يبدو ان التجاذب السياسي والفجور فى الخصومة بين والى شمال دارفور السيد عثمان كبر والمستشار موسى هلال زعيم المحاميد اخذ فى الاتساع وبدا ينسحب على الاوضاع فى الولاية وبخاصة مشروع الصلح بين طرفى صراع محلية السريف عقب الاحداث المؤسفة التى شهدتها المحلية وراح ضحيتها نفر كريم من ابناء الولاية وما كان ينبغى ان تتطور الامور وتصل الى هكذا مرحلة فالسيد هلال وصل من الخرطوم عبر الجنينة وسرف عمره ومناطق مستريحة وماحول السريف وعقد سلسلة من اللقاءات مع الاعيان والادارات الاهلية والقيادات العسكرية وكان الهدف محاولة ردم الطريق للمصالحة والسيد موسي هلال يقول انه جاء يحمل مبادرة من المركز وبمباركة الحركة الاسلامية التى حضر شيخها الزبير احمد الحسن الاجتماعات فى الجنينة وفى الاجتماع الذى عقده هلال بمنطقة مستريحة وكان محضورا بحسب شهود عيان تحدث مناشدا طرفى الصراع الى تحكيم صوت العقل والرجوع الى كتاب الله وشرع نبيه وتناسى مرارات الماضى والهمل باصرار على ان تعود الحياة الى سابق عهدها واتهم اطرافا بانها اججت نيران الصراع ولازالت تاجج الصراع وامن الاجتماع على المضى قدما فى برنامج المصالحة والشيخ موسى هلال ينطلق من كونه زعيما يتبع الكثير من خشوم البطون حول المنطقة تحت اداراته فضلا عن انه يمتلك رصيدا جماهيريا ضخما ويمكنه ان يحدث تاثيرا على الارض سلبا او ايجابا فى برنامج المصالحات اما السيد والى شمال دارفور عثمان كبر فقد التقط مبادرة قام بها مجموعة من الحكمدارات بالفاشر من الطرفين وينطلق من كونه واليا على الولاية موضع الحدث وقد عمل على الاستعانة ببعض الحكمدارات والادارات الاهلية وغيرهم حالة النفور والاستقطاب والاستقطاب المضاد بين كبر وهلال لست ادرى الى اين تقود الولاية مقبل الايام غير ان المتتبع للاوضاع يستنتج ان الايام القادمة حبلى بالمفاجئات ومرحلة لم تشهدها من قبل فالوالى كبر حاول ولانجاح برنامجه ان يعد بعض البطون التابعة لموسى هلال بنشاء ادارات جديدة لهم وهذا مالم يتقبله هلال باعتباره ينظر الى تلك المسالة من باب تصفية الخصومات والعمل على شق صف القبيلة ويرى كثير من المراقبين ان الشخصيتين لهما تاثير على الارض فى المعادلة لجهة ان كل منهم يحاول استمالة مجموعات الى جانبة وان تفاوتت درجات تاثيرها على المجتمع موضع النزاع وفى محاولة لاستقصاء الامر ورؤية امكانية القيام بمبادرة تجمع الطرفين فى طاولة واحدة كنت قد تحدثت مع ئيس مجلس الولاية فى جلسة غير رسمية وكذلك مع وزير البيئة القيادى النحلة وكان حديثهما تركز على ضرورة مصالحة كبر وهلال حتى لاتفسد خصومتهما مساعى وقف الاقتتال وبالتالى تستمر معاناة النازحين والمشردين فى المنطقة واذا لم يحدث ذلك فبالتاكيد ان اى صلح يتم يكون ناقصا ولايلبى اشواق من ينظرون اليه نظرة المستجير من اهلنا فى السريف وحتى نضمن صلحا حقيقيا مستداما ينهى هذه المعضلة فالدعوة موجهة للقطبين ان تعال والى كلمة سواء والله من وراء القصد [email protected]