* الإسلام كالمسيحية تفسدهما السياسة ويلعب القائمون عليهما بالنار إذا تخطوا حدود أماكن العبادة، لأنهم يتركون مملكة الله ويدخلون مملكة الشيطان..! قائل هذا الكلام نفسه حاول أن يتمسح بالدين حين عرف سر انجذاب العوام (للدجل) باسمه؛ لدرجة أن صار (درويشاً).. إنه نابليون في حملته على مصر قبل أكثر من قرنين.. ولعل الإخوان المتأسلمين من بعده ما تركوا حيلة لخداع الناس، حتى سقطت ورقة الدين و(عرّتهم)..! إن من الشقاوة لهؤلاء ألا توجد ورقة أخرى مؤثرة يحتالون بها لنشر الفساد في البر والبحر والسماء... كان من عدل الله أن هيّأ لهم مساحة (يلعبون) فيها ليرى الناس عوراتهم وهم يسقطون..! يتبارون في الكذب معتمدين على مفعوله داخلهم (إذ يصدقونه) حتى لو سخر العالم بأجمعه.. إنها (كوميديا الشر)..!! * رحم الله الأستاذ ياسين عمر الإمام (القيادي في الحركة الإسلامية) فقد أدرك قبل غيره هذه الكوميديا، حتى قال قولته تلك وكانت وقتها ليست مفاجأة لمن بدأوا يدركون أن الدين مجرد بضاعة لدى (الجماعة المتأسلمة).. قال المرحوم للتاريخ: (الحركة الإسلامية دخلت السلطة وخرجت مضعضعة وفيها فساد شديد..)..! ولو أنه اكتفى بهذه لكفاه.. لكنه أمعن أكثر في الصدق: (الحركة الإسلامية فيها ظلم وأدّت مفاهيم معاكسة للقيم التي تحملها للناس)..! فتح الله عليك حين أمضيت بالحق صادعاً وها أنت الآن بين يدي ربك الغفور الرحيم.. كنت شجاعاً حين قلت: (زارني بعض الإخوان بالمنزل وكان من ضمنهم حسن الترابي، وقلت لهم إنني أخجل أن أحدث الناس عن الإسلام في المسجد الذي يجاورني؛ بسبب الظلم والفساد الذي أراه.. وقلت لهم أنني لا استطيع أن أقول لاحفادي إنضموا للإخوان المسلمين)..! * هو رجل منهم ولكنه مسكون برشده؛ ولذلك اعتكف دون معاداة لأحد.. ورأينا صور مماثلة لأوبة (شيخ ياسين) ومراجعاته التي تنم عن أصل لا يقبل اللَّوث.. فأفضل من يدرك جرائم الإخوان هم المدبرون عنهم.. ومن بين هؤلاء لا يخطئ العقل نماذج قيادات الإخوان التي سطع نجمها بعيداً عن قماقم الهوس والفساد.. نماذج عافت التجربة وانشقت في مصر؛ أمثال (ثروت الخرباوي كمال الهلباوي نجاح ابراهيم) وآخرون لا نحصيهم عددا.. فلو تابعنا أحاديثهم عبر مختلف القنوات توقفت (سبائب) رؤوسنا في نقد هؤلاء ضد الإخوان المتأسلمين..! * كانت لكلمات الراحل ياسين صداها وقتئذ في الصحف، ومن بينها (ألوان) القريبة من كار (الجماعة) وقد سجلت شهادته المحترمة.. ولعل الرجل مات بحزنه على حركة أصلها لم يكن طيباً البتة؛ ولكن القلوب لا تخطئ فرحتها بأفراد ناضري الأفكار من بين شياطين الإنس.. فالحق لا زمن له.. وخير ختام أن نسترسل مرة أخرى في نبل شيخ ياسين وهو يخجل؛ والحياء من شيم الأصلاء: (الواحد بيخجل يدعو زول للإسلام في السودان؛ أنا غايتو بخجل، والسودان شلت عليه الفاتحة)..!! أعوذ بالله الأهرام اليوم [email protected]