مشكلة السريف/ ايهما اشد وابقى سلام الادارات ام الحكمدارات تحدثت فى مقال سابق نشر بتاريخ الحادى والعشرين من شهر يوليو المنصرم حول مؤتمر الصلح بين قبيلتى الرزيقات والبنى حسين الذى تبنه حكومة ولاية شمال دارفور وبمبادرة من الحكمدارات كما تقول تحدثنا حول من يكسب رهان الصلح موسى هلال ام عثمان كبر بحسبان ان هلال جاء من الخرطوم يحمل مبادرة جمع الفرقاء ومن الناحية الاخرى السيد كبر يمسك بمبادرة يقول انها من الحكمدارات واشرنا الى الفجور فى الخصومة بين الزعيمين وما صاحب مؤتمريهما من استقطاب واستقطاب مضاد وقلنا ان كلا هما يتمتع بنفوذ يتكئ عليه وقد ظن المراقبون للامران والى شمال دارفور سدد ضربة لهلال حدت من مبادراته وشلت حركته ممثلة فى زيارة النائب الاول لرئيس الجمهورية على عثمان للفاشر على راس وفد عال من الخرطوم لمباركة الاتفاق وهو مافسره مراقبون بانه دعم المركز لموقف كبر وثانيا ان كبر قد انشأ ادارتين جديدتين من رحم ادارة المحاميد العريقة فى محاولة لتقزيم الرجل او لتكسير اجنحته وهاهو السيد هلال يرد الصفعة باكثر منها ايلاما حيث استطاع احياء مبادرته على انقاض مؤتمر الفاشر وجمع الكثير من القيادات الاهلية والعمد والشراتى والنظار وحتى الحكمدارات من ابناء قبيلتى البنى حسين والرزيقات من ولايات شمال وجنوب ووسط وغرب دارفور فى محلية سرف عمره فى الفترة من السابع عشر والثامن عشر من الشهر الجارى فى ما اسماه مؤتمر اهلى يطوى صفحة دموية بين ابناء العمومة انطلاقا كما تناقلته وسائل الاعلام من مسئولية تاريخية واخلاقية وروابط الدم وعلاقات الجوار مستخدما نفوذه القبلى وارثه الكبير فى التصالحات وبينما شارك فى مؤتمر الفاشر بالحضور الحكمدارات والعسكريين غابت عنه الادارات الاهلية التقليدية وخاصة لقبيلة الرزيقات وهو ما وصفة المراقبون بانه مؤتمر صلح ناقص لايساوى الحبر الذى كتب به او عبارة عن جلسة علاقات عامة على الرغم من تشريف النائب لاول للمؤتمر له ولو من باب المجاملة وفى خاطره المثل فى شان عين تكرم الف عين رغم محاولة حكومة الولاية اظهاره بمظهر مؤتمر الخلاص لكل اشكاليات جبل عامر وتداعياتها غير ان نتائجه لم تر النور حتى اللحظة الامر الذى دفع موسلا هلال الى تحسس مبادرته وطرحها وقد وجدت التاييد من طرفى الصراع وبقية قبائل المنطقة حيث ازدحمت محلية سرف عمره بالوفود وقد شارك من طرف البنى حسين وكيل الناظر محمد اسماعيل وعمد ومشائخ القبيلة والشباب والطلاب والمراة بينما شارك من طرف الرزيقات موسى هلال زعيم المحاميد وناظر الزبلات عبدالباقى ووكيل الماهرية صالح جيد وقيادات من غرب ووسط وجنوب دارفور وقد ناقش مؤتمرهم جزور المشكلة والطرق الكفيلة بحلها وتم التوصل الى بيان مشترك تم فيه تحديد التاسع من سبتمبر القادم موعدا لتوقيع الصلح النهائى بمحلية كبكابية بحضور وفد من المركز وحكومات الولايات على الرغم من تحفظ المركز وعدم قبول والى شمال دارفور لهكذا مؤتمر باعتباره يخصم من رصيده كوال للولاية وهذا ما اوردته الصحف والمواقع الالكترونية وقد تجلى ذلك الرفض فى غياب طاقم محلية سرف عمره ابتداء من المعتمد وحتى اخر موظف وامتناعهم عن تسهيل المؤتمر مما حدا بابناء محلية سرف عمره الاعلان عن عدم رغبتهم فى استمرار المعتمد كمال يحى فى موقعه فيما وصفوه بانه لايحس بقضايا المواطنين وانما ينفذ تعليمات فوقيه وقد جاء الى المحلية فى اطار تصدير الكوادر ضمن سياسة تمكين لطرف على حساب اخر وكنت قد اتصلت بالمعتمد المعنى مستفسرا ولكنه تعلل بحجج ووعد بمعاودة الاتصال ولم يفعل نجمل القول ان مؤتمر سؤف عمره شهد اقبالا وخرج بتوصيات وتعالت الهتافات وزغردت الحسان وتعانق الفرقاء وابتلت الحناجر بالدموع املا فى طى صفحة مظلمة فى تاريخ القبيلتين سالت منها دماء زكية ماكان لها ان تسيل لولا نزغ الشيطان وتم الاتفاق على تشكيل مجلس اربعينى للتحضير لمؤتمر الصلح النهائى وفتح الطرق والمسارات وتكوين قوة مشتركة لحماية النازحين وتسهيل العودة الطوعية للراغبين وقد صاحب مؤتمر سرف عمرة عملية استقطاب حاد ومورست ضغوط كبيره على الاطراف وخاصة البنى حسين بعدم الحضور وتم تهديهم بارجاعهم الى مربع الاحتراب الا ان الارادة لا تقهر عموما وكما يقال ان اى عاقل لايمكنه ان يرفض يد امتدت للصلح وقد حضرو بكثافة لقناعتهم بجدوى هذا المؤتمر الذى نامل ان يكون اخر مؤتمر للصلح بين ابناء دارفور ودعوة خالصة لجميع ابناء دارفور حكاما ومحكومين ان انزلو من برجكم العاجى ودعو تجازباتكم السياسية واستمعو الى بعضكم البعض ورصو صفوفكم تنالون حقوقكم كاملة والا فاعلمو جميعا ان هنالك من لايريد لكم ولابكم خيرا وكلكم عباره عن ادوات تتصارعون وتتقاتلون لتمكين اخرين على اشلاء اهلكم فهل وعيتم الدرس [email protected]