البشير يستأجر طائرة فخمة، لأنه لا توجد في السودان طائرة تليق به، ويولي وجهه شطر طهران. استوقفتني كما الكثيرون كلمات تجوب رحاب مواقع التواصل الإجتماعي تقول: ريس البلد وينو..لا بان ولا طله لا جانا يتفقد..لا زارنا في الحله لا شاف وقع كم بيت..لا جاب طحين لا زيت لا كفن الميتين..الماتو جوا السيل لا جابلو طوريا..ساعدنا شد الحيل وأصبحنا نص الليل..ما جانا منك زول ولا طله منك زول..فاطر في كافوري وشعبك فطورو أنين..نايم وتتقلب وشفع كتار صاحيين متوسد الموكيت..وشعبك رقد في الطين لاك البفرج الهم..ولاك العلينا أمين ولاك البجير مظلوم..ساعة تدوربو سنين لا بتنجد المسكين..لاك العلينا حنين ونحن لينا الله..عادنها بس بكيات لا علاج ولا تعليم..لا سكنه زي الناس أحلامنا زي ركشات..وساكانا دوم كشات لا قروش ولا كاشات.. شعبك مرق ماينص..وحشاهو دوم محروق صابر وعايش الويل..ما نصو في الغربة والباقي شالو السيل.. ....................... وبعدها نكتشف أن خطب ود رئيس الشيعة الجديد أهم عند البشير من تفقد حال رعيته وهو يتبجح مع زبانيته كل يوم أنهم يحكمون بدين وشرع الإسلام. ونكتشف أن بلادنا التي علمنا(بعد طردة المشير) أنه ليست بها طائرة تليق بسيادة الرئيس المشير (عدمانة) المسؤل والوجيع، وليس فقط مكونات رفاهية الحكومة. ومن جعل نفسه رئيسا علينا غصبا عنا يرى أن المشاركة في تنصيب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أهم من إغاثة المنكوبين في كل مدن وولايات مملكته العسكرية. البشير يفعل ذلك في شهر رمضان الذي شرع للناس من أجل أن يحظى الفقراء والمعدمين بإلتفاتة ودعم من بقية إخوانهم. لكن البشير لا يهمه في الأمر سوى الحفاظ على كرسيه..!! ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان يسافر لتنفقد المنكوبين جراء الفيضانات والسيول في بلدان المسلمين لمعرفته بأن ذلك أوجب الواجبات، والبشير الذي تموت رعيته بين ظهرانيه، ليس في جدول أعماله سوى السفر إلى إيران لتقبيل الأيادي ونيل الرضا. علينا معرفة أنه ليس لدينا حكومة ولا رئيس، وأن الوزراء يخدمون بعضهم والمقربون منهم، وأن المشير لا يهمه من أمر الشعب شيئا.. محمد العمري [email protected]