريطة طريقها دون معوقات كما يجرى الآن بعد نجاح ثورة 30 يونيو، لكن (الأخوان المسلمين) رفضوا ذلك الأمر لأنهم يرون بانهم القوه الوحيده المنظمه والجاهزه والمستعده فى المسرح السياسى بناء على خبرتها ومشاركتها فى النظام السابق لذلك قرر (الأخوان) أن تبدأ العمليه السياسيه بانتخابات مجلسى النواب والشورى لكى يتم اختيار غالبية اعضاء الجمعية التاسيسيه من جماعتهم والتيارت القريبه منهم فكريا والمتحالفه معهم وصاغوا الفقره التى تحدد كيفية اختيار اعضاء الجمعية التاسيسيه على نحو ركيك وغامض وهى الماده 60 من ذلك الأعلان الدستورى الذى تم بموجبه صياغة اعلان دستورى آخر حدد مسيرة البلاد مأخوذ من مواد دستور 1971 مع اضافة 9 مواد جديده تم أستفتاء الجمهور عليها، وخرج الأخوان المسلمون ومعهم باقى التيارات الأسلاميه يروجون فى الشوارع والمساجد بأن من يقول (نعم) للدستور فهو فى (الجنه) ومن بقول (لا) فهو فى النار، والشعب المصرى معروف الى اين تتجه خياراته فى مثل هذه الظروف وهذا المحك الذى يخيرهم بين الجنة والنار، ثم يقولون بعد ذلك كله أن الدوله المدنيه هى عكس العسكريه ولا توجد دوله دينيه فى الأسلام ، ولا أدرى ماذا تسمى الدوله التى يصوت فيها الناس (بنعم) فيحجزوا مقعدهم فى الجنه ومن يصوت (بلا) يتبوأ مكانه فى النار، فهل النار (ثكنه) عسكريه يا ترى؟
الشاهد فى الأمر نتيجه لذلك العمل غير (المخلص) أرتبك المشهد السياسى وتم انتخاب مجلس الشعب على نحو غير قانونى وكذلك مجلس الشورى الذى شاركت فيه نسبة 7% من الناخبين المسجلين الذين يحق لهم التصويت لأن المصريين لا يعرفون له دورا مهما، فاذا (بألأخوان) وباللعب بالديمقراطيه لا ممارستها على نحو حقيقى والتى يظنونها (صناديق) فقط، جعلوا من ذلك المجلس مجلسا (تشريعيا) من حقه سن القوانين الهامه والخطيره مثل قانون (القضاء)، رغم قلة عدد المشاركين فى انتخابه الذين لم يختاروا نوابه من أجل التشريع، ولولا ثورة 30 يونيو المبهره لذبح القضاء على نحو بشع .. ذلك القضاء الذى فصلوا ماده فى الدستور من اجل ابعاد امرأة قاضيه فى المحكمه الدستوريه باختلاق مؤامرات أدعوا أنها شاركت فيها وباتهام لها بأنها تتحدث للقنوات الفضائيه فى السياسه، والقاضى غير ممنوع من الحديث فى السياسه والممنوع هو ممارسته للسياسه كأنشاء حزب مثلا ، وهل حديث تلك المرأة سياسة أم ما فعله القضاة الذين سموا نفسهم (بقضاة مصر) الذين خرجوا مباشرة بعد التهديد الذى اطلقه الأخوان بأن تجرى الدماء فى مصر، اذا لم يعلن فوز (مرسى)، فأعلن اؤلئك القضاة فوزه فى الصباح الباكر فى ميدان التحرير، قبل أن تعلنه اللجنه القضائيه الرسميه المكلفه بذلك العمل ولو كان مرسى رئيسا لكل المصريين لكان اول قرار له هو عزل اؤلئك القضاة رغم وقفتهم الى جانبه .. ذلك القضاء هو الذى حكم بالبراءة على كثيرين منهم فى جرائم قتل وارهاب تورطوا فيها لكنها لم تثبت عليهم، فخرجوا وشاركوا من جديد فى عمليات قتل وأرهاب داخل مصر وخارجها.
لذلك واصلت الجماعه التى تعهد رئيسها بأحترام القانون اساءتها للقضاء وتعليقها على الأحكام واظهار عدم رضاهم عن حل مجلس الشعب والتهديد بعودته للحياة فى ثقة تامة ، وقد أكد ذلك رئيس حزب الحريه والعداله (سعد الكتاتنى) وحدد تاريخ عودة المجلس باسبوع من اعلان فوز (محمد مرسى) بالرئاسة ، وفعلا فعل، لكن القضاء الشامخ وقف فى طريقه وأبطل قراره.
وقصة فوز (محمد مرسى) بالرئاسه تكشف عن عدم امانة الأخوان ومن يؤيدونهم، ففى الجوله الأولى حصل (مرسى) على حوالى 5 مليون و700 الف صوت تقريبا، تمثل أقصى اصوات ألأخوان المسلمين والى جانبهم بعض المؤيدين من تيارات اسلاميه أخرى، وحصل (محمد شفيق) على حوالى 5 مليون و500 الف صوت تقريبا وحصل حمدين صباحى على حوالى 5 مليون و200 الف صوت تقريبا وعبد المنعم ابو لفتوح الذى تسببت لعبته وميوله (الأخوانيه) وبتنسيق مع الجماعه أو بدون تنسيق فى تفتيت اصوات القوى المدنيه بحصوله على حوالى 2 مليون و500 الف صوت وهو فى الأول وألاخر (اخوانى) مهما اختلف معهم بسبب اصراره على الترشح لرئاسة الجمهوريه فى وقت قالوا فيه انهم لن يرشحوا واحدا من جماعتهم بل تعهدوا بالا يدعموا مرشحا اسلاميا مثلما قالوا انهم لن يسعوا للحصول على أكثر من 30% من مقاعد البرلمان لأنهم يعلمون بأنهم غير مقبولين من المجتمع الدولى ولأنهم ما كانوا يريدون (طمس) هوية الدوله المصريه أى (أسلمتها) سريعا وعلى نحو سافر وتحويلها من دوله مدنيه ديمقراطيه حديثه لدوله (دينيه) أسلاميه يضر بالسياحه ويضر بالأخوان المسلمين أنفسهم لأنهم لا يستطيعون تطبيق (الشريعه) على عجل كما يريد حلفائهم فى باقى التيارات الأسلاميه وقد كان، فحتى (خلع) مرسى كان الخمر يباع فى شوارع مصر علنا ونهارا جهارا فى (البارات) وكلما فعله أنه زاد ضريبة الخمور مثلما زاد سنوات تجديد رخص (كابريهات) شارع الهرم .. وبسبب عدم التزامهم بوعدهم فى انتخابات البرلمان حيث حصلوا على 46% وبسبب ترشيحهم (لمرسى) استقال الدكتور/ كمال هلباوى، الذى كان قياديا فى التنظيم لأكثر من 20 سنه وناطقا رسميا يأسم الأخوان المسلمين فى اوربا مقيما فى لندن.
فكمال هلباوى يعلم بأن (المؤمن قد يسرق وقد يزنى لكن لا يكذب) .. ويعلم بأن آية المنافق: (اذا حدث كذب واذا خاصم فجر واذا عاهد غدر واذا اؤتمن خان)!
على كل ترشح مرشحين آخرين أخذوا من نصيب القوى المدنيه مثل عمرو موسى وهو يعلم بأنه لن يفوز وترشح شاب محامى اسمه خالد على كل دوره فى الحياة السياسيه انه كان يدافع عن المتظاهرين والنشطاء السياسيين وقاض اسمه (البسطاويسى) عرف بالنزاهة وطهاره اليد، اؤلئك جميعا لأنهم لا يعرفون الأخوان المسلمين كما نعرفهم فى السودان ، أضعفوا فرص فوز مرشحى التيار المدنى، ومكنوا الأخوانى مرسى من تقدم السباق يليه مرشح ينتمى للنظام السابق هو الفريق (أحمد شفيق).
وبغض النظر عن الأقاويل والقضايا المقدمه للقضاء التى لم يفصل فيها بعد والتى تتهم الأخوان بالتلاعب فى قاعدة البيانات وبتسويد للبطاقات قبل خروجها من المطابع الأميريه وكله جائز، لكن هنالك اقوال اقرب للحقيقه تقول انهم حينما شعروا بتقدم (حمدين صباحى) ومعه (شفيق) ويأتى امامهم الأثنين (محمد مرسى) وجهوا كوادرهم للقيام بدور (خبيث) غير مستغرب منهم ، يتمثل فى فكره تقول طالما اصبحت انتخابات الأعاده أمر واقع لا مفر منه، فعلى مجموعة منهم أن تصوت لصالح (شفيق) حتى يتقدم على (صباحى)، لتبقى مرحله الحسم الأخيره بين (شفيق) و (مرسى) وفى هذه الحاله المتوقع أن تقف جميع القوى الثوريه الى جانب (مرسى)، ويزيدون احتمالات فوز (مرسى) بما يبثونه من عبارات ترهيب وترويع، وفعلا وصل (مرسى) الى المرحله الأخيره الى جانب (شفيق) وحصل على |حوالى 13 مليون صوت (للأخوان المسلمين) منها فقط 5 مليون و700 الف صوت هى مجموع الأصوات التى حصل عليها فى المرحله الأولى والأصوات الزياده غالبيتها جاءت من القوى المدنيه وبالطبع جزء منها لتيارات اسلاميه أخرى كحزب النور السلفى الذى لم يصوت لمرسى فى المرحله الأولى، وكل هؤلاء تنكر لهم مرسى بعد أن اصبح رئيسا يتحدث عن (الشرعية) التى منحها له هؤلاء الذين خرج يصفهم ومعه من سذج بأنهم (فلول)!
فعن اى ديمقراطيه يتحدث هؤلاء واؤلئك وأى ديمقراطيه يمكن أن تتحقق مع حزب من خلفه جماعه (مرشدها) ونائبه هما اللذان يحددان سياسة النظام وماذا يرفض وماذا يقبل؟
ولماذا لا تحل جميع الجماعات وتبقى الأحزاب تنافس الآخرين على قدم المساواة، وحتى لو كانت جماعة الأخوان المسلمين قانونيه فى السابق، فقد ثبت انها غير قانونيه الآن ورفعت ضدها العديد من القضايا، فسارعوا بتسجيل جماعة اسم (الأخوان الملسلمين) كجمعية (عاديه) لا (كجماعه) تابعه لوزارة التضامن الأجتماعى، وقانون تلك الجمعيات يحدد مجال عملها وهو بالنص، فى المجال الخيرى والأنسانى والثقافى والرياضى والأجتماعى .. ويحظر عملها فى المجال السياسى وتخضع اموالها لمراجعه من الأجهزه المحاسبيه والرقابيه من الدوله.
عن أى ديمقراطيه يتحدث هؤلاء ويدافع عنهم البعض فى سذاجه وعدم وعى .. وحارس نائب مرشدهم (خيرت الشاطر) يقبض عليه حاملا سلاح (آلى) بدون ترخيص .. عن أى ديمقراطيه يتحدثون ومدير حملة المدعو حازم صلاح ابو اسماعيل المسنود من النظام يحبس هو واولاده فى جريمة قتل فى منطقة شبرا .. عن أى ديمقراطيه يتحدث هؤلاء والأرهابى (صفوت حجازى) المسنود من النظام يخرج على الهواء مهددا متوعدا بأن من يرش مرسى بالماء نرشه بالدم وكذلك فعل (طارق الزمر) الذى شارك فى أغتيال (السادات) وخرج من السجن بعد 30 سنه ليظهر على السطح السياسى ويصبح رئيس حزب فيقول (اذا خرج المتظاهرون المطالبون برحيل مرسى يوم 30 يونيو، فسوف نسحقهم) ,, ومن قبل اؤلئك خرج (داعيه) واستاذ أزهرى أهدر دم قوى المعارضه، البردعى وحمدين صباحى وعمر موسى.
وعن أى ديمقراطيه وأحدهم يدعى ابو اسلام كما اظن وهو مدعوم من النظام يخرج ويمزق الأنجيل ويوعد فى المره القادمه أن يتبول عليه.
كيف يكون النظام ديمقراطى وهو يصمت عن هؤلاء ولا يقوم بأعتقالهم وتقديمهم للمحاكمه.
واذا كان (مبارك) يحاكم بسبب عدم حمايته للمتظاهرين مما تتسب فى قتل عدد كبير منهم، فهل حمى (مرسى) المتظاهرين الذين أعتصموا فى ميدان الأتحاديه ردا على محاصرة المحكمه الدستوريه .. لماذا وهو رئيس جمهوريه لم يمنع اتباعه من الوصول لقصر الأتحاديه والبقاء فى أى ميدان آخر كما كانوا يفعلون فى الفتره الأخيره بالأعتصام فى ميدان رابعه العدويه؟
وأى ديمقراطيه تلك التى ينظم فيها انصار النظام واعوانه (مظاهرات) ويعتصمون فى الميادين، وهل يحدث ذلك فى اى بلد غير السودان ومصر؟
وأخيرا نقدم نماذج لأنتهازية (الأخوان المسلمين) وتناقضاتهم وعدم مبدئيتهم:
قال المحامى (ثروت الخرباوى) القيادى السابق فى جماعة الأخوان المسلمين:
فى عام 1987 بائع محمود الهضيبى الرئيس (مبارك) لتمديد ولايته وقال له : (وجدناك أمينا فبايعناك).
أما د. محمد بديع المرشد الحالى للأخوان المسلمين فقال كما ذكر الخرباوى :
(( نريد من مبارك أن يسمع منا لا أن يسمع عنا .. ويجب أن يكون أبا للجميع)) ولم يرفض محمد بديع توريث مبارك لأبنه جمال رئيسا على مصر، وقال أنه مواطن مصرى مثل باقى المواطنين من حقه أن يترشح للرئاسة.
شهادة هامة من د. عبد الجليل الشرنوبى (رئيس تحرير موقع اخوان اون لاين ) السابق:
قال الدكتور عبد الجليل الشرنوبي رئيس تحرير موقع أخوان أون لاين السابق إن الدكتور مرسي أوصاه يوم 24 يناير 2011 بالتأكيد على أنهم لم يدعو للمظاهرات وليسوا طرفا فيها .. وقال الشرنوبي في تدوينة تداولها النشطاء على فيسبوك " فى مثل هذا اليوم من عام 2011 وبعد صلاة العصر بمكتب الإرشاد وبحضور 3 من الشهود كانت توصية د.مرسى لى كرئيس تحرير لموقع الإخوان تقول ((نحن لم ندعُ لمظاهرات 25 يناير ولا علاقة لنا بها ولا نتبنى الدعوة لها، لأننا لا نعلم ما الذى يسعى العيال دول لتوريطنا فيه)).
وفى الختام فأن نهاية تنظيم الأخوان المسلمين فى مصر على ذلك الشكل ، سواء أذا كان قد أنتحر أو نحروه، فذلك يعنى بداية نهاية الأسلام السياسى بصوة عامه والتبشير ببذوغ فجر الدوله المدنيه الديمقراطيه الحديثه التى تفصل الدين عن االسياسه وتساوى بين الناس جميعا دون تمييز بسبب الدين أو الجنس، بعد ان كانت محصوره فى عدد من الدول المتقدمه.
تاج السرحسين - [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.