كنت فى العاصمه بغرض فحوصات للوالدة التى تعانى من الام الرطوبه ... العاصمه نظرت لها مستغربا هذة المرة ..الذين يمرون على الصحف المفروشه يلتفون عليها بسرعه ولااحد يتناول صحيفه ..نادر جدا ماتحضر احدى العربات الفارهه وينزل منها شخص ويشترى صحيفة واحدة ... اذا اوقفت شخص وقلت له ان القيامه فى طريقها للخرطوم فقد ظهرت علاماتها فى عطبرة مثلا فانه لن يهتم بهذا الامر ويقول لك خليها التجى تريحنا هكذا الهم .. ليس هنالك التفات لسياسه او قيامه ..هذا الامر يعد كارثه وعدم الشعور هذا هو المرحله الاخيرة للانهيار. هذا صنف .. هنالك صنف اخر وهو الاخطر لانه منشغل بالفارغه وتجده سارح مع جهاز جلكسى ... ومن هؤلاء احد الذين كانوا بجوارى فى البص المتجه الى عطبرة ... جارى هذا ظل منشغل بجهاز جلكسى ويظهر انه ودع محبوبته فى الموقف .. لانه ظل متابع لشاشه الفيديو بالبص ... نظره كله مع الشاشات ياجلكسى ياشاشه البص . رفيقى هذا يكتب كل اغنيه تعرض امامه فى شاشته الخاصة ويقوم بارسالها مثلا ... اغنيه مسامحك ياحبيبى. يقوم سريعا بكتابتها وارسالها ثم اغنيه اودع كيف .. ثم اغيه اعذرينى ..واستغربت اكثر عندما ظهر فنان شاب اسمه حسين الصادق وهو يردد اغنيه الرائع مصطفى مضوى اشكيهو لمين القدر.. ليقوم جارى ايضا بكتايتها وارسالها اى شى يرسله حتى وان كانت مثل هذة الاغنيات تحكى عن شى مخالف للذى فى عقله .. وهنا لابد ان نحيي شاعرالقصيدة وللذين لايعرفون شاعر اشكيهو لمين القدر هو الشاعر هاشم حسن الطيب من عطبرة السياله فقد التقيت الرجل كثيرا ايام صحيفة النيل اليوم الاسبوعيه . قد نواصل غداً ان شاء الله. عوض عرجاوي [email protected]