هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    علماء يكشفون سبب فيضانات الإمارات وسلطنة عمان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العلاقة بين تنازل الشيخ حمد وعزل محمد مرسى 2


بسم الله الرحمن الرحيم
سبق وأن تم نشر هذا المقال قبل أن تكتمل جميع أركانه فأرجو المعذرة وأعتذر عن التطويل الذى أملته الضرورة للتوضيح
ماهى العلاقة التى تربط بين تنازل الشيخ حمد بن خليفه آل ثانى
أمير قطر لإبنه تميم بن حمد عن الحكم وإنحياز الجيش المصرى
لحركة تمرد وجبهة الإنقاذ مما أدى لعزل مرسى وجماعة الإخوان من حكم مصر وهل تخوف حماس من تنازل الشيخ حمد لإبنه فى محله ؟
ونختم حديثنا عن جيشي مصر والسودان ، وهل الجيش المصرى لديه عقيدة وطنية ؟ وماذا عن الجيش السودانى ؟
جاء فى مقال للأخ سيف الدولة حمدنا الله على صحيفة ( الراكوبة ) الإلكترونية : بدون " سيسي " سوف نقتلع "إخوان" السودان .. ثورة مصر كشفت حالنا وفضحت عورتنا ...
أقول للأخ سيف الدولة وللكثيرين من أهلى بالسودان ، لا الفريق السيسى ولا حركة تمرد ولا الشارع المصرى الغاضب ولا جبهة الإنقاذ وحمدين صباحى والبرادعى وعمر موسى ومن لف لفهم ، قادر على عزل محمد مرسى والاطاحة بآمال الكيزان ( الإخوان ) فى حكم مصر الى الأبد ، كما كانوا يمنون النفس منذ مايزيد عن 85 عام .. ولكن يمكن أن نسمى حركة تمرد وجبهة الإنقاذ وحركة قرفنا وحركة طفشنا ... وحركة ... بالكاتليلست CATALYST .. مجرد محفزات كيميائية ، حيث تعرف المحفزات فى علم الكيمياء بتلك المادة أو المواد التى تسهم فى تسريع عملية التفاعل داخل أى معادلة كيميائية ولكنها لا تأخذ دورا أساسياً بين عناصرها وهذا الدور أشبه بالدور الذى أقوم به أنا حاليا فى عملى بالخليج ، أنجز أعمال كثيرة وتنسب لغيرى ولايذكر إسمى ضمن من نفذوه .
A CATALYST MAKES THE CHEMICAL REACTION TO GO FAST , BUT IT DOESN'T TAKE ANY PART IN THE CHEMICAL REACTION
إذا كانت حركة تمرد وشباب مصر والمعارضة المصرية ممثلة فى جبهة الإنقاذ هى مجرد محفزات لا تدخل كعنصر اساسى فى المعادلة الكيميائية التى أطاحت بمرسى ، فمن هو من أطاح بمرسى ؟ من هى تلك العناصر الأساسية ؟
المتتبع للدعم القطرى الغير محدود لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر والسودان وتونس وليبيا خلال فترة حكم الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى ودخولها على خط الثورة السورية بصورة واضحة تسببت فى تواجد جماعة النصرة والحركات الإسلامية المتطرفة بين مقاتلى تحرير سوريا مما إنعكس سلباً على القضية السورية وجعل دول عديدة كأمريكا ودول أوربية كثيرة وعلى رأسها روسيا تتخوف من سيطرة هذه الفصائل الإسلامية المتطرفة على الحكم فى سوريا وما أدراك ما سوريا الجار اللدود لإسرائيل وبقية الموال تعرفونه كله فلا داعى للتوسع فيه .
دعونا نربط دعم قطر ( الشيخ حمد ) بتاريخ تخلية عن الحكم لإبنه تميم حين وصلت إليه رسالة من جهة ما قد تكون داخلية أو خارجية ، مفادها أن القضاء على حكم العلويين فى سوريا مرتبط بالقضاء على حزب الله فى المقام الأول ، مع تحجيم الدور الجهادى الإسلامى لجبهة النصرة ومن لف لفها وترك ميدان القتال لفصائل سورية علمانية لا تحمل أى مؤشرات دينية جهادية ولا تحمل أى حقد أو كراهية لدولة العدو الإسرائيلى ، فأمريكا والغرب وروسيا يهم وضع إسرائيل الأمنى فى المقام الأول ، وأمريكا بما تملك من قدرات إستخبارية عسكرية هائلة تعلم جيدا أن القضاء على حزب الله مرتبط بالقضاء على إيران فى المقام الأول ، وأن القضاء على إيران مرتبط بالقضاء على أنظمة عربية إسلامية تتعاون مع إيران ودعمت وجودها فى منطقة البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط مما يعقد العملية العسكرية فى تنفيذ ضربة خاطفة لإيران ، التى تمخر بوارجها وحاملات طائراتها المياه الإقليمية لمصر والسودان مشكلة بتواجدها فى هاتين الدولتين مهددا للمنطقة بأثرها ، فصدر الأمر ببداية زوال نجم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر والذى قد تتبعه زلزله فى دول أخرى لا أستبعد أن يكون السودان على رأسها . فهل هنالك أى علاقة بين تنازل الشيخ حمد عن الحكم وقرب زوال عرش الإخوان بمصر ؟ وهل يؤثر تنازل الشيخ حمد لإبنه تميم على أوضاع الإخوان بقطر وحركة حماس خاصة قياداتها التى تقيم بدولة قطر وعلى رأسهم خالد مشعل ؟ وتقليص الدعم المالى القطرى لهذه الكيانات الإسلامية ؟ وهل إنتهى دور القرضاوى كمستشار دينى بعد مراجعته الأخيرة لأفكاره حين أقرً بخطئه حين قال ( إنه ناصر حزب الله اللبناني وخاصم من أجله علماء السعودية ، لكن تبينً أن الشيعة خدعوني ، وأني كنت أقل نضجا من علماء السعودية الذين كانوا يدركون حقيقة هذا الحزب ).. القرضاوى إعترف بعضمة لسانه بعدم النضج واقرً بأن موالاة رافضة إيران لاتجوز ....
الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى كان يثق فى إفكار الشيخ القرضاوى ويستخدمه كمستشار دينى سياسى لدولته ، وحين اقرً الشيخ القرضاوى بأنه اقل نضجا من علماء السعودية فقد الشيخ حمد سنده القوى وكان لابد أن يسير مع التيار السنى المعتدل وحيث أنه قطع شوطا طويلا فى فكره الذى جلب كبير الإخوان ( القرضاوى ) من أجل مساعدته فى بناء إستراتيجية تتقاطع مع كل ماهو حوله ، ولم يعد يملك أى شىء سوى أن يتنازل ، وهذا التنازل معناه الضوء الأخضر لإبنه تميم وفريق عمله الجديد لتصحيح كل أخطاء الوالد حمد ، لا دعم للإخوان وحكوماتهم مع تقارب فكرى وشيك أن يتم بين قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجى فى كل شىء لدرجة التطابق ...
ملك السعودية وبقية ملوك وأمراء وشيوخ دول مجلس التعاون الخليجى رحبوا بوصول الشيخ تميم ، وملك السعودية وبقية ملوك وأمراء وشيوخ دول مجلس التعاون الخليجى رحبوا بعزل مرسى وبوصول عدلى منصور ...
فالمتتبع للسياسة الدولية لايحتاج لكثير عناء ليلحظ أن حكومة بقيادة الإخوان المسلمين فى مصر ، فى تونس ، فى ليبيا أو حتى فى السودان أو جزائر عباسي مدنى وبلحاج ، أمر غير مرحب به وذلك لأسباب تتعلق بالتقارب الإخوانى الشديد مع إيران وحزب الله وسوريا الأسد ، خاصة لدى دول مجلس التعاون الخليجى العربى التى يهددها الوجود الإيرانى وما حدث فى البحرين كان سيكون السيناريو الأسوأ لو قورن بما حدث من إحتلال إيرانى لجزر طمب الكبرى والوسطى والصغرى الإماراتية ، ولولا لطف الله وتدخل جيوش درع الجزيرة العربية لمملكة البحرين ، لكانت كارثة لا تقل عن نكبة فلسطين ، أضف الى ذلك أن الوجود الإيرانى بشكله الحالى ليس مرغوب فيه من قبل أمريكا ولا الدول الأوربية .
الإخوان المسلمون يعتبرون أنفسهم من الأذكياء بالقدر الذى يمكنهم من اللعب على الحبلين ، ويسعون للجمع بين الصلاة خلف على كرم الله وجه ( وهى الأقوم ) والجلوس على مائدة طعام معاوية ( وهى الأدثم ) وصاحب بالين (كضاب – كذاب بالسودانى ) والجرى والطيران ما إتلموا للنعامة ...
من يقول أن أمريكا ليس وراء إزاحة مرسى عن الحكم يكون مخطىء ولكن أمريكا أكبر دولة راعية للديمقراطية فى العالم وإن كان ذلك ظاهريا ولكن مايحدث فى الخفاء أكبر وأوباما صرح اليوم وقال ( نحن لاندعم مرسى ) فأمريكا لايشرفها أن تتهم بإعداد هذا السيناريو الإنقلابى على شرعية مرسى التى لاينكرها أحد ، ويخطىء ايضا من يظن أن نظام حكم الإخوان فى مصر تغير لأن شباب يسمون أنفسهم بحركة تمرد خرجوا للشوارع ويخطىء من يظن أن الجيش المصرى بقيادة الفريق السيسى تحرك فى إتجاه شباب تمرد وإزاحة جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم الذى وصلوا إليه عبر صندوق إنتخابات نزيهه وشفافه شهد لها العالم كله بما فيه الجيش ، فالأمر لايختلف كثيرا عما حدث لعباسي مدنى وجبهة الإنقاذ فى الجزائر ، وكل الإختلاف أن عسكر الجزائر بقيادة خالد نزار لايخفون سلفهم وقهرهم لشعبهم ودكتاتوريتهم وتسلطهم وأن مسافة كبيرة تبعدهم عن الشعب والشارع بينما عسكر مصر عسكر متمدن يدعى دائما الإنحياز لمصالح الجماهير ولكنه ذو عقيدة علمانية ، فحين قتل جنرالات الجزائر خالد نزار ورفاقه إنتصار إخوان الجزائر وهو لحمه لينة فى المهد ، إنتظر عسكر مصر العلمانى سنة كاملة يحصون فيها هفوات الإخوان وحين بلغ حكم مرسى عامه الأول جمعوا الأدلة الدامغة التى يمكن أن تتخذ كزريعة للإنقضاض عليه
الإخوان عرفوا بالمكر لا الذكاء ، فحين كان مبارك فى الحكم وشعب مصر يطحنه الجوع والمرض والجهل حول الإخوان ثرواتهم الهائلة لجمعيات خيرية تدخل الحارات الفقيرة فى البولاق وغيره ، تلك الأحياء كثيفة السكان وشيدوا المستوصفات ووزعوا الطعام فكسبوا الملايين وكانوا حتى يقدمون الدروس الخاصة لأبناء الأسر الفقيرة ، وإذا إنهارت عمارة كانت جماعة الإخوان فى المقدمة قبل الدفاع المدنى ، هذه الملايين التى كانت تتلقى الإعانات من جمعيات الكيزان ، هى التى جعلت مرسى يتغلب على شفيق وكان العشم أن يواصل الإخوان حملة دعمهم للفقراء بعد دخول مرسى لقصر الإتحادية ، ولو قرأ شعب مصر البيانات العسكرى رقم (1) لإنقلاب الإخوان بالسودان فى 30 يونيو 1989م لما صوتوا لمرسى حتى يضطروا للخروج فى 30 يونيو أخرى فى العام 2013م ليعزلوه ، أو فالنكن أكثر دقة ، عزله جيش مصر ذو العقيدة العلمانية بإشارات واضحه وصلت لقادته من دول عظمى على رأسها أمريكا ودول مؤثرة فى المنطقة أعلنت تأييدها فور إنهاء السيسى لبيانه .
دخل الكيزان ( الإخوان ) قصر الإتحادية ونسوا أن هنالك أفواه جائعة وأجساد مريضة لأسر عديدة هم فى حاجة لهم لتثبيت أركان حكمهم وسيحتاجون لأصواتهم بعد 4 سنوات ، تناسوا الشعب الجائع المريض حتى شركائهم السلفيين أهملوهم ، وتوجهوا فى تثبيت أركان حكمهم لتأسيس دولة المرشد ، فإستقل الخبثاء هذه الهفوة وحركوا شارع الجوعى والمرضى ضد مرسى وحكومته ، الكل فى الشارع يقول : مضت سنة كامله فماذا قدم لنا مرسي ، المصرى لاتهمه السياسة داخلية كانت أم خارجية بقدر مايهمه سعر رغيف الخبر وتأمين حياة كريمة لأسرته ,لو أن الكيزان خصصوا مليار واحد من مليارات خيرت الشاطر ووزعوها خبر وفراخ ودواء لفقراء مصر لحكموها ألف سنة أخرى ..
مبارك لم يقدم شىء لفقراء مصر فتنحى تحت ضربات الشارع
مرسى لم يقدم شىء فعزله جيش مصر العلمانى الكاره لفكر الإخوان الإسلامى تحت زريعة تحركات الشارع
من يأتى فى حكومة إنتقالية لن يقدم شىء لأنه سيكون متنازع بين غضب الإخوان الذين حرموا من الحكم رغم الشرعية وجوعى ومرضى مصر الذين لا يملك عدلى منصور مال أو برنامج لحل مشكلاتهم لأنه حاكم مؤقت ، ومن يأتى بعده لا يملك شىء ومصر أمرها خطير إذا حكمها الإخوان وأمرها أخطر لو حكمها غير الإخوان ...
الوطن العربى يحتاج لإستقرار كالإستقرار الذى تعيشه دول الخليج العربى
حين يحكم السودان ومصر وتونس وليبيا بأنظمة مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين وحين تحكم حماس غزه تتمدد إيران فى البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وتكون قريبة من سوريا الأسد وحزب الله
أمريكا الصديق التقليدى لدول الخليج العربى ترغب فى تسديد ضربة قاضية لإيران تنهى نظام الحكم الحالى وتأتى بنظام ليبرالى اقرب لنظام الشاه يكون متحالف مع الغرب ولو رغب فى الإستفادة من الطاقة الذرية للأغراض السلمية يتم ذلك تحت سمع وبصر الغرب كما يحدث فى الكثير من دول العالم ..
إسرائيل كانت ستسدد هذه الضربة لإيران بمفردها لو تلقت الضوء الأخضر من أمريكا ، وأمريكا ترفض أن تدخل هذه المنطقة الهامة من العالم فى حرب قد تعود إليها بمشاكل تفوق تلك التى أحدثها بوش الإبن فى العراق ، وذلك لأسباب أهمها أن إيران اليوم لاتوجد فى محيطها الجغرافى المعروف شرق الخليج العربى أى شرق دول الخليج المنتجة للبترول ، ولكنها تمددت بخروج سفنها وبوارجها وصواريخها فى نقاط عدة بالبحر الإحمر والأبيض المتوسط وفى تقديرى أن أمريكا قد قررت التخلص من حكومات الربيع العربى( الإخوانية ) التى جاءت هى بها من خلال ( الشرق الأوسط الكبير ) و ( الشرق الأوسط الجديد ) لخروجها عن الطوع ونهج إسلوب تصالحى ومصلحى مع إيران بحجة أن الدعم الذى يأتيها من الغرب لايكفى أو قد يأتى بشروط ...
التخلص من حكومات إخوان مصر والسودان وتونس وليبيا أمر يجب أن يبدأ بالبيت الكبير ( مصر ) وهذا قدر مصر أن تكون الأولى فى كل حسابات لذا تحملت الكثير من المصائب نيابة عن العرب ، يليها ( السودان ) من حيث الترتيب الجغرافى والديمغرافى والأيدولوجى ، حيث ليبيا وتونس لاتشكلان نفس الثقل السكانى أو حتى الجغرافى لبعدهما عن إيران وإن كانا لايختلفان عنهما فى الفكر الأيدولوجى ، ومنطقة دول الخليج العربى والتى يجب أن توضع فى الإعتبار حين توجيه أى ضربة لإيران حفاظا على حقول ومنشآت النفط بها أصبحت بفعل السودان ومصر تقع بين هلالين إيرانيين ، وأمريكا لن تضحى بثروات دول الخليج البترولية من أجل طموح ورغبات إسرائيل ..
قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى كانت حليف إستراتيجى لحكومات الإخوان المسلمين وكانت صديق لإيران على خلاف بقية دول الخليج ، وكانت تسير حسب موجهات الشيخ القرضاوى وفكره فى التقارب مع رافضة إيران المتعارضة مع فكر علماء السعودية إلا أن اصدر الشيخ القرضاوى بيانه الذى إعترف فيه بأنه كان اقل نضجا من علماء السعودية ، فإنهار الهرم الكبير وإنهارت معه كل الإيدولوجيات والأفكار التى كان يتبناها الشيخ حمد ، كل ذلك حدث فى الفترة الأخيرة خاصة بعد ظهور شيعة لبنان ممثلة فى حزب الله وشيعة إيران ممثلين فى الجيش الثورى وحرس الثورة الإيرانية بصورة واضحة فى ميادين الحرب السورية يقتلون أهل السنة نصرة للأسد والعلويين ، فشعر القرضاوى بخطئه وشعر الشيخ حمد بالحرج وهو المدافع رقم (1) عن أهل السنة بسوريا ، وكان لابد للشيخ حمد أن يراجع أفكاره ولكن الرجل قطعا شوطا كبيرا فى الود الإخوانى حتى أتهم أنه ينتسب لتنظيم الإخوان خاصة بعد أن إحتضن القرضاوى ومن بعده خالد مشعل وتبنيه الدفاع عن البشير ومحاولاته المتعددة لجمع فرقاء الحرب الدارفورية وأغدق عليهم ملايين الدولارات ، لا لشىء سوء لأن من يحكم السودان هو تنظيم الإخوان المسلمين وإن تغير الإسم للمؤتمر الوطنى ، فرأى الشيخ حمد أن تغيير أفكاره والعدول عن دعم أصدقائه سيكون خصما على تاريخه السياسة وفى نفس الوقت رأى أن وجوده فى دست الحكم سيضر بقطر الدولة والشعب وقد يطاح به ، فأختار أخف الضررين وأن من الأفضل له التنازل لولي العهد إبنه تميم بن حمد ، الذى جاء بطاقم حكومى جديد برئاسةالشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني أول رئيس وزراء في عهد أمير دولة قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني بدلا من حمد بن جاسم ال ثانى مما يعنى أن ثورة كاملة ستحدث فى قطر وتقول التوقعات أن أكبر المتضررين سيكون ( حكومة البشير بالسودان ) و ( حكومة حماس بغزة ) وعلى قيادة حماس بالخارج أن تبحث لها عن مقر جديد حيث لم يبقى لها فى المعمورة سوى السودان أو تونس .. والدولتين فقيرتين ولديهما مايكفى من المشكلات وهذه ضيافة مكلفة ماليا وسياسيا ، هذا وقد نقلت مجلة (البديع الإلكترونية) التالى : ( أثار نقل السلطة في دولة قطر من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى نجله وولي عهده الشيخ تميم مخاوف حركة حماس من التغييرات التي قد تحدث نتيجة ذلك التغيير في العلاقة مع الحركة الإسلامية التي باتت تتخذ من قطر مقراً لبعض قياداتها وعلى رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي بعد خروجه من العاصمة السورية دمشق مع اندلاع الأزمة هناك ) ولنا أن نسأل هل سيجد جماعة أمين حسن عمر والجبهات الدارفورية المقاتلة فرصة للحياة السياحية فى فنادق الدوحة 7 نجوم ، وياترى هل سيستلم السيسى ( السودانى ماتخلطوا بينه وبين سيسى مصر ) باقى المبلغ المتفق عليه ( أشك فى ذلك ) الصيف ضيعتى اللبن والسبق لبق ... وبمناسبة خروج الاب ودخول الإبن ذكرنى أحد الأصدقاء بقصة ( يحكى أن رجلا سيىء الخلق ضاق من الإنفاق ومراعاة والده العجوز وأخذه للخلاء ووضعه تحت شجر حتى مات ، فما أن صار فى عمر والده حتى أخذه إبنه على ظهره وخرج به للخلاء ، فتذكر الرجل مافعله فى أبيه وقال لإبنه : خذنى لتلك الشجرة وحكى القصة لإبنه ، الذى عاد به للمنزل تائبا مستغفرا ) فهل ضاق ولى العهد بسياسة والده فأقصاه كما فعل هو مع والده أم أنها السياسة !!!
بخروج الشيخ حمد الأب وصول الشيخ تميم الإبن لدست الحكم ، دخلت قطر البيت الخليجى جسدا وروحا وعقلا وأصبحت منسجمة قلبا وقالبا مع شقيقاتها الخليجيات وبخروج الشيخ حمد إنتهت التناقضات وبتصفية جو مصر من حكومة متعاونة مع إيران يليها معالجة أوضاع السودان لجعل اليد الإيرانية قصيرة بخروج سفنها وبوارجها وحاملات طائراتها من البحر الأحمر لتكون جبهة القتال واحدة فقط ، شرق دول الخليج وليس شرقها وغربها ، وبعد التخلص من حكم العلويين فى سوريا وتسديد ضربات من داخل لبنان لحزب الله فى معقلة بالضاحية الجنوبية من بيروت ومناطق اخرى بجنوب لبنان وتصفية الأجواء بين دول الحزام السنى يمكن أن تنقض أمريكا على إيران وتسدد لها الضربة الفنية القاضية ...
قد يقول قائل مادام أمريكا تملك القوة لتسديد ضربة فنية قاضية لإيران ، فما يثنيها عن فعل ذلك ؟
لهؤلاء نقول : الحرب الألكترونية الحديثة هى حرب خاطفة لا تتعدى جزء من الساعة ولم تعد هنالك حرب الايام الستة وحرب البسوس وحرب داحس والغبراء وحرب دارفور وحرب 50 سنة لجيشنا السودانى بجنوب السودان ، الحرب الحديثة حرب التكنلوجيا ، تبدأ بدخول طائرات الأواكس الأجواء المحيطة بساحة الحرب ، وتعطل جميع الرادارات فى المنطقة المحيطة بإيران من جميع الإتجاه ( عندما دخلت الطائرات الإسرائيلية لضرب مصنع اليرموك فى الخرطوم تم تعطيل جميع الرادارات بمصر والسودان وإريتريا ) ثم تسدد الضربات المتتالية حين تكون راداراتها ورادارات جيرانها تغط فى نوم عميق وعندما تصحى من نومها يكون قد قضى الأمر وهذا ماحدث لرادارت السودان من بورتسودان الى الخرطوم حين ضرب مصنع اليرموك ... ولابد أن تحدث هذه العملية فى جزء من الساعة . لماذا ؟ تعطيل الرادارات لمدة طويلة قد يتسبب فى كارثة إنسانية لو كانت هنالك طائرات مدينة ضخمة تنقل ركاب بين مطارات تلك الدولة المخدرة ( أى شلت رادراتها وإنقطع الإتصال بين ابراج المراقبة بمطاراتها وقائد تلك الطائرة أو الطائرات وحينها سنسمع بكوارث سقوط طائرات قد تحملها أحداها مايزيد عن 500 راكب ) وماحدث فى ضرب مصنع اليرموك لم يكن عملا إسرائيلا خالصا ولكنه عمل إسرائيلى أمريكى مزدوج ، وأمريكا هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تعلم بموعد إقلاع الطائرات وهبوطها فى جميع مطارات العالم بينما نحن ( السودان مثلا ) نكون فقط على علم بموعد إقلاع وهبوط الطائرات التى تقلع او تهبط بمطار الخرطوم ( إسرائيل وامريكا جعلا توقيت ضربة مصنع اليرموك وتعطيل الرادات مع إقلاع أخر طائرة مغادره لمطار الخرطوم وكان ذلك حوالى منتصف الليل وقبل وصول الطائرة المصرية وكان ذلك بعد الثانية صباحا .. حرب مصنع اليرموك يمكن أن نسميها حرب الساعتين .. ولو نظرنا لعدد الدول التى تحيط بإيران والتى يجب أن تعطل راداتها لوجدنا أن المعركة أكثر تعقيدا ويقال أن ضربة اليرموك بالخرطوم كانت سيناريو لما سيحدث فى إيران خاصة إذا علمنا أن المسافة من إسرائيل للخرطوم تكون قريبة من تلك لإيران أو قد تزيد بقليل ..
ماأردت توضيحه أن ضرب إيران ضرورة أمريكية إسرائيلية ولكنها لن تنفذ مادام إيران تتمدد غربا حتى بورتسودان والموانىء المصرية وما أردت توضيحه أن مرسى لم يبعد لأن شباب مصر خرجوا فى ( حركة تمرد ) ولو أن حكومة المرشد توجهت بكلياتها نحو دول مجلس التعاونى الخليجى وإبتعدت عن محور إيران لما حدث لها ماحدث ومايؤكد ذلك أن السلفيين المصريين غير راضيين عن حكومة مرشد الإخوان ، وأن التهانىء والتبريكات الموجهة التى إنهالت من قادة دول مجلس التعاون الخليجى من ملوك وأمراء وشيوخ على الرئيس المؤقت عدلى منصور ، تؤكد أن هذه الدول كانت تعيش فى ضيق شديد من وجود حكومة المرشد بأرض الكنانة التى يحمل لها أهل الخليج محبة خاصة ..
فهل يتعظ كيزان الخرطوم مما حدث لإخوانهم بمصر ويبعدوا إيران بأموالها وسلاحها وكتب التشيع التى جلبوها عبر معرض الكتاب ووإغلاق حسينياتها بالسودان فنحن نحب على كرم الله وجهه ولكن لانقدسه ونحب الحسن والحسين ونحب أبى بكر وعمر وعاشة ومعاوية ، فنقاط الخلاف بيننا كبيرة ، فنحن نحب الجميع ولا نكره أحدا ، لون بشرتنا اسود ولكن قلوبنا بيض كشخب اللبن .. أى كالحليب
نأمل أن تعيد حكومة البشير كل حساباتها وتتصالح مع معارضة دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق بدلآ من ان تستعين بالمال والسلاح الإيرانى لقتل أهلنا وتخريب افكار شبابنا ، فإيران حين تمنحنا المال ندفع ثمنه كراهية لابى بكر وعمر وعائشة رضى الله عنهم ، فهل تقبلون بالدنية وأنتم من قال ( المنية ولا الدنية ) ..
نأمل أن تتسارع الخطى لتصحيح أوضاع خاطئه كثيرة فى بلدى السودان ، حتى لا نشاهد مواطن سودانى يحقد على أخيه السودانى ويلقى به من سطح مبنى متعدد الطوابق كما شاهدنا بالأمس بالإسكندرية ، صبية حصبوا موكب للكيزان بالحجارة ، فهجم عليهم أتباع مرسى وألقوا بهم من سطح المبنى ، هل يعقل أن يقتل المسلم أخيه المسلم بهذه الطريقة البشعة ، والله أنى لا أقوى حتى على رمى كلب أو هرة من جرف ( بضم الجيم والراء وتسكين الفاء CLIFF ) مرتفع لأقتله ، نحن أمة سودانية طيبة متسامحة متحاببة منذ أن أوجدنا الله على هذه الأرض وإكتسبنا سواد لونها ونقاء سريرتها ، لسنا فى حاجة لنقل فكر الإخوان بتطرفه من مصر ولا فكر الشيعة الرافضة بفجوره وسبه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من إيران ، فهل يتخذ البشير قرارا شجاعا كقرار الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى ، إما بتصحيح كل الأخطاء التى أرتكبت فى سنوات حكمه ال 24 أو الإستقالة لمجلس سيادة مكون من شخصيات وطنيه نزيهه تعيد كل شىء لمان كان عليه قبل 30 يونيو 1989م وأن تسليم حكم البشير لأحد نوابه أو مساعديه أو أعضاء حزب المؤتمر الوطنى لايعتبر تصحيحا للأوضاع ، فأحمد زى حاج أحمد والتوم ريحته واحدة ومشكلتنا فى السودان أن جيشنا جزء من النظام القائم بل مكمل وداعم له ومرتبط بعقيدة تأييد متينة وقوية للرئيس البشير ، لذا سيخوض البشير الإنتخابات القادمة ، وتمسك أهل المؤتمر الوطنى بالبشير ليس حباً فى البشير ولكنهم يعلمون أن بخروج البشير يعنى نهاية ولاء الجيش للقصر والعناصر المكونة للتركيبة التى يمكن أن ترث حكم البشير غير متلائمة فلا نافع يقبل بعلى عثمان ولا على عثمان يقبل بنافع أما صقور الإنقاذ عبد الرحيم وبكرى والجاز وغيرهم لايستطيعون تقدم الصفوف وترشيح نفسهم لرئاسة الجمهورية ولو ترشح على أو نافع لن يجد نفس الدعم من الجيش الذى حظى به البشير وسيتفكك النظام وهذا مايخشاه المنتفعين من هذا النظام مع كل مابه من سوأه ومفاسد ، فجيش السودان مرتبط بحب فرد ، بقى الفرد بقى النظام ، أما جيش مصر مرتبط بفكر علمانى متى مابقى النظام العلمانى فى مصر متى مابقى الجيش فى سكناته وللدولتين مشكلة مع جيوشهما ..
المهندس سلمان إسماعيل بخيت على
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.