عنوان لكتاب هيكل ، ولكن يصلح عنوانا لعهد الإنقاذ البائس ، الذي طوى فيه البؤس والإحباط المواطن السوداني أينما يمم وجهه ، حتى قبل أن تخيّم السحب على سماء البلاد ، لأنها بالضرورة تعني (مطر الحزن عاود هطل جدد عذاب الأرصفة...) والبويتات الجالوص ، والمجاري الزيف ، إذ لم يعد الزيف والخداع حكراً على الإنتخابات وحدها في هذه الحقبة المزيفة ، التي رمت بعدواها الطرقات والكباري والمجاري والمؤسسات ..الخ ، لا بل حتى الذمم إذ قال في معرض قصيدته القدال بحق كل مغبون صبحت ديارنا مفضوحة وفاضحة ونهبوها وقعدوا بالسرقة الواضحة وفساد الذمة مفضوحة وفاضحة إلى آخر ابيات القصيدة التي تمثل بحق وحقيقة واقع ماثل ومعاش في حياتنا اليومية ولكن يظل الأمل في باكر يحدونا ،ويطل أجمل وأنضر ، بعد جرد الحساب طبعاً كما ورد في عجز هذه القصيدة القوية الرائعة باكر يوم السقا وباكر يوم السقا ندخل فى المحرقة نمرق متل النقا وفى ايدنا المطرقة إن لم يعد مواطن الأرض ثائر كما كان لكرامته وهوانه ، لا بأس فهاهي السماء تثور ، ولكن هل من أيدي تتلقف الحافز ، ام ان تفكيرنا الجمعي يدرك فقط حوافز النقد؟! قتلى وجرحى و(وطنا البإسمك كتبنا ورطنا) ، بعد غرق الدموع المالحة ، جراء عبث الوجوه الكالحة ، بالمطر غرقان ، ورئيس البلاد ماشي وين ياناس؟ ماشي إيران !! يعمل شنو ؟ يحضر مراسم تنصيب روحاني !!! والروح لدينا هنا قد بلغت الحلقوم ، جراء السيول والامطار !!! من بربكم يغضب لهذا الشعب غير رب السماء ؟، ربما (السعودية) . خالد دودة قمرالدين [email protected]