العم جبرالله شخصية سودانية ،قد تكون من ابو حمد...او الجنينة..او طوكر..او ملكال..او الشبارقة.. علم ابنه الوحيد عامر افضل تعليم واضحى اخصائي كبير في جراحة المخ والاعصاب وهاجر الي السويد وتزوج هناك واقام ايضا..ولكن الابن البار لم ينس ابيه فدعاه لزيارته في السويد...بهرت استكهولم الجميلة والنظيفة عمنا جبرالله..وطفق يتجول فيها مع ابنه ايام..وفي مرة من المرات شاهد عمنا جبرالله حدائق غلبا يهب منها اريج الورود وموشاة بالزهور الملونة وتغرد فيها العصافير وتحلق الفراشات..فسال ابنه - ما هذه الجنة يا ابني؟ - هذه مقابرهم يا ابى -سبحان الله حتى مقابرهم..تحفة فنية... دعنا ندخل لنترحم على هؤلاء ودلفا الى داخل المقبرة..اخذ الابن يقرا المكتوب علي شواهد القبور والاب يستمع في دهشة _بروفسر فلان الفلاني ..اكتشف كذا وكذا ...العمر يومين..مهندس فلان الفلاني صنع كذا وكذا العمر يوم -..ما هذا الامر العجاب ياابني هل عاش هؤلاء ايام فقط؟ - لا يا ابي انهم هنا يقيسون حياتهم بالاوقات التي قضوها في عمل انجازاتهم العظيمة وخدمة المجتمع والانسانية ..وليس التي قضوها في الثرثرة ونقيق الضفادع والاكل والنكاح والنوم -...بالله..يعني العمر عندهم..هو ما انجزوه..أو ما عاشوه من فترات سعيدة ....سبحان الله - نعم يا ابي... _ خلاص..يا ابني اوصيك عندما اموت ان تكتب على شاهد قبري(جبرالله جابر من ....... بطن امه ....... للمقابر ) وذهبت مثلا..... [email protected]